البحر24
افتتحت الأربعاء بفندق مصنف بطنجة، الأيام المرتبطة بالتمارين المتعلقة بالبحث وإنقاذ الأرواح البشرية، والذي تنظمه إدارة الصيد البحري بشراكة مع البحرية الملكية والدرك الملكي وسلاح الجو الملكي والقيادة العامة للوقاية المدنية، وبحضور عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين، بمن فيهم مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية، ومندوب الصيد بالعرائش، ومدير معهد تكنولوجيا الصيد بالعرائش .
وحسب المنظمين، فإن النشاط ياتي في إطار تمرين للبحث وإنقاذ الأرواح بشر في عرض البحر، وستتخلله خرجات ميدانية للتمرينات قبالة ميناء طنجة المتوسط، وسيستمر هذا النشاط انطلاقا اليوم الأربعاء 25 ماي إلى غاية يوم الجمعة 27 ماي.
وقال بلاغ عن المنظمين، أن هذا الحدث الذي سيشهد انتشار الموارد الجوية والبحرية ، هو جزء من التدريب المستمر لموظفي البحث والإنقاذ ويهدف إلى تعزيز التعاون الوطني والإقليمي في هذا المجالن كما يحضر النشاط كذلك مسعفين ومنقذين وطاقم سفن للنقل البحري بميناء طنجة المتوسط وعدد من المتدخلين من خارج التراب الوطني.
وفي السياق نفسه، قال المشاركون خلال تدخلاتهم أن هذا النشاط، يعتبر من أهم الأنشطة ذي صلة لتعزيز قدرات العسكريين المغاربة في مجال الإنقاذ في ظل التحديات العالمية، ولتطويق الحوادث البحرية وفقدان المزيد من الموارد البشرية.
ويرتكز هذا التمرين الخاص بالبحث وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر، والذي ينظمه قطاع الصيد البحري بتعاون مع البحرية الملكية والدرك الملكي والقوات الملكية الجوية والوقاية المدنية، بعرض ساحل ميناء طنجة المتوسط، على عملية إنقاذ واسعة النطاق تتجلى في إجلاء 50 راكبا من ضمنهم عدة جرحى على متن سفينة لنقل الركاب توجد في وضعية حرجة نتيجة تسرب المياه إلى داخلها.
ويهدف هذا التمرين الذي سيقام الخميس، أيضا، إلى المساهمة في تحسين مستوى التنسيق بين مختلف الفاعلين من أجل الاستخدام الناجع والعقلاني لوسائل الإنقاذ البحرية والجوية وكذا البرية، كما يمنح فرصة جديدة لتدريب أطقم وحدات الإنقاذ البحرية والجوية.
ولهذا الغرض، سيعمد المنظمون إلى استخدام وسائلهم المتخصصة لإنقاذ وإجلاء الركاب جوا وبحرا، من أجل اختبار قدراتهم في مجال إنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر في عرض البحر، والتكفل بهم سريعا على الصعيدين الطبي والإداري فور نقلهم إلى الميناء.
وعلى ضوء هذا التمرين، سيتمكن جميع المشاركين من تطبيق آليات تدبير وتسيير عمليات البحث والإنقاذ الكبرى والمعقدة والتي سنتها المنظمة البحرية الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي.
وتميز هذا اللقاء الذي جرى بحضور، على الخصوص، ممثلي الهيئات المشاركة في التمرين وممثلي مصالح البحث والإنقاذ بإسبانيا، وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة والسلطات المحلية، بتقديم عرض حول نظام البحث والإنقاذ البحري في المغرب”، و”عمليات البحث والإنقاذ في البحر”، و”الإنقاذ الجوي”.
يذكر أن إسبانيا تشارك في هذا التمرين بمروحية ووحدة بحرية، وذلك تبعا لمقتضيات وتوصيات الاتفاقية الدولية للإنقاذ لسنة 1979 بخصوص التعاون بين الدول المتجاورة في هذا المجال.