بعد تدخل السيد رئيس الغرفة.. وأخيرا هناك التفاتة لفائدة البحارة المتضررين من فيضانات إقليم شفشاون

غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة 

بعد سلسلة من المراسلات والتدخلات الميدانية التي قامت بها غرفة الصيد البحري المتوسطية، في شخص رئيسها السيد يوسف بنجلون، حول تعويض البحارة المتضررين من الفيضانات بإقليم شفشاون،  وبعد مدة من الانتظار، بلغ إلى علمنا بأن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات-قطاع الصيد البحري-، خصصت مبلغا ماليا مقدرا في 550 ألف درهم، ستوزع على المهنيين المتضررين جراء الفيضانات الأخيرة بإقليم شفشاون، وذلك مقابل تقديم فواتير أصلية تحدد الخسائر التي لحقت بكل المهنيين على حذا، كما أن ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، في شخص عامل إقليم شفشاون، بصدد إعداد معدات لتنقية مخلفات الفيضانات من المناطق الثلاث، وتعبيد الطرق من جديد، حتى يتسنى أن تصبح صالحة للاستعمال.

والمهنيون ينتظرون، تدخل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، لتقديم المساعدة الضرورية على غرار باقي المؤسسات التي تدخلت في هذا الإطار، قصد تعويض مهنيي قطاع الصيد البحري المتضررين من جراء هذه الفيضانات التي كبدتهم خسائر مادية فادحة، في إطار الجهوية الموسعة ومسؤوليتها في مثل هذه الكوارث الطبيعية.

وسبق أن أعلنت غرفة الصيد البحري المتوسطية في شخص رئيسها السيد يوسف بنجلون، أنه لن يهدى لها بال إلى حين استئناف نشاط الصيد في المراكز التي تضررت من جراء الفيضانات في إقليم شفشاون وتقديم المساعدات الضرورية للبحارة الصيادين في كل من مركز العرقوب وجنان النيش وسيدي يحي أعرب …

وسبق للسيد الرئيس أن وجه تعليمات لإدارة غرفة الصيد البحري المتوسطية، بغرض ضرورة التنقل وبسرعة إلى مراكز الصيد البحري التابعة لإقليم شفشاون الاتية أسمائهم: مركز العرقوب، مركز جنان النيش، ومركز سيدي يحيى أعرب، للوقوف على الخسائر التي ألحقت المهنيين والبحارة الصيادين ومراكز الصيد جراء الفيضانات الأخيرة وإعداد تقييم مفصل عن مجموعة الخسائر المادية ومواساة المهنيين والبحارة الصيادين على هذا المصاب والذي اعتبر من طرف الجميع كقوة قاهرة والحمد لله على سلامة البحارة الصيادين الذي لم يصاب أحدهم بأذى أو فقدان في  الأرواح البشرية.

وبالفعل انتقل السيد مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية يوم 21 شتنبر 2021 إلى ثلاث مراكز الصيد المتضررة للمعاينة والتقييم والقيام باجتماعات مع المهنيين ورئيس تعاونية تيجيساس للبحارة الصيادين بالشماعلة، وقاموا جميعا بزيارة المراكز الثلاث المتضررة ووقفوا على عدة أضرار لحقت الممرات للوصول إلى مراكز الصيد وضياع العديد من المعدات البحرية من شباك، خيط، ومحركات الى غير ذلك.

وبحكم كون السيد الرئيس، مستشار برلماني فقد وجه سؤالا آنيا في الموضوع، تضمن جميع المعطيات المرتبطة بالخسائر التي لحقت البحارة الصيادين، ومدة التوقف عن الإبحار وما خلفته من معاناة،  إذ كان سؤالا شاملا بخصوص الوضعية التي عاشها البحارة  الصيادين في المراكز الثلاث المتضررة من هذه الفيضانات، خلال هذه المدة.

كما أن مراكز الصيد عرفت أضرارا جسيمة، أصبح يستحيل فيها الخروج إلى البحر لمزاولة نشاط الصيد. وتتطلب تدخل عاجلا لتنظيفها وإزالة الأحجار المتراكمة والتربة والأشجار لإمكانية استئناف العمل في أقرب الآجال بعدما تم التوقف ما يفوق الأسبوع بدون أي مساعدة.

وإن هذه المناطق تعتمد في قوتها اليومي للمعيشة على الصيد البحري وشيئا ما من الفلاحة التي تضررت هي الأخرى من جراء هذه الفيضانات.

وسبق للغرفة، أن أعدت تقريرا شاملا بهذا الخصوص، حيث من مطالب المهنيين والبحارة الصيادين الذين يعانون الهشاشة بالإضافة إلى الوقوف عن العمل جراء الفيضانات الاخيرة مع فقدان كل معدات الصيد:

  • التدخل لتقديم لهم المساعدة وتمكين هؤلاء من العودة الى العمل لكسب قوتهم اليومي ويحتون على ضرورة تدخل غرفة الصيد البحري المتوسطية لدى الجهات المعنية والمسؤولة مع علمهم أن الغرفة لا تتوفر على الإمكانيات المادية لتقديم لهم المساعدة في أقرب الآجال.

واستنتاجا مما سبق:

  1. هناك أضرار على مستوى المراكز في البنية التحتية الضعيفة أصلا وصعوبة المسالك للوصول إليها.
  2. ضياع جميع المعدات البحرية للصيد وينبغي الإسراع في مساعدة البحارة الصيادين على اقتنائها لتمكينهم من الرجوع الى العمل في أقربالآجال.
  3. ضرورة توفير جرار لكل موقع لجر القوارب وتنظيف الشاطئ.
  4. ضرورة مراسلة السيد الوالي للتدخل واعداد تقييم للخسائر وفتح المسالك وتنظيف الشاطئ والمركز.
  5. مراسلة إدارة الصيد البحري للتدخل العاجل وتقديم المساعدة من صندوق تنمية قطاع الصيد البحري على غرار ما قامت به في أكادير لإعادة بناء قوارب الصيد التقليدي.
  6. مراسلة المكتب الوطني للصيد لكي يقدم المساعدة لهؤلاء البحارة الصيادين.
  7. مراسلة رئيس الحكومة لتقديم المساعدة من صندوق الكوارث الطبيعية.
  8. ستقوم التعاونية والجمعيات المهنية بإعداد تقييم مفصل عن الخسائر المادية والبنية التحتية في المراكز المتضررة وارسالها للغرفة.

هذه هي مطالب البحارة الصيادين في المراكز المتضررة من الفيضانات، والتي أدلو بها بعد الزيارة التي قامت بها الغرفة في عين المكان في التاريخ المشار إليه.

 

 

أضف تعليق