الغرفة المتوسطية تدعو لمعالجة الإشكالات البيئية بمشاركة الجميع.. في ندوة علمية 

غرفة الصيد البحري المتوسطية-طنجة

احتضن مقر مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس الخميس 17 يونيو 2021، ندوة علمية من تنظيم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، بمشاركة غرفة الصيد البحري المتوسطية حيث حضر السيد عبد الواحد الشاعر النائب الأول لرئيس الغرفة، ثم السيد حسني الشاذلي رئيس لجنة تربية الأحياء المائية بالغرفة، وجاءت الندوة في إطار البرنامج الوطني ” خمس أسابيع لتعبئة وطنية وإجراءات مواطنة محلية” حسب الجمعية.
وفي هذا الصدد، ثمن السيد عبد الواحد الشاعر دور المنظمين في التطرق لهذا الموضوع، معربا عن تشكراته للمنظمين نيابة عن السيد الرئيس الذي تعذر عليه الحضور، وقد تطرق السيد الشاعر لعدد من الملفات التي تعالجها غرفة الصيد البحري المتوسطية، بالخصوص في المجال البيئي ومحاربة التلوث، والصيد الغير قانوني، عبر التواصل مع المهنيين ودعم كل المبادرات ذات صلة، خصوصا وأن المنطقة المتوسطية تبقى فقيرة مقارنة بباقي المناطق الأخرى من حيث الثروة السمكية، وتتوفر فقط على الأسماك العابرة، كما أكد أن الغرفة تبقى رهن إشارة عموم الفاعلين في القطاع، لكل ما من شأنه المساهمة في الرفع من منسوب الوعي البيئي وحماية المحيطات.
وقد عرفت الندوة كذلك، مشاركة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الذي تطرق لعدة نقاط ذات صلة بالقطاع، وأبرزها ما تتوفر عليه المنطقة الشمالية من ثروات بحرية، وضرورة الحفاظ عليها وحمايتها من التلوث وغيرها، في حين عرفت الندوة كذلك حضور مصالح جامعة عبد المالك السعدي، مندوب الصيد البحري بالمضيق، ممثل مديرية البيئة والتنمية المستدامة، ممثل الوكالة الوطنية لتربية الاحياء البحرية، ثم عدد من الطلبة ذات التكوينات البيداغوجية في مجال علوم البحار وغيرها والمنابر الإعلامية.


ومن جهته تطرق السيد حسني الشاذلي، لملف الأحياء المائية، الذي اعتبره بالمستقبل الواعد، داعيا إلى ضرورة إيلاءه أهمية قصوى، واستعرض بالأساس عدد من الإكراهات التي تواجه نموه لكونه يشكل نسبة 4 في المائة فقط من إجمالي مفرغات والرواج الاقتصادي بميناء المضيق كنموذج لذلك، داعيا إلى تشجيع الاستثمار والتسويق والإشهار في هذا الجانب، لكون القطاع لايزال غير معروف لدى أوساط كبيرة من المستهلكين، مؤكدا أن الغرفة المتوسطية تعمل ما في وسعها في هذا الجانب.
ويأتي هذا النشاط بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، وبشراكة مع قطاع الصيد البحري وقطاع البيئة وعدة شركاء آخرين، ووفق الجمعية فتسعى النسخة الثانية للأسبوع الأزرق، إلى وضع الاقتصاد الأزرق وقضايا استثمار طاقات الشباب والرفع من فرص التشغيل وخلق الثروة، وفي خدمة النموذج التنموي. وحسب الجمعية فإن النشاط سيعرف القيام بزيارات ميدانية لمواقع العديد من المشاريع الزرقاء واقتراح مشاريع ابتكارية جديدة وبناء حوار حقيقي بين مختلف المصالح المعنية من أجل تقارب أفضل لجهود صانعي القرار محليا.

 

أضف تعليق