المغرب الأزرق
في تصريح للسيد يوسف بنجلون، المستشار البرلماني عن فريق العدالة و التنمية ،رئيس غرفة الصيد المتوسطية، وعضو الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي حوا اتفاقية الصيد بين المغرب و الاتحاد الاوربي، خص به المغرب الأزرق أفاد أن اتفاقية الصيد البحري بين المغرب و الاتحاد الاوربي تدخل في اطار شراكة استراتيجية و التي تشمل مبادلات تجارية تتعلق بالمنتوجات الفلاحية و منها منتوجات الصيد البحري و اعفاؤها من مجموعة من الضرائب الى غير ذلك.
و اضاف أنه يتوجب على الشعب المغربي أن يعي أن اتفاقية الصيد البحري ليست اتفاقية مستقلة، بل هي حلقة تدخل ضمن مجموعة من الحلقات مرتبطة في علاقة استراتيجية تجمع المغرب و الاتحاد الاوربي ،خاصة و ان المغرب اليوم يتوفر على وضع الشريك الاستراتيجي ووضع شريك متقدم .
السؤال الذي يجب أن يطرح يقول السيد يوسف بنجلون ، هو ما اذا كان المغرب قد توفق في نقاشه حول الاستراتيجية أو المنهجية للوصول الى بروتوكول اتفاقية الصيد البحري التي هي اتفاقية استراتيجية مندمجة تربط المغرب مع الاتحاد الأوربي.
من وجهة نظره يقول السيد يوسف بنجلون أن هناك ثلاث نقط اساسية :
اولا دراسة علمية تجعل من الشريك الاوربي شريكا فيما هو فائض ،فبنسبة تفوق 90 في المئة يمكن القول أن المغرب توفق في ذلك .
من ناحية التعويضات المادية نعلم ان التعويضات المادية هي تفوق بكثير المنتوجات التي سيستغلها الطرف الآخر، و ان كانت التعويضات تدخل في اطار شراكة ،و هي تعويضات تهم تنمية قطاع الصيد البحري ،و الغلاف المالي 40 مليون يورو ،هو غلاف مالي لا يقابل التعويض عن مجهود عن الصيد و انما تعويض عن مجموعة توجهات استراتيجية يجب ان يقوم بها المغرب في سياسته.
النقطة الثالثة التي كان المغرب دائما حريصا عليها يضيف السيد بنجلون،هي كون المغرب يفاوض دوما باستقلالية نفوذه الجغرافي و استقلال مياهه ، أي تحت السيادة المغربية من السعيدية الى طنجة الى الكويرة. و التي تعتبر خطا أحمر،وقدتوفق فيها الى حد كبير لن تكون الامور بهينة يقول السيد يوسف بنجلون، لان هناك ضغوطات و هناك أعداء يتربصون ،والمطلوب من المغرب في اطار التوجهات السامية لجلالة الملك محمد اسادس نصره الله، و في اطار سياسة مجموعاته الضاغطة التي يتوفر عليها ، و في اطار السياسة الدبلوماسية الموازية التي كانت واضحة في الخطاب الملكي السامي، ان يضغط بكل ثقله.
و من منظور السياسي يقول السيد يوسف بنجلون أن هذا العمل و هذه الاتفاقية هي اتفاقية جيو استراتيجية سياسية و اقتصادية تدخل في اطار الحراك الذي ينهجه المغرب كقطب اصبح يفرض ذاته في منطقته، و “يجب أن نرى الأمور من هذه الزاوية”، يقول السيد يوسف بنجلون .
و من وجهة نظر مهنية يحبذ السيد بنجلون ان لا يكون هناك مجهود اضافي على مصايدنا، و “لا أريد الطرف الآخر ان ينافسني في الصيد بالمياه المغربية”.
و لكن المعادلة في شموليتها تقول أننا امام واقع مفروض علينا و نحن في حاجة للاستمرار في هذا الربوتوكول و في حاجة للطرف الثاني في اطار رابح رابح، فاتفاقية الصيد فيها مصلحة للجميع،يؤكد السيد بنجلون و يضيف، أن هذا الوضع المختلف عن سابقه في المفاوضات، في اطار رابح رابح أربك الآخر أي الجانب الأوربي.
و للتذكير يقول السيد يوسف بنجلون، أن المغرب ليس هو من رفض تجديد اتفاقية الصيد مع الاتحاد الاوربي، بل البرلمان الاوربي.
اذن الانتقال من وضع الدفاع الى وضع الهجوم في هذا المحور الجيو استراتيجي للاستمرارية في بروتوكول الصيد الذي يدخل في اطار الاطار العام للمبادلات التجارية مع الاتحاد الاوربي، هو ما يجب الاشتغال عليه .
و يضيف انه اذا توفقنا في المرور من المحادثات الايجابية في الرحلة الاولى و الثانية من تصويت اللجان على بروتوكول الصيد مع الاتحاد الاوربي، فسنمر الى التصويت المفتوح بالبرلمان الاوربي ، و لا ننسى ان هناك تحركات لخصوم الوحدة الترابية للثأتير في نواب البرلمان الاوربي.
و كمهنيين سنفعل كل ما في جهدنا في اطار علاقاتنا الخاصة مع الاطراف الصديقة حتى يخرج المغرب منتصرا، بحكم انه بروتوكول اتفاق متوازن من الناحية المادية، و من الناحية الاستراتيجية، يختم السيد يوسف بنجلون في تصريحه الذي خص به المغرب الازرق حول موضوع اتفاقية الصيد بين المغرب و الاتحاد الأوربي.