أشغال الجمع العام الثاني لغرفة الصيد البحري المتوسطية “عن بعد” برسم سنة 2021

غرفة الصيد البحري المتوسطية-طنجة

عقدت غرفة الصيد البحري المتوسطية، على الساعة الثالثة بعد الزوال من يوم الأربعاء 16 يونيو 2021، الدورة العادية الثانية للجمعية العامة لغرفة الصيد البحري المتوسطية، وذلك عبر تقنية عن بعد “فيديو كونفرنس” في ظل استمرار حالة الطوارئ الصحية وحفاظا على صحة المهنيين.

وقد ترأس الدورة السيد يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية وبحضور ومشاركة السيد مدير مديرية الصيد البحري بوشتى عيشان، والمدير الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة السيد محمد الادريسي الملولي، المديرة الجهوية للمكتب الوطني للصيد السيدة نزهة صلاح الدين، مندوب الصيد البحري بطنجة السيد عبد المالك الهواري، المدير الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور السيد نجيب الواعماري ثم مهنيي وأعضاء الغرفة المتوسطية عن بعد.

وقد تمت المصادقة على محضر الـــدورة السابقــــة، ثم المصادقة على الميزانية التعديلية للغرفة بالإجماع، كما تمت مناقشة تسويق المنتوجات البحريـــة، إلى جانب الزيادة في حصة سمك أبو سيف والتون الأحمر بالجهة الشرقية.

كما تمت مناقشة مشكل استخراج الرمال البحرية، بإسهاب بين المهنيين، وعلى هامش الدورة تمت كذلك المصادقة على اتفاقية شراكة ما بين الغرفة وجمعية اللجنة المحلية للإنقاذ بميناء المضيق لتجهيز خافرة الإنقاذ بمعدات إخماد الحريق، فضلا عن المصادقة على اتفاقية شراكة مابين الغرفة والجمعيات والتعاونيات المتواجدة بمركز الصيد بليونيش لمساعدة البحارة وذويهم بالنظارات البصرية.

وبعد الترحيب بالسادة الحاضرين والأعضاء، أشار السيد الرئيس لظاهرة اصطياد الكل لسمك أبوسيف، حيث أضحى الجميع يريد صيد هذا النوع من السمك، لذا يجب تحديد قوارب متخصصة في صيد سمك أبو سيف بدل أن يتجه الجميع سنويا إلى الصيد بحوالي 2000 قارب، مما يؤدي إلى استهلاك الكوطا الخاصة بالشمال في أقل مدة زمنية، مما يهدد مستقبل الأجيال ومستقبل قطاع الصيد البحري، خصوصا وأننا اكتشفنا أن أبوسيف أصبح يتغذى من سمك البوراسي والأسماك القاعية في المرحلة الأخيرة، لذا بات من الضروري النظر في هذا المسألة.

ودعا السيد الرئيس لتخصيص قوارب خاصة بصيد سمك أبو سيف، حيث أن ما يتم اكتشاف وما يجري أضحى يسير بنا للهلاك المطلق، مؤكدا أن الغرفة تعمل على إطلاق حملات تحسيسية في هذا الشأن، والقيام بدورات تكوينية مستقبلا، وإعداد دراسات حول عدد القوارب وحول النظرة المستقبلية، حماية للاقتصاد الوطني، والاستقرار الاجتماعي، وهو الأمر نفسه الذي ذهب إليه السيد مدير مديرية الصيد البحري عيشان بوشتى، حول ضرورة التفكير جديا، للتوجه نحو التخصص  وتثمين المنتوج، ووضع حد كذلك لعملية تنقل القوارب من منطقة لأخرى، وتحديد مجهود الصيد.

