المؤتمر الوطني الثاني للكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي.

غرفة الصيد البحري المتوسطية – طنجة

إنطلقت أشغال المؤتمر الوطني الثاني للكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي بعد زوال يوم الجمعة 4 يوليوز 2017 بيت الصحافة بطنجة، بحضور عدد كبير من الضيوف الممثلين في هيئات دستورية ومهنية وإدارية.

وتميزت الجلسة الافتتاحية، بالكلمة التي ألقاها عبد الواحد الشاعر رئيس الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي بالمغرب، التي دعا من خلالها إلى المزيد من تكثيف الجهود بين الجسم المهني، للتعاطي مع التحديات التي يعرفها قطاع الصيد البحري بالبلاد.

و أكد عبد الواحد الشاعر الرئيس المنتهية ولايته على رأس الكونفدرالية، على أهمية المرحلة بإعتبارها سترسم مستقبل السنوات القادمة، مشيدا بالعمل الذي راكمه رفقة أعضاء مكتبه خلال الولاية المنتهية في التعاطي مع مجموعة من القضايا التي يعرفها القطاع.

وأثنى الشاعر ضمن مداخلته على السياسة التواصلية والتدبيرية التي ميزت فترة تسييره للكونفدرالية، مشيدا بالتنسيق الذي ميز الفترة مع مختلف الهيئات المهنية، أو مع الإدارة الوصية على القطاع، والتي أتمرت نتائج طيبة، في مجموعة من القضايا بما فيها تلك المتعلقة بسمك النيكرو أو التأهيل والتكوين والعصرنة.

من جانبه أكد عبد المغيت ممثل وزارة الصيد البحري ضمن المؤتمر الوطني، أن التمثيليات المهنية تحتل مكانة مهمة في السياسة التواصلية والتشاركية لوزارة الصيد البحري، منوها بالدور الذي تقوم به الكونفدرالية المغربية في تكريس تواصل جاد وفعال، في التعاطي مع قضايا قطاع الصيد البحري. وفي موضوع متصل أشاد البشير العبدلاوي عمدة مدينة طنجة في كلمة له بالمناسبة، بتجربة الكونفدرالية المغربية في التناوب على مسؤولية رئاسة الإطار، الذي يجمع عددا من الجمعيات المهنية بين الشمال والجنوب، واصفا الأمر بالرؤيا الجد متقدمة في عملية بناء المؤسسات. كما دعا العمدة أعضاء الكونفدرالية إلى مواصلة العمل داخل الإطار المهني، بروح الفريق الواحد والمنطق المشترك والمتكامل جنبا إلى جنب مع الإدارة الوصية.

وفي كلمة ختامية ضمن الجلسة الإفتتاحية قال يوسف بنجلون الرئيس الشرفي للكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي، أن ممثلو قطاع الصيد البحري هم معروفون بالمجادلة، لكنهم أقوياء وأشداء. هم قد لا يتوافقون، لكن تحس هناك جديةيقول الرئيس الشرفي الاختلافممكن، لكن الإحترام ضروري. معبرا عن إفتخاره بالنضج الذي صارت عليه الكونفدرالية الموجودة اليوم بمختلف الموانئ المغربية.

وأشار بنجلون أن التدافع يبقى ضروريا كما هي الصراحة والمنافسة، لكن التفرقة لا نريدها والاحترام المتبادل يبقى فوق الجميع، خصوصا أن المرحلة القادمة ستعرف حسب المصدر، أحداث مهمة من قبيلاستكمال إستراتيجيةاليوتيس، فضلا عن عدد من المحطات التي تحتاج لتوحيد الصف المهني والإنسجام داخل التكتلات المهنية، وتثمين التواصل الجاد مع الإدارة الوصية. وذلك في إطار سياسة تشاركية تستحضر المصلحة العامة، التي تبقى التمثيلية المهنية مطالبة داخلها بلعب أدوار مهمة.

وبعد الكلمات الافتتاحية تم عرض شريط فيديو حول حصيلة وافاق أنشطة الكنفدرالية.

وتميزهذا المؤتمر الثاني للكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي بتكريم أربع شخصيات اعترافا بمسارها المهني وجهودها في النهوض بقطاع الصيد البحري، ويتعلق الامر بقيدوم مهنيي ومجهزي الصيد الساحلي بالمغرب لحسن بيجديكن، ومحمد الخيري عضو غرفة الصيد البحري المتوسطية وربان سابق بمراكب صيد السردين بالمنطقة الشمالية عرفانا لمجهوداته والخدمات التي يسديها للبحارة على مدى أكتر من 35 سنة من العمل داخل الميناء وخارجه. فيما تم تكريم ادارة الصيد البحري في شخص الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري التي غابت عن حفل التكريم لظروف خاصة، وذلك تقديرا لمجهوداتها التي تبدلها للارتقاء بالقطاع وتطويره.

وكرمت الكونفدرالية كذلك الاعلامي عبد اللطيف بن يحي، وذلك تقديرا لما أسداه للبحارة من خلال برنامج “صوت البحر” الذي كان يبث على أمواج إذاعة طنجة الجهوية.

وفي جلسة مغلقة تمت مناقشة التقرير الادبي والمالي والمصادقة عليهما، وبعد ذلك تم انتخاب عبد الكريم فوطاط رئيسا للكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي خلفا لعبد الواحد الشاعر المنتهية ولايته على رأس الكونفدرالية بعد نيله تقة منخرطي الكونفدرالية بإيعاز وإقتراح من مجلس الرؤساء في ثاني محطة إنتخابية للتكتل الجمعوي الذي خرج للوجود سنة 2012.

وعبر فوطاط في كلمة لها بالمناسبة عن التقة التي وضعها فيه المؤتمر لتولي المسؤولية على رأس الكونفدرالية التي حطت الرحال من جديد بالجنوب بعد ان كانت قد رحلت إلى الشمال في إطار تدوير هذه المسؤولية بين الفدراليات المنضوية تحت لواء الكونفدرالية.

وأشاد فوطاط بمستوى الأجواء التي مرت فيها أشغال المؤتمر وكدا مستوى النقاش الذي إتسمت به هذه الأشغال معبرا في ذات السياق عن جسامة المسؤولية التي أنيطت بشخصه سيما في ظل التحديات التي يعرفها قطاع الصيد البحري بالبلاد والذي سيكون على موعد مع مجموعة من المحطات التي تحتاج لتظافر الجهود والإشتغالبنكرن الذات .

وسجل الرئيس الجديد أن الكونفدرالية ستحدد اولوياتها وكدا نوعية الملفات التي ستحضى بالأسبقية من قبيل إشكالية التسويق والتثمين التي لم تمشي بنفس السرعة التي عرفتها ملفات أخرى حيت لا يزال مهنيو الصيد الساحلي يعانون بشكل كبير مع هذه الإشكالية التي تحتاج لمزيد من الجهود خصوصا من لدن المكتب الوطني للصيد المطالب بالإشتغال أكثر على هذه المعضلة.

أضف تعليق