المغرب الأزرق
أضيف في 4 يوليوز 2018 الساعة 14:27
حذر تقرير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري من الضغط على انواع سمكية بعينها خاصة بالمنطقة المتوسطية ، و اشار التقرير الذي قدمه الدكتور عبد اللطيف فرج مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بمناسبة انعقاد المجلس الاداري للمعهد يوم الاثنين 2 يوليوز 2018 بالرباط و الذي ترأسه عزيز أخنوش وزير الصيد البحري،-اشار التقرير- الى ان سمك ابوسيف و التونة الحمراء و وفقا لتقارير المنظمة الدولية لحماية مصائد التونيات تعتبر من بين الانواع المستهدفة بشكل كبير.
و في رده على ما جاء في التقرير حول حالة مخزون التونيات، نفى يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية ان تكون المنطقة الشمالية تعرف استنزافا او جهدا في صيد هذه الأنواع،بالنظر إلى وجود معطيات واقعية تتمثل في وفرة الأسماك المستهدفة كما و حجما.
بنجلون أوضح ان اسماك التونة الحمراء أصبحت قارة بالمنطقة الشمالية و ان نمط غذائها هو الاخر تحول من الأسماك السطحية الصغيرة الى اسماك القاع و انواع اخرى تعيش دون مستوى السطح ،حيث تم العثور على سمك السيف”السمطة” و انواع أخرى في احشاء اسماك التونة أثناء تفريغها قبل توجيهها للتصنيع،ما يعني أن هذه الأحياء البحرية قد استنزفت الاسماك السطحية، و توجهت إلى أنواع القاع ،مع احتمالة فرضية تورط هذه الاخيرة في تراجع مخزون الأسماك السطحية بالمتوسطي و انها اصبحت تشكل خطرا على باقي السلاسل الغذائية و التسبب في الاخلال بالتوازن البيئي.
يوسف بنحلون حذر في معرض رده من ظاهرة تحول نمط عيش الأسماك المهاجرة و اختيارها البقاء بالمنطقة و هو المؤشر الذي ينذر بتضاعف أزمة المهنيين و تداعياتها و اضرارها التي لا تزال قائمة مع سمك النيكرو.
و دعا رئيس غرفة الصيد البحري بطنجة إلى عدم الاعتماد بشكل كلي على تقارير المنظمة الدولية و التفاعل مع المؤشرات الواقعية استنادا على التتبع و الملاحظة و خبرة المهنيين الميدانية و ممارسة السيادة الوطنية على الترواث البحرية .
يوسف بنجلون لم يقف عند حد انتقاد تقرير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بخصوص حالة مخزون التونيات،بل تجاوزه الى التشكيك في تقارير المنظمة الدولية التي تهدف فقط إلى الضغط بهدف تقليص حصة المغرب من هذه الأنواع السمكية كما كان في دافوس بالبرتغال قبل سنة حيث تمسك المغرب بحقه في عدم فرض نمط الحصص بالمتوسطي، و هو الإنجاز الذي لعبت فيه وزارة الصيد في شخص كاتبتها العامة زكية الدريوش دورا مهما.