الموافقة الفعلية للوكالة الوطنية للموانئ للقيام بدراسة ميدانية في أقرب الآجال حول المدخل البحري لميناء الصيد بطنجة.

غرفة الصيد البحري المتوسطية – طنجة

إن الشروع في الدراسات الميدانية للميناء الجديد للصيد البحري بطنجة ستتم في أقرب الآجال وذلك بعد المصادقة على الصفقة العمومية المتعلقة بالدراسة الميدانية حول خطورة المدخل البحري وظروف الرسو بالميناء وتم تأكيدها رسميا عبر مراسلة المديرة العامة للوكالة الوطنية للموانئ جوابا على العديد من المراسلات التي وجهها لها رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية والذي يؤكد فيها بطلب القيام بدراسة ميدانية توضح من خلالها مدى خطورة المدخل البحري للميناء ومدى صعوبة الرسو بداخله حيث اتضح للمهنيين أن مدخل هذا الميناء ورسو بداخله يشكل خطورة حقيقية على حياة البحارة ومراكب المجهزين أثناء هبوب رياح شرقية قوية. وللتذكير فإن المهنيين خلال حضورهم في اشغال الجمعية العامة المنعقدة بالعرائش بتاريخ 14 يوليوز 2018 عبروا عن استيائهم عن الكيفية التي تم انشاء بها مدخل الميناء الجديد للصيد البحري بطنجة ودقوا ناقوس الخطر الذي قد تسببه الرياح الشرقية التي تعرفها منطقة البوغاز وكما تم تسجيلها في قرص مدمج داخل الميناء يبين مدى تأثير الأمواج بالميناء في حالة هبوب رياح متوسطة السرعة قد تزيد خطورتها إذا هبت رياح قوية والتي تتعدى أحيانا سرعتها 120 كلم في الساعة وخاصة في الأيام الشتوية والتي تبلغ فيها الامواج ارتفاعات قياسية. إضافة الى ذلك وبمبادرة من طرف غرفة الصيد البحري المتوسطة تم عقد اجتماع بيمهني بتاريخ 29 أكتوبر 2018 بمقر الغرفة تمت فيه دعوة جميع ممثلي الجمعيات المهنية في قطاع الصيد البحري العاملة بميناء طنجة بأصنافه الثلاثة لطرح وتداول القضايا الخاصة بالوضع في الميناء. وبعد تصنيف طبيعة المشاكل المطروحة اتضح ان الامر يتعلق في الدرجة الأولى بمشكلة رئيسية تتمثل في مدخل الميناء البحري حيث اكد المهنيون ان الهندسة التي تم اعتمادها في انشاء الحاجزين في مدخل الميناء لا تتلاءم بشكل مطلق مع طبيعة التغيرات الجوية التي تميز منطقة البوغاز حيث تسود على امتداد فترات طويلة من السنة رياح شرقية بسرعة عالية قد تفوق 18 عقدة وهو وضع يهدد بشكل خطير جميع المراكب الراسية بالحوض المينائي وقد يتسبب في حوادث اصطدام قوية قد تنتج عنه بالضرورة خسائر فادحة لا قدر الله في هياكل هذه البواخر وتجهيزاتها المعدة لعمليات الصيد. ويشار إلى أن هذه الهندسة لا تسمح بالولوج الآمن للمراكب في الأحوال التي تهب فيها رياح شرقية قوية وتزداد المخاطر الى درجات أعلى في حالات الجزر.

وخصصت الدورة الثالثة للجمعية العامة لغرفة الصيد البحري المتوسطية التي انعقدت يوم الجمعة 19 أكتوبر 2018 بطنجة، حيزا كبيرا من نقاشها حول وضعية الميناء، حيث أكد يوسف بنجلون أن غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة تتابع عن كثب كل ما يروج ويسوّق بشكل سلبي حول المنشأة المينائية التي اعتبرها هبة لمدينة طنجة ولمهنيي الصيد البحري، مشيرا إلى أن وضعية الميناء الجديد لا تخرج عن وضعية أي بيت جديد يحتاج الى ترميمات ورتوشات بسيطة قابلة للتحقيق والإنجاز. معتبرا أن ميناء الصيد البحري الجديد بطنجة يعتبر من أجود الموانئ حيث استقبل في الايام الأخيرة أسطولا كبيرا من وحدات الصيد المحسوبة على مينائي أصيلا والعرائش بسبب سوء الاحوال الجوية وارتفاع المد بأربعة أمتار فيما حافظ ميناء طنجة باستقرار الحوض والمدخل.

أضف تعليق