كلمة الرئيس

قد يتساءل القارئ والمهني والمهتم بقضايا الصيد البحري عن مبررات الإعلان موقع إلكتروني لغرفة الصيد البحري المتوسطية في هذه الظرفية الحساسة التي يعرف فيها القطاع جملة من التطورات التشريعية على المستوى الوطني والدولي تتداخل فيها الأبعاد المهنية والاقتصادية والتجارية والبيئية.
 
والجواب لن يكون بالضرورة روتينيا، بالمعنى الذي يجعل هذا الموقع يعنى فقط بنشر أنشطة الغرفة ورئاستها ومكتبها المسير،لأن هذا الجواب، بهذه الصيغة مع ضرورتها، لن يقدم شيئا كبيرا، اللهم اجترار نفس الطريقة التي تعتمدها بعض المواقع الرسمية.
 
والحال، أن هذه المبادرة التواصلية والإعلامية التي أقدمت عليها الغرفة المتوسطية تتعدى تلك الوظيفة الرسمية إلى ما هو أبعد من ذلك، مما يرتبط بوضع المهني والقارئ في الصورة الحقيقية لقطاع الصيد البحري سواء على المستوى المركزي أو في الدائرة الترابية للغرفة، بما يعنيه ذلك، وضع الحزمة التشريعية المؤطرة للقطاع رهن إشارة القارئ والمهني، ومواكبة التطورات التشريعية وجميع مخرجات السياسة العمومية التي تؤطر قطاع الصيد البحري بالمملكة وتحليل آثارها الإيجابية والسلبية على السواء، ووضع القارئ والمهني والمهتم بالصيد البحري في صورة الإشكالات والتحديات اليومية التي تواجه مهنيي القطاع، وعرض ومناقشة المقترحات والمداخل التي تقدم لمواجهة هذه التحديات، إذ سيسعى هذا الموقع، بالإضافة إلى تقديم الأرقام والإحصائيات الخاصة بالقطاع، إلى ممارسة التحليل على هذه المعطيات، وتقديم القوة الاقتراحية لمعالجة بعض نقاط الاختلال التي قد تبدو في عناصر السياسات العمومية المؤطرة للقطاع، إذ الهدف في نهاية المطاف، هو النهوض بقطاع الصيد البحري، وتعزيز المقاربة التشاركية، وتقوية القوة الاقتراحية الكفيلة بمواجهة كافة التحديات التي تواجه القطاع.
 
كما سيسعى الموقع إلى مواكبة عملية تنزيل المخطط الأزرق – أليوتيس- وتحليل ودراسة آثاره على القطاع، وطرح إشكالية الالتقائية بين قطاع الصيد البحري وبقية القطاعات الأخرى، لمعالجة الإشكالات العميقة التي يتضرر منها القطاع من جراء ضعف هيكلة النقل البحري والعراقيل الإدارية واللوجتسية التي تعيق عملية التصدير.
 
بكلمة مختصرة، نريد للذي يلقي نظرة على هذا الموقع، بل الذي يتابعه، أن يجد المعطيات الكافية التي تعينه على اكتساب معرفة علمية بالقطاع في جميع المستويات، وأن يتعرف على دوره في النسيج الاقتصادي، وعلى همومه وتحدياته، وعلى إسهامات المهنيين عبر هيئة الغرفة في تقديم الجواب عنها.
 
ولذلك، فإن إنجاز هذه المهمة التواصلية بهذا الطموح، تتطلب من المهنيين والقراء والمتتبعين والمهتمين بقطاع الصيد البحري، خبراء كانوا أم أكاديميين، أن يسهموا في تطوير هذا الموقع وجعله في مستوى الطموحات التي يرفعها.
 
 

الرئيس : يوسف بنجلون

 

 

أضف تعليق