غرفة الصيد البحري المتوسطية – طنجة
في إطار المجهودات المبذولة من طرف الدولة وجميع المؤسسات الدستورية لمساعدة مهنيو قطاع الصيد البحري في الجهة المتوسطية وخاصة مهنيو صيد السردين الذين عانوا ولا زالوا يعانون إلى يومنا هذا من هجمات سمك النيكرو والذي يكبدهم خسائر مادية فادحة مما سبب في هجرة مجموعة من المراكب من موانئهم الأصلية في اتجاه موانئ أخرى للبحث عن قوتهم اليومي.
واستمرت هذه المعانات إلى حين تفاقم الوضع ولم يعد المهنيون قادرون في ظل استمرار الخسائر المادية الكبيرة نتيجة تمزيق الشباك من طرف الدلفين الأسود ورتقها يوميا مما أثر سلبا على مدخول المهنيين.
وبمبادرة ملكية تجندت مجموعة من المؤسسات لتقديم المساعدة لهؤلاء المهنيون للخروج من هذه الأزمة الخانقة نتيجة هجمات سمك النيكروس على شباكهم. فتجند الجميع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الداخلية وغرفة الصيد البحري المتوسطية وجهة طنجة تطوان الحسيمة والجهة الشرقية لتنفيذ التعليمات الملكية وتقديم المساعدة المادية للمهنيين المتضررين من مدينة الناظور الحسيمة الجبهة والمضيق لتخفيف العبء على المهنيين بحصولهم على تعويضهم مادي عن الأضرار التي لحقتهم تنفيذا لمقتضيات الاتفاقية المتعلقة بدعم اقتناء الشباك السينية الجديدة لصيد السردين الموقعة بتاريخ 14 أبريل 2017 بالرباط.
ومن بين المجهودات التي تسهر عليها وزارة الصيد البحري والمعهد الوطني للبحت في الصيد البحري ايجاد حلول تقنية بالبحث عن شباك متطورة وقوية مضادة لهجومات النيكروس وهي الشباك السينية التي قامت اليوم بتجربتها في ميناء الحسيمة وبحضور المدير الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وخبراء من فرنسا وسننتظر نتائج هذه التجربة بعد عمليات صيد متكررة لمراكب السردين بالحسيمة.
وهذه هي أمنيات جميع مهنيي الصيد السردين هو الحد من خسائر النكروس المادية والمعنوية. وستستمر العملية إلى حين معرفة مدى قوة هذا النوع من الشباك السينية لمواجهة هجومات الدلفين الاسود المعروف محليا ب “النيكروس”.
ويشار إلى أن هذه الشباك تتميز بالقوة حسب الخبراء العلميين التي يصعب على الدلفين الاسود تمزيقها والتي لا محالة ستنهي شيء ما معانات البحارة والتخفيف كذلك من الآثار الاجتماعية والاقتصادية بالجهة المتوسطية المترتبة عن هجمات هذا النوع من السمك.
(عملية تجريبية بالشباك السينية الجديدة بإحدى المراكب بميناء الحسيمة)