غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة
شاركت غرفة الصيد البحري المتوسطية، في ورشة حول مشروع الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري من خلال تنمية السياحة البيئية الساحلية بالمناطق المحمية الجبهة وساحل غمارة، وذلك يوم الإثنين 20 مارس 2023 بالمركز الثقافي للجبهة.
وقد تضمن برنامج الورشة، عدة عروض منها المتعلقة بالتنوع البيولوجي البحري، والمنظمة من طرف برنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني بشمال افريقيا، والجمعية المغربية لتنمية المناطق المحمية، وتعاونية سيدي يحي الورداني بالجبهة.
و يندمج المشروع، في اطار خطة عمل الساحل بالمغرب ، وخطة عمل البحر الأبيض المتوسط والاستراتيجية الوطنية للمناطق المحمية ، والغرض منها هو الحفاظ على الموارد الطبيعية للبيئة البحرية المتوسطية التي توجد تحت ضغوط متعددة والتي تتعلق بأنماط الاستغلال ،
وحسب المنظمين، فإن ممارسة الصيد التقليدي في منطقة المشروع بين المناطق المحمية الجبهة وساحل غمارة يمتاز أحيانا باستخدام الوسائل المحظورة، وتلوث الساحل وميناء الجبهة بإلقاء النفايات المختلفة، لا سيما من طرف بعض سفن الصيد مثلا فضلا عن نقص في التكوين والمعرفة بأهمية الموارد الطبيعية وضعف التنسيق بين الجهات المعنية، وهي كلها عوامل ساهمت في هذا الجانب.
والهدف العام للمشروع هو “المساهمة في الحفاظ على الموارد البحرية بمنطقة الجبهة المحمية من خلال السياحة البيئية الساحلية” AMDAP ويهدف كذلك إلى تنمية قدرات العاملين في قطاع الصيد البحري بما في ذلك الصيادين من أجل زيادة الوعي بالقيمة التراثية للمواقع والاهتمام بها من أجل تنمية مستدامة لفائدة الساكنة المحلية”.
و يهدف المشروع كذلك إلى إنجاز عمل رائد في التنمية المحلية من خلال انشطة السياحة البيئية ذات القيمة المضافة العالية التي يمكن أن تسهم في تنمية دخل الصيادين التقليديين وتحسين دخلهم.
كما يهدف من خلال هذا النشاط إلى المساهمة في الحد من درجة تلوث وتدهور البيئة البحرية ومواردها عن طريق ورشات التوعية والتحسيس بأهمية الثروات الطبيعية بصفة عامة.
ومن الأهداف المحددة ، تعزيز قدرات ووعي الصيادين بالموارد البحرية الطبيعية والمحافظة عليها. و انجاز مشروع نموذجي وعملي للسياحة البيئية الساحلية، و الهدف الأول المحدد يقع في إطار المحورين الأولين لبرنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني، أما الهدف الثاني المحدد يقع في إطار المحور الثالث للبرنامج المذكور .
وكذلك تدريب الصيادين التقليديين المنخرطين بالتعاونيات على التوعية بأهمية الساحل المحلي، كما تم التطرق لخطورة الصرف الصحي الذي يلقى بشكل مباشر في البحر مما يهدد المنظومة البحرية المحلية، مما ينتج عنه موت عدد كبير من الأسماك بشكل سنوي، وتلوث المأكولات البحرية.