مسير فتح الله – المغرب الازرق
تشكل غرفة الصيد البحري المتوسطية احدى أهم الثمتيليات المهنية في قطاع الصيد البحري، و لعل خصوصية المنطقة الشمالية و موقعها الاستراتيجي و طبيعتها و ثقافتها، مكنتها لتكون التكتل المهني الاكثر انسجاما، و لم يكن ذلك ليتحقق دون وجود قيادة تمتلك من الخبرة و الذكاء و المهنية ما مكنها من لعب ادوارا طلائعية جد مهمة في تاريخ قطاع الصيد البحري بالمنطقة الشمالية، و بعدد من المحطات السياسية و الاقتصادية الكبرى، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات حول اتفاقية الصيد البحري بين المغرب و الاتحاد الاوربي و التحكيم بين مهني الصيد البحري المغاربة و الاسبان غداة تفعيل اتفاقية الصيد بين الجانبين.
يوسف بنجلون و حسب متابعتنا و قربنا من نبض السواحل الشمالية، يعتبر الاوفر حظا و بدون منازع او منافسة،الا اذا آثر هذا اليوسف مقعد الرئاسة كما فعل في مناسبات سابقة في الانتخابات الجماعية.
يوسف بنجلون المهني و الديبلوماسي و السياسي، رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، نجح في اسقاط أهم خصومه محمد ابركان الرئيس السابق لذات الغرفة عبر صندوق الاقتراع، و طبق عليه المساطر القانونية بإسقاط عضويته بعد غياب مستمر عن حضور الاجتماعات و دورات الغرفة .كما نجح أن يكون عرّاب المفاوضات و اللقاءات الثنائية المغربية الاسبانية من خلال اللجنة المغربية الاسبانية المشتركة، حيث كانت له بصمة قوية في الدفع باللجنة المشتركة الى تحمل مسؤولياتها لتغليب كفة التصويت لصالح التوقيع على اتفاقية الصيد بين المغرب و الاتحاد الاوربي. و الوساطة في حلحلة الاحتقان بين مهني الصيد البحري المغاربة و الاسبان غداة تفعيل اتفاقية الصيد بين الجانبين.
فتمكنه من اللغة الاسبانية جعلته يخترق عالم المال و الاعمال في قطاع الصيد البحري الاسباني و يكون ذراع قطاع الصيد البحري الوطني باسبانيا.
يوسف بنجلون كذلك أحد مهندسي المفاوضات حول مراجعة الضرائب على معدات الصيد البحري، التي تكللت بالنجاح واجبرت الحكومة على تحجيم الاضرار الى مستوى النصف في انتظار خفض القيمة الى مستوى ادنى.
اتقانه فنون التواصل و الاقناع بالحجة، و فكره الاستراتيجي و قوة شخصيته، ستجعل من هذا اليوسف احد لوبيات الصيد البحري بالمغرب، و نشاطه في قطاع الصيد و تجارة السمك و امتداداته في عالم السياسة و الديبلوماسية ستجعل منه الشخصية المتكاملة ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب.
و حسب قربنا من فريق عمل غرفة الصيد البحري المتوسطية، فما يطمئن أكثر على مستقبل المنطقة الشمالية وجود خلف يسير على خطى قيادته بكثير من الاحترام و التقدير و الثقة، عكس ما تفتقده هيئات مهنية أخرى.