مشاركة غرفة الصيد البحري المتوسطية في الملتقى الدولي الثالث للصيد التقليدي بمدينة كونيل الإسبانية

بتعليمات من السيد رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، شارك ممثلو الغرفة في الملتقى الدولي الثالث للصيد التقليدي والذي  يركز على الصيد التقليدي والثروات البحرية المشتركة في مضيق جبل طارق، والذي عقد في مدينة كونيل الإسبانية من 9 إلى 11 أكتوبر الجاري، والذي عرف مشاركة حوالي 30 دولة من مختلف القارات من افريقيا، أمريكا اللاتينية، آسيا وأوروبا وفق برنامج عمل لمدة ثلاثة (03) أيام متتالية وقد تــم خلال هذا اللقاء مناقشة جميع مشاكل قطاع الصيد البحري التقليدي في العالم مع اقتراح حلول عبر ورشات عمل.

 وقدم ممثلو الغرفة عرضين مهمين: الأول حول العلاقات الدولية الاسبانية المغربية مع تقديم عرض مقتطف من لقــاء اللجنة المشتركة المغربية الاسبانية الذي كان قد نظمته الغرفة المتوسطية بطنجة بحضور وازن لوزراء وشخصيات بارزة من المملكتين مع عرض لكلمة السيد مدير الغرفة الذي نوه بالعلاقات التي تجمع بين البلدين على جميع الأصعدة وبالخصوص قطاع الصيد البحري وحسن الجوار واحترام السيادة لكلى البلدين كما قدم السيد منير الحماني عضو مستشار بغرفة الصيد البحري المتوسطية،  كلمة مهمة تناول فيها موضوع الثروات البحرية المشتركة في مضيق جبل طارق.

وكان رد منظمي اللقاء الاسبان جد إيجابي بخصوص العلاقات التي تربط المغرب وإسبانيا وعلى الخصوص في مجال الصيد البحري وأن العلاقة مع غرفة الصيد البحري أثمرت الكثير حيث أسفرت إلى حدود الساعة على برمجة العديد من الاجتماعات بين مهنيي الصيد البحري بين الضفتين لما فيه الخير للبلدين الجارين، كما سيعقد لقاء موسع بمقر الغرفة في غضون شهر نونبر المقبل بين جمعية منتجي السمك كونيل (OPP72) وأعضاء الغرفة المتوسطية لتدارس مجموعة من القضايا الخاصة بقطاع الصيد البحري والبحث العلمي بالبحر الأبيض المتوسط.

وفي الأخير اختتم هذا اللقاء الهام بكلمة السيدة الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري للمملكة الاسبانية حيث شكرت الحضور ونوهت بالعلاقات الجيدة والممتازة مع المغرب وأسدل الستار على هذا اللقاء يوم 11 أكتوبر 2024، وهكذا تكون غرفة الصيد البحري المتوسطية قد لعبت دورها المميز في توطيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين تماشيا مع مبدأ تطبيق بنود القانون المنظم لغرف الصيد البحري.

هذا، وتأتي هذه المبادرة في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن استدامة الثروات السمكية، حيث اتخذت الوزارة الوصية خطوات بالتنسيق مع منظمة CGPM (اللجنة العامة لمصايد اسماك البحر الابيض المتوسط) وهي هيئة تابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، لوضع تدابير للحفاظ على عدة أنواع من الأسماك، و تبادل المشاركون في الملتقى إلى تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات لضمان استدامة الصيد البحري وحماية البيئة البحرية. وتجسد هذه الفعالية التزام الدول المعنية بالحفاظ على الثروات البحرية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الفاعلين في قطاع الصيد البحري.

للإشارة، فقد سبق أن وقعت غرفة الصيد البحري المتوسطية، شهر غشت من سنة 2023 اتفاقية شراكة وتعاون مع التنظيم المهني الإسباني لمنتجي الصيد التقليدي بميناء كونيل جنوب إسبانيا.

و تأتي عملا بالتوصيات المنبثقة عن اللقاء المغربي الإسباني لمهنيي الصيد بين ضفتي جبل طارق، المنعقد بتاريخ 27 أكتوبر 2022، حول موضوع “خطة الإدارة التشاركية للموارد السمكية في مضيق جبل طارق”. و من بنود الاتفاقية، الاتفاق على تطوير العمل المشترك، و الرغبة في تطوير عملية رائدة للتوأمة المجتمعية من خلال هذا الاقتراح بين مهنيي الصيد الساحلي المحلي، في منطقة مضيق جبل طارق على أساس نهج التدبير التشاركي والحفاظ على الموارد السمكية المشتركة، وتنظيم أنشطة أخرى تهم قضايا ذات الاهتمام المشترك.

أضف تعليق