البحر نيوز
حصلت منخرطات التعاونية النسوية موجة بليونش صباح اليوم الأربعاء 12 فبراير 2020 ، على دفاتر بحرية، تخولهن ممارسة مهنة الصيد البحري بسواحل الإقليم، الى جانب شقائقهن الرجال. وذلك بعد استفادتهن من سلسلة من الدورات التكوينية البحرية، التي همت مختلف الجوانب المرتبطة بركوب البحر، وممارسة أنشطة الصيد البحري.
وانطلقت سبعة نسوة من منخرطات تعاونية موجة بليونش، بعد حصولهن على الدفاتر البحرية المعروفة باللغة العامية لديهن ب” لبريكة”، صوب سواحل المنطقة. وذلك لممارسة أنشطتهن البحرية، على متن قاربين للصيد التقليدي المسميان “بن عروس” و “كوفيرا”، تحت إشراف مندوبية الصيد البحري ومعهد الصيد البحري بالعرائش، بحضور وكالة إعلامية أمريكية.
واستفادت منخرطات تعاونية موجة بليونش، من دورات تكوينية، جمعت الشق النظري بالشق التطبيقي بشكل متتالي منذ بداية إنشاءئها. وهي الدورات التي وفرها لصالحهن مجموعة من المتدخلين، من قبيل معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، و مندوبية الصيد البحري بالمضيق، إضافة إلى مجموعة من المتداخلين داخل وخارج المغرب تتقدمهم الوكالة اليابانية للتنمية. حيث يبرز الرهان على النهوض بالمرأة العاملة بقطاع الصيد البحري بقرية الصيد بليونش. وذلك بهدف الرقي بالمستوى المعرفي والميداني لنساء المنطقة، باعتبارهن شغوفات بالعمل البحري. هذا مع تمكينهن من مجموعة من الآليات التقنية، المرتبطة بالإبحار على متن قوارب الصيد التقليدي.
ونوهت فاطمة مخناس رئيسة تعاونية موجة بليونش بمجهودات الفاعلين في قطاع الصيد البحري، بمختلف مراتبهم الإدارية والمهنية. وذلك من خلال عملهم الدؤوب في رصد كل المعطيات المرتبطة بقطاع الصيد البحري، لإيصالها بشكل سلس ومفهوم للنساء المتعاونات. وأبرزت في ذات السياق أن خروجهن لممارسة الأنشطة البحرية اليوم، كان نتاجا لتراكمات تكوينية، أخرها دورة تكوينية اختتمت امس الثلاثاء 11 فبراير في مجال السلامة البحرية. وخلالها، تعرفت النسوة حسب تصريح مخناس، على مجموعة من التقنيات، كالتعاطي مع الحرائق، والإسعافات الأولية، وكذا أساليب البقاء على قيد الحياة.
وقال التهامي المشطي الكاتب العام والمسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، أن الدورة التكوينية تأتي في إطار المواكبة والتوجيه. مبرزا في ذات الموضوع أن المركز الوطني للإرشاد البحري، لا يكتفي بانجاز دورات تكوينية إرشادية وتحسيسية، بقدر ما يهدف إلى مواكبة المستفيدين والمستفيدات، مع تقييم مستوى فهم واستيعاب أهداف التكوين، وتوجيه هده التعاونيات، للوقوف على أسس متينة. ترمي في عمقها إلى تحقيق الأهداف المسطرة، في سياق رفع امكانيات الفئة المستهدفة، ومساعدتها على الإندماج في القطاع، كما هو الشأن لتعاونية موجة بليونش.
وانتقل التهامي المشطي في حديثه لجريدة البحرنيوز، إلى توضيح دور سلسلة التكوينات البحرية، التي اعتمدها المركز الوطني للإرشاد البحري في مواكبته لنساء التعاونية. موضحا أن بعد كل خمس دورات تكوينية، يتم الوقوف على الخطوات التي تم قطعها، والحاجيات الضرورية التي يجب اعتمادها، لتخطي الصعاب، التي تعاني منها التعاونية النسوية موجة بليونش. هذا مع العمل على تجاوز المعيقات مستقبلا. وذلك في أفق الرقي بقطاع الاقتصاد التضامني النسوي بالمنطقة.
من جهته شدد مصطفى فردوس مندوب الصيد البحري بالمضيق في اتصال هاتفي بجريدة البحرنيوز، على دور التكوينات البحرية في صياغة المشاريع على أرض الواقع الذي وصفه بالدور الهام والفعال. و من أبرز هذه المشاريع ما تعيش على وقعه اليوم تعاونية موجة بليونش للصيد البحري يؤكد المندوب، في إطار مقاربة النوع، كقاطرة ستشجع النساء على ركوب البحر في قطاع الصيد التقليدي.
وأوضح المندوب أن نقطة التفريغ بليونش، تعتبر اليوم نموذجا للتنمية الاقتصادية البحرية ، بعد انطلاق الرحلات البحرية التي تقوم بها نساء المنطقة. وذلك على أمل انبعاث المزيد من المبادرات، الرامية للنهوض بقطاع الصيد البحري بنفوذ مندوبية الصيد في سواحل مارتيل، وادلاو، المضيق، بليونش. و ذلك في ظل دعم الشباب، وانشاء المقاولات، كهدفين يعتبران من أهم الرهانات المطروحة اليوم .