غرفة الصيد البحري المتوسطية تتدخل لتصنيف الوسط البحري لمنطقة “السعيدية- رأس الماء” لإنتاج الصدفيات.

غرفة الصيد البحري المتوسطية – طنجة

تعتبر متطلبات مهنيي قطاع الصيد البحري بالمنطقة المتوسطية من أولويات الغرفة وتحضا بكل اهتمامها، حيث أنكبت مجهودات رئاسة الغرفة على طرح العديد من المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها البحار أمام أنظار الوزارة المكلفة بقطاع الصيد من أجل إيجاد حلول مناسبة، كون معظم تلك المشاكل قد ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالثروة السمكية و استغلالها، وأصبح من الضروري إقناع و توضيح الرؤية لدى أصحاب القرار على ربط العلاقة في إيجاد الحلول بين الشق الاجتماعي، البيئي و الاقتصادي للقطاع، وتلك من أهم تحديات غرفة الصيد البحري المتوسطية.

بالإضافة إلى العمل التي تقوم به الغرفة في إطار الاختصاصات المحددة في نظامها الأساسي. فإن الغرفة اليوم كباقي الغرف المهنية الأخرى توجد أمام رهانات وأدوار جديدة في إطار تفعيل الجهوية الموسعة. والمطلوب هنا أن تشكل هذه المؤسسات رافعة أساسية للدفاع عن مصالح المهنيين وتحقيق التنمية المحلية. وفي هذا الإطار تدخلت غرفة الصيد البحري المتوسطية لدى وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات من أجل تصنيف منطقة السعيدية ورأس الماء لإنتاج الصدفيات (Petite praire) وبعد إنجاز الدراسة المتعلقة بالمنطقتين من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري تم فحص نتائج الدراسات من طرف اللجنة المكلفة بتتبع الوسط البحري، فتم بعد ذلك تصنيف منطقة السعيدية ورأس الماء لإنتاج الصدفيات إلى فئة (أ) وذلك حسب جودتها واعتبارا لنظام منتجات الصدفيات داخل الوسط البحري.

وحسب المادة الثالثة من القرار لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات رقم 1950.17 صادر في 14 من ذي القعدة 1438 (7 أغسطس2017) يتعلق بتصنيف المناطق البحرية لإنتاج الصدفيات على المستوى الصحي، الصادر بالجريدة الرسمية تحت عدد 6696 في تاريخ 2 أغسطس 2018، تصنف المناطق البحرية لإنتاج الصدفيات اعتبارا لنظافة منتجات الصدفيات داخل وسطها إلى أربع فئات أ)، وب)، وج)، ود)، تحدد حسب نسبة مستوى التلوث الميكروبيولوجي والكيميائي.

وحسب المادة الخامسة من القرار السالف الذكر، يمكن عرض المنتجات الصدفية المتأتية من منطقة بحرية مصنفة ضمن الفئة (أ) في السوق، مباشرة، قصد الاستهلاك البشري.
لا يمكن عرض المنتجات الصدفية المتأتية من منطقة بحرية مصنفة ضمن الفئة ب) في السوق للاستهلاك البشري إلا بعد معالجتها في مؤسسة للتنقية أو للتحويل معتمدة على المستوى الصحي طبقا للنصوص التنظيمية الجاري بها العمل.

لا يمكن عرض المنتجات الصدفية المتأتية من منطقة بحرية مصنفة ضمن الفئة ج) في السوق للاستهلاك البشري إلا بعد نقلها إلى منطقة بحرية مصنفة ضمن الفئة أ)، مخصصة لهذا الغرض، لمدة لا تقل عن ثلاثة (03) أشهر متتالية من أجل تخفيض نسبة الملوثات التي راكمتها عن طريق ترشيح المياه وجعلها صالحة للاستهلاك البشري. وتسمى عملية النقل هاته بالترحيل (reparcage).

لا يمكن، بأي شكل من الاشكال، جني المنتجات الصدفية المتأتية من المناطق المصنفة ضمن الفئة د) أو المناطق غير المصنفة ضمن الفئات أ) أو ب) أو ج)، بسبب عدم كفاية المعطيات المكروبيولوجية أو الكيميائية المتاحة، قصد عرضها في السوق للاستهلاك البشري.

أضف تعليق