بنجلون: ميناء الصيد البحري الجديد بطنجة معلمة و مفخرة للمهنيين.

المغرب الأزرق
19 أكتوبر 2018

منذ تدشينه في ماي الماضي و الاحتجاجات و الانتقاذات تلاحق ميناء طنجة الجديد للصيد البحري، حتى بات محط شك للرأي العام في جدوى احداث ميناء جديد بحجم استثمارات بلغت 120 مليار سنتيم، خاصة مواجهة بوابته للجهة الشرقية المقابلة ل”رياح الشرقي” التي تهدد ممتلكات المهنيين، كما أن افتقاد الميناء لانارة و المياء الصالح للشرب،و الامن، رفع من حدة النقاش و حول الميناء الى قضية رأي عام،فرضت على غرفة الصيد البحري التدخل بقوة لوضع كل اشكالية في سياقها الصحيح و اعادة ترتيب المشهد بما ينفض الغبار حول وضعية الميناء من منظور مهني مهني.

الدورة الثالثة للجمعية العامة لغرفة الصيد البحري المتوسطية اتي انعقدت اليوم الجمعة 19 أكتوبر 2018 بطنجة ،خصصت حيزا كبيرا من نقاشها حول وضعية الميناء، حيث أكد يوسف بنجلون أن غرفة الصيد بطنجة تتباع عن كثب كل ما يروج و يسوّق بشكل سلبي حول المنشأة المينائية التي اعتبرها هبة لمدينة طنجة و لمهنيي الصيد البحري.

بنجلون أشار الى أن وضعية الميناء الجديد لا تخرج عن وضعية أي بيت جديد يحتاج الى ترميمات و روتوشات بسيطة قابلة للتحقيق و الانجاز، مؤكدا أن اجتماعات الغرفة بالوكالة الوطنية للموانئ مكنت من وضع النقط على الحروف حيث تعهدت باحداث مركز مراقبة بالكاميرات سيتم تسليمه لاحقا للامن الوطني، كما أوضح أن الربط بشبكة التزويد بالماء الصالح للشرب حاجزة و لم يبق الا التحاق المرتفقين و الفاعلين بالمرافق لتثبيت العدادت،أما بخصوص الكهربة فقد أكد رئيس الغرفة على أن الوكالة الوطنية للموانئ سعمل على الرفع من مستوى الانارة،فيما أكدت المديرة الجهوية للمكتب الوطني للصيد على توفير رافعات للاسماك الكبرية الحجم من قبيل التونة و سمك ابو سيف و غيرها من الاصناف الكبيرة.

اشكالية بوابة الميناء على الواجهة الشرقية التي تعتبر نقطة سواداء في نظر المهنيين، هي قيد الدراسة لدى مصالح وزارة التجهيز، يقول رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، معتبرا أن ميناء طنجة الجديد يعتبر من أجود الموانئ حيث استقبل في الايام الأخيرة أسطولا كبيرا من وحدات الصيد المحسوبة على مينائي اصيلا و العرائش بسبب سوء الاحوال الجوية و ارتفاع المد بأربعة أمتار فيما حافظ ميناء طنجة باستقرار الحوض و البوابة.

بنجلون نبه الى ضرورة التعامل مع الوضع بواقعية و موضوعية اذ أن عدد الايام التي تعيش فيها طنجة على وقع رياح الشرقي محدودة و معدودة في الزمن و هي اسبوع الى أحد عشر يوما، و لا تشكل الا نسبة ضئيلة مقابل 340 يوما قابلة للابحار، مشيرا أشار الى حادث واحد ووحيد معزول حيث تسببت رياح الشرقي في الحاق خسائر في قارب صيد، و هو ما استثمرته بعض الجهات لترويج ضورة قاتمة حول ميناء طنجة للصيد البحري،فيما باقي الاشكالات فهي أمور جد عادية و مقدور على حلها.

و أكد يوسف بنجلون أن ميناء طنجة الجديد للصيد البحري معلمة و مفخرة لمهنيي الصيد البحري بطنجة و كذا ساكنة طنجة.

 

أضف تعليق