منير الدراز: ارتفاع في المفرغات و انتعاش غير مسبوق لمصايد الريف الحسيمي.

المغرب الأزرق
أضيف في 9 أكتوبر 2018 الساعة 00:56

قال منير الدراز النائب الثاني لرئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية – ممثل الصيد الساحلي و رئيس جمعية أرباب مراكب الصيد الساحلي بميناء الحسيمة، أن ميناء الحسيمة يعيش حاليا أبها ايامه بعد فترة وصفت بالسنين العجاف.

و أضاف الدراز في تصريح للمغرب الأزرق أن كميات المفرغات بميناء الحسيمة لهذا الشهر بلغت مستويات قياسية مقارنة مع فترات سابقة، و أردف المتحدث أن انتعاش مصايد المنطقة بالسردين جلب أنواع أخرى من الأحياء البحرية ،لم تكن قط تجوب مياه المنطقة كالميرلا حيث تم تفريغ ما مجموعه 1300صندوقا ، كما سجلت المنطقة حسب الدراز تراجعا كبيرا في هجمات النيكرو على شباك الصيد ما يعني تحقيق هذا الكائن لاكتفاءه الغذائي دون مزاحمة الصيادين على نفس المحصول.

و أكد الدراز على أن مجهودات وزارة الصيد البحري و من خلال استراتيجية اليوتيس ،ساهمت بشكل كبير في المحافظة على الثروة السمكية، و استدامة الصيد بجميع أصنافه كالصيد الساحلي و الصيد التقليدي و تربية الاحياء المائية، ما مكن على المدى المتوسط من انعاش المصايد و الرفع من الانتاجية و كذا الرفع من المردودية ،و بالتالي ارتفاع مداخيل الجماعات المحلية عبر اقتطاعات البيع في سوق السمك للبيع بالجملة بميناء الحسيمة، و الصناديق الاجتماعية،و مداخيل المهنيين ،و ماتخلقه من دينامية اقتصادية و رواج بالمنطقة.

يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية و في تصريحه للمغرب الأزرق أرجع انتعاش المصايد بسواحل الريف الحسيمي بالدرجة الأولى الى النجاح الكبير لاستراتيجية اليوتيس في شقها المتعلق بالاستدامة، و منها مخططات تهيئة مصايد المتوسطي من الاسماك السطحية و الرخويات و سمك ابو سيف،و التونة الحمراء،توازيها مراقبة صارمة و تتبع لأنشطة الصيد التي قلصت الى حد كبير من الصيد الجائر،و حدت من الكميات المصطادة، و فرضت راحة بيولوجية لاستخلاف المخزون،و رسمت حدود المصايد بين جميع اصناف الصيد.

كما أن احداث مناطق بحرية محمية بالمنطقة المتوسطية -يقول بنجلون -، هو الآخر ساهم هو الآخر في انعاش المصايد ، هذا الى جانب برنامج اعادة تأهيل المصايد المتضررة عبر غمرها بالشعاب الاصطناعية،و هي آليات توفر الحماية للبيئة البحرية و للتنوع الايكولوجي،و بالتالي ضمان ترابط السلسلة الغذائية للكائنات البحرية.

بنجلون اضاف أن المنطقة المتوسطية و رغم طبيعتها القاسية لتموقعها في البحر الابيض المتوسط المعروف بقلة المنتوج مقارنة مع الواجهة الأطلسية،الا أن السياسة القطاعية بالمنطقة و بفضل المشاورات الدائمة و التواصل و الحوار المفتوح مع المهنيين و التمثيليات المهنية المدنية و الدستورية ، عملت على ملائمة التشريعات و القوانين و السياسات مع طبيعة المنطقة و خصوصيتها على المستويين الاقتصادي و الاجتماعي،حيث انعكست قوانين الاستدامة التي تضمنها استراتيجية اليوتيس على الانتاجية و بالتالي على الوضعية السوسيواقتصادية للمهنيين،مجهزين و بحار، و ممونين،و معه الدينامية الاقتصادية للمنطقة.

و اشاد بنجلون بجهود وزارة الصيد البحري في في الدعم السوسيو اقتصادي للمهنيين عبر برامج ابحار، و برنامج الصناديق الموحدة العازلة لفائدة الصيد التقليدي ،و التغطية الصحية و التأمين البحري لذات الصنف ،و التعويض عن التخلي عن استعمال الشباك المنجرفة العائمة لمراكب الصيد بالخيط ، و التعويض عن أضرار هجمات النيكرو، و كذلك الرفع من حصص التونة و سمك ابو سيف،…

كما نوه رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية بدور الوزارة في مواجهة المنظمات الدولية في صيد التونيات ، و المحافظة على المكتسبات التاريخية و استقرار نشاط الصيد بالمنطقة المتوسطية.

أضف تعليق