المساء:العدد :2429 – 17/07/2014
أظهرت دراسة علمية أن مخزون السمك في البحر الأبيض المتوسط في انخفاض كبير، في ظل نشاط الصيد المرتفع في المنطقة، محذرة من أن الاستمرار في الصيد المفرط قد يؤدي إلى نتائج كارثية على مخزون سمك السردين.
وأظهرت الدراسة التي أشرف عليها مجموعة من علماء البيولوجيا في اليونان أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا مهولا في مخزون الأسماك بسبب الصيد المكثف.
وأشارت الدراسة التي نشرتها دورية «كورانت بيولجي» إلى أن شباك الصيد تمتلئ بأسماك في سن صغيرة بالكاد وصلت لبلوغها الجنسي، مما يقف حاجزا أمام التكاثر، داعية إلى الإسراع في اتخاذ إجراءات حازمة لوقف الإفراط في الصيد، والحفاظ على النظام البيئي في البيئة البحرية، في محاولة لتجديد المخزونات السمكية.
وأظهرت الدراسة ذاتها أن مخزون سمك السردين يبقى أكثر تراجعا من الفترة الممتدة من سنة 1990 إلى سنة 2010، بسبب نشاط الصيد المفرط الذي تشهده المنطقة.
وكشفت الدراسة أن مخزون السمك في منطقة الصيد في المحيط الأطلسي تعافى بعد تراجع نشاط الصيد خلال العقدين الأخيرين، كما ساهمت فترات الراحة البيولوجية الطويلة وإجراءات المراقبة في الحد من تقلص حجم المخزون.
ودعت الدارسة الحكومة المغربية وحكومات المنطقة والاتحاد الأوروبي بحزم أكبر إلى إدارة الصيد في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن الصيد في المنطقة تصعب مراقبته ويعرف تنوعا كبيرا في بواخر الصيد على خلاف مناطق أخرى.
ويفرض المغرب فترات من الراحة البيولوجية، في الوقت الذي يتسبب خرف فترات الراحة في دفع الأسماك إلى مغادرة السواحل، كما تتسبب الممارسات المضرة في مجال الصيد البحري في تهديد الاحتياطي من الأسماك، مما يسبب الندرة التدريجية للأسماك في الأسواق.