وعلى صعيد آخر، طرح السيد منير الدراز عضو الغرفة وممثل المهنيين بميناء الحسيمة، المشكل العويص المرتبط بسمك النيكرو، مؤكدا أن كل المهنيين باتوا يهاجرون باستمرار اتجاه موانئ أخرى، مطالبا بإيجاد حل، وفي مقابله، بشر السيد عيشان بوشتى مدير الصيد البحري، مهنيي الحسيمة بخصوص هجمات النيكرو، أن الوزارة في المراحل الأخيرة لتقديم عرض للقضاء على هذا المشكل، وسيكون هناك تتبع تقني من طرف خبراء تقنيين في النموذج الجديد للشباك.

بالإضافة إلى قضايا أخرى طرحها أعضاء الغرفة من بينها توفير و تخصيص مكان لخياطة الشباك بميناء راس الماء، طلب الزيادة في الكوطة وتم مناقشة هذا الموضوع بشكل مستفيض خلال الجمع العام وبحضور مدير الصيد البحري، البحث عن بدائل والمحافظة على الثروات السمكية.

ومن جانب آخر، شدد السيد الرئيس، أن توقف جرف الرمال بسواحل العرائش، أدى الى ظهور الأسماك السطحية بسواحل العرائش لأول مرة بكثرة، مسجلا عودة الحركية البحرية لأول مرة للمنطقة بخصوص التوالد، مضيفا أن هذا يتزامن مع محاولة اللوبي العودة للمنطقة، في وقت تؤكد تقارير علمية على عودة الأسماك للمنطقة بحيوية مطلقة، من جهته شدد السيد عيشان بوشتى على أننا استطعنا إبعاد هذه الأنشطة على هذه المنطقة، ويجب أن يستمر الدعم علميا بعد هذه البوادر الإيجابية …

وفي الأخير هنأ السيد الرئيس مكتب وأعضاء الغرفة على التعاون والديناميكية التي كانت تشتغل بها غرفة الصيد البحري المتوسطية. وهذه تعتبر آخر دورة للجمعية العامة للغرفة لانتهاء المدة الانتدابية ست سنوات، حيث شكر السيد الرئيس الأعضاء على اشتغالهم سواء في تمثيلية الغرفة في الاجتماعات أو في تتبع اللجن للمصايد بالوزارة الوصية أو في المجالس الإدارية، وتم التوافق وجميع القرارات كانت المصادقة عليها بالإجماع والحضور بالأغلبية من طرف الأعضاء، من بينها خلق خلية إعلامية بالغرفة تم تفعيلها، وتم شراء المقر الرئيسي للغرفة بالإضافة الى قرارات أخرى تم تنفيذها. كما أن غرفة الصيد البحري المتوسطية عملت بمعية الوزارة الوصية لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة حيث انكبت مجهودات رئاسة الغرفة إلى طرح العديد من مشاكل المهنيين أمام أنظار الوزارة الوصية.  بالإضافة الى أن الغرفة كانت حاضرة في الملتقيات الدولية عبر مشاركة أعضائها تحت إشراف رئيس الغرفة.

من جهة أخرى هنأه السيد مدير الصيد البحري على العمل الجبار وطريقة اشتغال الغرفة حيث تم طرح مجموعة من الإشكالات والتي تم مناقشتها وحلها وهناك إشكالات أخرى في طور دراستها والبحث عن الحلول لها.

إلى جانبه تدخلت السيدة المديرة الجهوية للمكتب الوطني للصيد بطنجة، مشكورة السيد الرئيس على تسييره المحكم للغرفة والتدبير العقلاني وتوزيع المهام بين الأعضاء في تمثيلية الغرفة في الاجتماعات. ومن جهة أخرى المديرة مشرفة على الخروج للتقاعد حيث شكرت جميع الأعضاء على التعاون والانسجام حيث أن المهنيون بذلوا مجهودات جبارة للتدبير الجيد للمخزون وذلك للحفاظ على الثروات السمكية لصالح الوطن.

وفي الختام رفعت برقية الولاء الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة انعقاد هذه الدورة.

أضف تعليق