الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي تنزل بقوة في اجتماع المصيدة السطحية بالرباط وتطالب بتدبير عادل لمصيدة بوجدور

البحر 24

نزلت الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي، اليوم الثلاثاء، بكل ثقلها في الاجتماع الرسمي الذي عقد بمقر الوزارة، بخصوص مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، وحسب بعض المعطيات التي حصلت عليها “البحر24”، فإن الاجتماع الذي ترأسته الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري زكية الدريوش، شهد تدخلات قوية من قبل الكنفدرالية برموزها يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية وعبد الواحد الشاعر النائب الأول لرئيس الغرفة، ناهيك عن الحضور الفعلي لعبد الكريم فوطاط  رئيس الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي والنائب الأول لرئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى .

كما حضر اللقاء ممثلي الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي بكل من موانئ العيون والداخلة وأكادير وآسفي و الشمال وعلى رأسها العرائش، وفي هذا الصدد نوه يوسف بنجلون أحد قادة الكنفدرالية بجهود نجاح مخطط “أليوتيس”، مطالبا بإعادة نسخة جديدة لهذا المخطط، الذي سجل نجاحا على جميع الأصعدة بتعاون وانسجام بين الوزارة والمهنيين، في وقت أكد بقية الأعضاء على ضرورة الحفاظ على الثروة السمكية والأخذ بالرأي العلمي في هذا الشأن .

وقد ألح المهنيون أيضا بقوة، بضرورة تدبير مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة ببوجدور، بشكل عادل وديمقراطي، والتي أضحت مؤخرا، محط احتجاج الجميع، تزامنا واستعداد المهنيين للتوجه للقضاء بسبب عملية احتكار هذه المصيدة. وأضاف المهنيون، أنه في الوقت الذي تعرف مصيدة الداخلة تناوبا وتوافقا، فإنه لايعقل أن يعيش بوجدور على وقع الاحتكار، وهو التوجه الذي طرحه محمد السيكي  الكاتب العام للكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي ، كما طالب بكوطا  المناطق الشمالية خصوصا صنف السردين، على مستوى الجنوب أي على مستوى المخزون “س” ومصيدة بوجدور، وذلك حفاظا على السلم الاجتماعي بعد أن جرى بيع حصص أكثر من 30 في المائة من مراكب السردين بالعرائش للجنوب.

 هذا وضمن مداخلة محمد البشير الجباري العضو بالكنفدرالية المغربية، فقد التمس من  المعهد الوطني للبحث في الصيد INRH، دراسة أسباب تردي مردودية مراكب السردين بالعرائش، مع طرح الحلول.

وفي هذا الشأن، قال حسن السعدوني ممثل الكنفدرالية المغربية عن آسفي، أنه في إطار التنمية المستدامة فإن المغرب كان من الدول السباقة لتوقيع اتفاقية باريس للمناخ سنة2015 وسارعت وزارة الصيد البحري إلى اتخاد اجراءات  لتهيئة المصائد المستدامة ومحاربة الصيد الجائر والغير منظم . كما تساءل السعدوني،  لماذا لاتتوفر مصايدنا على معيار MSC وهو المعيار الدولي الذي يصنف  المصائد المستدامة لتثمين المنتوج للتصدير . كما التمس السعدوني نيابة عن مهنيي الصيد باسفي،  إعادة النظر في التقسيم البحري (zonage)، مستغربا لماذا لم يتم دمج منطقة اسفي واكادير .

ومن جهته، قال محمد عضيض العضو بالكنفدرالية  المغربية للصيد الساحلي،  “أن مراكب صيد السردين، التي تستعمل الشباك الدائرية، لاتقوم بالصيد الانتقائي، وانما تقوم بصيد كل ما هو سطحي “بين الماء والماء” . و القرب من فصيلة الاسماك السطحية. فالمشكل  حسب عضيض  هو أن المراكب تصطاد القرب عن طريق الخطأ، و لايمكن للبحارة جمعه وبيعه، لأن ذلك يعرض المراكب لغرامات تقيلة،  مما يفرض على المهنيين رميه في البحر وقد نال منه الجهد، حد الإختناق .”

إلى ذلك، وقد انتهى هذا اللقاء بين المهنيين والمصالح الوزارية،  إلى إعطاء إشارات إيجابية حول حول عزم إدارة الصيد  إعادة النظر في مصيدة الكوربين ، وذلك من خلال تشكيل لجنة مختلطة  تضم تمثيليات مهنية في قطاع الصيد،  إلى جانب ممثلين عن الإدارة الوصية،  لدراسة مختلف المقترحات الناجعة في هذا السياق، مع مطالب الأخذ بتوازن المصالح بين مراكب الصيد بالخيط وصيد السردين كما طرح ذلك فريق الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي. 

أضف تعليق