كلمة الرئيس حول الموقع الإلكتروني لغرفة الصيد البحري المتوسطية

السيد يوسف بنجلون- رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية

غرفة الصيد البحري المتوسطية – طنجة

إن هذه المبادرة التواصلية والإعلامية  لغرفة الصيد البحري المتوسطية تتعدى تلك الوظيفة الرسمية إلى ما هو أبعد من ذلك ومن مجرد الطريقة التي تعتمدها بعض المواقع الرسمية، حيث تروم الغرفة من وراء ذلك وضع المهني والقارئ في الصورة الحقيقية لقطاع الصيد البحري سواء على المستوى المركزي أو في الدائرة الترابية للغرفة، بما يعنيه ذلك، وضع الحزمة التشريعية المؤطرة للقطاع رهن إشارة القارئ والمهني، ومواكبة التطورات التشريعية وجميع مخرجات السياسة العمومية التي تؤطر قطاع الصيد البحري بالمملكة وتحليل آثارها الإيجابية والسلبية على السواء.

ووضع القارئ والمهني والمهتم بالصيد البحري في صورة الإشكالات والتحديات اليومية التي تواجه مهنيي القطاع، وعرض ومناقشة المقترحات والمداخيل التي تقدم لمواجهة هذه التحديات، إذ يسعى هذا الموقع، بالإضافة إلى تقديم الأرقام والإحصائيات الخاصة بالقطاع، إلى ممارسة تحليل هذه المعطيات، وتقديم القوة الاقتراحية لمعالجة بعض نقاط الاختلال التي قد تبدو في عناصر السياسات العمومية المؤطرة للقطاع، وإذ الهدف في نهاية المطاف، هو النهوض بقطاع الصيد البحري، وتعزيز المقاربة التشاركية، وتقوية القوة الاقتراحية الكفيلة بمواجهة كافة التحديات التي تواجه القطاع.

كما يسعى الموقع إلى مواكبة عملية تنزيل المخطط الأزرق – أليوتيس- وتحليل ودراسة آثاره على القطاع، وطرح إشكالية الالتقائية بين قطاع الصيد البحري وبقية القطاعات الأخرى، لمعالجة الإشكالات العميقة التي يتضرر منها القطاع من جراء ضعف هيكلة النقل البحري والعراقيل الإدارية واللوجستية التي تعيق عملية التصدير.

بكلمة مختصرة، نريد للذي يلقي نظرة على هذا الموقع، بل الذي يتابعه، أن يجد المعطيات الكافية التي تعينه على اكتساب معرفة علمية بالقطاع في جميع المستويات، وأن يتعرف على دوره في النسيج الاقتصادي، وعلى همومه وتحدياته، وعلى إسهامات المهنيين عبر هيئة الغرفة في تقديم الجواب عنها.

ولذلك، فإن إنجاز هذه المهمة التواصلية بهذا الطموح، تتطلب من المهنيين والقراء والمتتبعين والمهتمين بقطاع الصيد البحري، خبراء كانوا أم أكاديميين، أن يسهموا في تطوير  وتداول الموقع وجعله في مستوى الطموحات التي يرفعها.

                                                                                                   

أضف تعليق