غرفة الصيد البحري المتوسطية
افتتحت مديرة التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ نيابة عن وزير الفلاحة والصيد البحري، بفندق روايال توليب بطنجة صباح يوم الأربعاء 1 يونيو 2016 أعمال الندوة الدولية للبحث وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر والتي نظمتها وزارة الفلاحة والصيد البحري -قطاع الصيد البحري- حول مفهوم الإنقاذ الشامل في المياه البحرية بمشاركة غرفة الصيد البحري المتوسطية والبحرية الملكية والدرك الملكي والقوات الملكية الجوية والوقاية الميدانية، على هامش التمرين الميداني في البحث وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر”المضيق 2016″، وذلك يومي فاتح وثاني يونيو 2016.
في كلمة افتتاحية لرئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، يوسف بنجلون، رحب بجميع المشاركين في هذه الندوة التي تجمع ذوي الاختصاص وتلمس قضية مهمة تتعلق بالأمن والسلامة البحرية في عرض سواحل المملكة المغربية التي تمتد على طول 3500 كلم ، واعتبر أن تنظيم هذه الندوة فرصة لإثارة جملة من القضايا المرتبطة براهن ومستقبل الأمن والسلامة للعنصر البشري الذي يشتغل في عرض البحر، ومناسبة لمد جسور الحوار بين مختلف الفاعلين في مجال البحث وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر. وتمنى أن تكون هذه الندوة منطلق جديد نحو وضع إستراتيجية واضحة تستطيع أن تساير التطور الذي حصل في قطاع الصيد البحري، وتضع الأسس المتينة لحل جذري لمشكلة الإنقاذ وسلامة الأرواح البشرية في عرض البحر.
شهدت الندوة مناقشة العديد من المحاور المهمة، حيث تحدثت السيدة غيث بوتكونت مديرة المشاريع بمصالح خفر الحدود بفنلندا عن الاستعداد لحالات الإنقاذ الجماعي ببحر البلطيق، فيما تحدث السيد دفيد ويدون مصالح الإنقاذ بالمملكة المتحدة عن التكوين وتوحيد المعايرة في مجال البحث والإنقاذ البحري ، بينما تحدث السيد جون كاري من القيادة البحرية الأمريكية لأوروبا وإفريقيا عن الإنقاذ الجماعي من منظور البحرية الأمريكية، فيما تحدث الربان لارس ج سولفيك عن مصالح الإنقاذ النرويجية عن تحديات عمليات البحث والانقاذ بالميدان، بينما تحدث السيد هاميش ماكدونالد مدير معهد انكور للسلامة والإنقاذ البحري عن الفوائد والعائدات المكتسبة من إشراك العاملين بالإنفاذ في التداريب، بينما تحدث السيد بروس ريد المدير التنفيذي للفدرالية الدولية للإنقاذ البحري عن التعاون في مجال الاتقاد البحري. وفي الفترة المسائية، تحدث السيد دفيد جردين سميت خبير في الإنقاذ الجماعي بالمملكة المتحدة عن الإنقاذ الجماعي: الأشياء الواجب التفكير فيها، فيما تحدث رالف لانج مدير السلامة والأمن بشركة فرس عن البحث والإنقاذ من المنظور المهني. وتختتم الندوة اليوم باصدار التوصيات.
وفي يوم الخميس 02 يونيو 2016، انطلق التمرين الميداني في البحث وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر”المضيق 2016″، حيث يرتكز على عملية إنقاذ واسعة النطاق، تتجلى في إجلاء 35 راكبا على متن سفينة لنقل الركاب توجد في وضعية حرجة نتيجة تسرب المياه إلى داخلها، وذلك باستعمال الوسائل الخاصة بالإنقاذ جوا وبحرا. والهدف من هذا التمرين هو اختبار قدرات الهيآت المتداخلة في مجال إنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر ومدى توليفها واستعدادها للتكفل بهم على الصعيدين الطبي والإداري فور نقلهم إلى الميناء، بالإضافة إلى تحسين مستوى التنسيق بين مختلف الفاعلين في هذا المجال والاستخدام الناجع والعقلاني لوسائل الإنقاذ البحرية والجوية والبرية.
وشارك في هذا التمرين كل من قطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والبحرية الملكية والدرك الملكي والقوات الملكية الجوية والوقاية الميدانية، بالإضافة إلى المنظمة العالمية البحرية والفدرالية الدولية للإنقاذ البحري ودول المنطقة الشمالية الغربية والغربية الإفريقية والدول الأوربية المجاورة.
وسيتمكن جميع المشاركين في هذا التمرين من تطبيق آليات تدبير وتسيير عمليات البحث والاتقاد الكبرى التي سنتها المنظمة البحري الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي.