أفلام متوجة بالمهرجان الدولي لأفلام البيئة بشفشاون


اختتمت فعاليات الدورة الثالثة عشر من المهرجان الدولي لأفلام البيئة بشفشاون بالإعلان عن نتائج المسابقات الثلاث المبرمجة خلال هذه الدورة.وشهد المهرجان عروضا متميزة في المسابقات الثلاث المبرمجة ومن فئة الافلام الاحترافية، والهاوية، وأفلام المؤسسات التعليمية، تناولت  مواضيع بيئية مختلفة، وقدمت رؤى إبداعية وحلولا مبتكرة للتحديات البيئية.

 وكشف السيد فهد الميمني، مخرج ومنتج سينمائي بمسقط، عضو لجنة التحكيم أفلام الهواة والمؤسسات التعليمية عن نتائج تباري افلام فئة المؤسسات التعليمية، حيث نال الجائزة فيلم “اياد ذهبية” للمخرج المغربي كمال أوسعيد من مدينة طاطا (الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة). الفيلم الفائز يتناول بشكل مبتكر وإبداعي تأثير التلوث نتيجة الإهمال واللامبالاة بفكرة اخراجية رائعة باستخدام تقنيات جيدة وحيل خاصة في التصوير، وأداء ممتاز من قبل الأطفال أبطال الفيلم. وعكس الفيلم دور وأهمية التوعية البيئية ، حيث ينقل الفيلم رسالة قوية حول أهمية إصلاح الأخطاء البيئية والمشاركة في حماية البيئة. يعتبر هذا العمل إضافة قيمة لسينما الوعي البيئي بتقديمه منظور جديد برفع الوعي البيئي العام للقضايا البيئية التربوبة.

كما تم التنويه بكل الأفلام المشاركة في هذه المسابقة تشجيعا لها على الاستمرار في إنجاز أفلام بيئية مع تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بكل الأكاديميات الجهوية للتربية، إذ أوصت لجنة التحكيم بتقديم شهادة تنويه للأفلام الخمسة التي وصلت للنهائيات وهي فيلم “قطرة ماء” للمخرج لحلو أحمد في المركز الثاني، والذي تناول مخاطر شح المياه بعد سوء استخدامها بسبب اللامبالاة من خلال فكره نفاذها عند الحاجة. و “فيلم أملنا” : للمخرج عبد الصادق مودليب في المركز الثالث والذي استعرض فكرة التلوث على الكرة الأرضية وأثر انتشاره في البيئة. ودور التعليم للحد من مثل تلك القضايا البيئية. ثم الفيلم قطرة ماء من مجموعة مدارس الكفاءات للمخرجين حدو اليخلوفي و محمد ضياء وكذا فیلم “إبدأ من نفسك” للمخرج عليلوش محمد، ثم فيلم قطرة ماء للمخرج عبد المجيد ضيبي.

وأعلنت المخرجة مريم عدو  رئيسة لجنة التحكيم عن الفائز بجائزة أفلام الهواة الدولية التي نالها الفيلم ” قرية جوشينغ: محاربة القدر”( Gusheng Village:  Fighting Fate ) . من الصين لمخرجته” شياوجوان مياو” (Xiaojuan Miao) .

تقع قرية جوشينج في منطقة صخرية في مقاطعة قويتشو بجنوب غرب الصين، وقد ظلت لفترة طويلة رهينة لبيئتها القاسية، حيث تحيط بها التلال القاحلة وتعاني من الكوارث الطبيعية. ولم تؤد محاولات السكان المحليين لزراعة الأراضي الصالحة للزراعة إلا إلى تفاقم المشكلة، حيث تسببت عوامل التعرية الشديدة في إلحاق الضرر بها. ولكن اليوم، أصبحت هذه القرية الفقيرة ملاذا مزدهرا، حيث تحولت “جبالها الصلعاء” إلى “جميلات طويلات الشعر” مغطاة بغابات الفاكهة الخصبة. فكيف تمكنوا من تحقيق معجزة التنمية الخضراء هذه؟

الفيلم يبرز قصة كفاح عن كيفية تعاون المجتمع للتغلب على التحديات البيئية الصعبة. القصة رويت على لسان شخصيات مؤثره جدا في مجريات الاحداث بتسلسل متماسك يؤكد على وضوح الرسالة. أما الاستخدام الفعال للصورة المعبرة ومشاركة افراد المجتمع في المبادرة وفي انتاج الفيلم كان له الاثر الاعمق عاطفيا في التفاعل مع الشخصيات والاحساس بفخر نجاحهم. فالفيلم يتميز بجودة عالية في التصوير ووضوح الرسالة، والترجمة حتماً ساهمت في اتساع رقعة التوعية البيئية، كما يبرز تحدي تحقيق حلم تحويل جبل صخري لبستان أشجار الفاكهة.

كما تم منح تنويه خاص للفيلم المغربي “أمروي” لمخرجه يوسف بوصمو. نظرا لأهمية القضايا البيئية، التي تم تغطيتها في فيلم تميز بالمعالجة الدرامية والطرح الموضوعي القضية مهمة تتعلق بالتغيرات المناخية التي تؤثر على البلاد بشكل يؤدي إلى جفاف وفيضانات متكررة. حيث الفيلم قصة نجاح التعاون في المجتمعات للتغلب على آثار التغير المناخي وتحقيق استدامة من خلال الابتكار والمبادرات المجتمعية، استخدم المخرج التصوير في مواقع متعددة ومع شخصيات متنوعة، مما ساهم في تعزيز رواية الفيلم ونقل الحدث بواقعية للجمهور.

 

وحاز جائزة مسابقة الأفلام الاحترافية القصيرة فيلم ” “المينا” (ELMINA) من المملكة المتحدة. “المينا” للمخرج “إيوغان ماكدونا” عنوان الفيلم هي مدينة تقع على ساحل غانا. وهي اليوم ميناء صيد يسكنه 20 ألف نسمة. يقدم هذا الفيلم القصير المصوَّر بشكل جميل لمحة واسعة النطاق عن الحياة الساحلية في غانا. ويستكشف الفيلم التأثير البشري للتدهور البيئي والتلوث البلاستيكي والصيد الجائر وصيد الأسماك بالشباك الجرافة على طول خليج غينيا. والمخرج ذو خلفية في الأنثروبولوجيا الثقافية وعمل في بيئات مليئة بالتحديات، وبموهبة كبيرة، وفي موضوعات خارج التيار الرئيسي مثل القضايا البيئية، والتنمية الدولية، والمغامرة، والعالم الطبيعي.

 

أما جائزة الأفلام الاحترافية الطويلة فنالها فيلم ” طيور بلا نوم ” (Sleepless Birds) من ألمانيا للمخرجين ”  توم كلودون” و” دانا ميلافير ( Dana  Melaver  وTom Claudon )

يتناول الفيلم التعرض للتلوث الضوئي ويكشف الأثر البيئي للتلوث الضوئي الناتج عن الدفيئات الصناعية الضخمة المضاءة بشكل مصطنع تحول المناظر الطبيعية. تغني الطيور طوال الليل بينما تضيء السماء فوق الدفيئات الزراعية التجارية في بريتاني بفرنسا بألوان غامضة. تقوم المصورة الصحفية “شارلين فلوريس” بالتحقيق في هذه الظاهرة وتلتقط في فيلم الألوان الصفراء والوردية غير الطبيعية التي تغير لون السماء ليلا. اكتشف اثنان من علماء البيئة المحليين، المهتمين أيضا بالضوء، حيوانات مشوشة وانخفاض التلقيح. وتكشف جميع أعمالهم مجتمعة عن الأثر البيئي للتلوث الضوئي وتثير تساؤلات جدية حول العواقب غير المقصودة لمحاولات الإنسان السيطرة على العالم الطبيعي. على الحدود بين الخيال العلمي والوثائقي، يتتبع الفيلم صعود الدفيئات الصناعية المضاءة صناعيا. يعرض الفيلم التأثير البيئي للأضواء المتنامية على التنوع البيولوجي، وكذلك على إيقاعنا وإدراكنا للوقت. وفي دراسة حالة التلوث الضوئي الزراعي، يثير الفيلم أيضا تساؤلات حول العواقب غير المقصودة لمحاولات الإنسان التغلب على الطبيعة والتحكم في عناصرها. و تم منح تنويه خاص لفيلم ” أفيال بلاستيكية” (Plastic Elephants)” من كوريا الجنوبية لمخرجه بارك جيونج هون (Jeong-hun Park).

وقال عبد الاله التازي رئيس جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية خلال الملتقى أن الجمعية، على طول مسارها الممتد على مدى 28 سنة داخل المجال الحيوي البيقاري المتوسطي بجهة جهة طنجة تطوان الحسيمة، تشتغل في مجالات متعددة تهم البيئة والتربية البيئية والحفاظ على المؤهلات الطبيعية . والمرأة وإدماجها في محيطها السوسيو ثقافي و في مجال الأنشطة المدرة للدخل التي تسعى إلى تحسين ظروف عيش الساكنة فضلا عن تطوير وتثمين السياحة القروية المستديمة، والمؤهلات المجالية الفلاحية، الثقافية التاريخية والفنية.وياتي تنظيم المهرجان الدولي في دورته الثالثة عشر الأفلام البيئة وذلك على امتداد 4 أيام، في سياق الايمان بالمؤهلات الطبيعية الثقافية والفنية الذي تعد رافدا أساسيا من روافد التنمية المستدامة

وذكر التازي أن المهرجان يشهد هذه السنة انفتاحا على تجارب سينمائية دولية وذلك باستضافته مجموعة من الدول فرنسا، إسبانيا، تونس، الكويت سلطنة عمان و أفلام من دول وقارات مختلفة. كما تكرم الجمعية، كعادتها، فعاليات سينمائية وطنية، هذه السنة شخصيات. بمنحهم درع سفير البيئة والذي يهدف إلى إثارة الانتماء للقضايا البينية وطرق الحفاظ عليها داخل مسارح وفضاءات التصوير.وأضاف التازي أن المهرجان والذي تستقبل فيه مدينة شفشاون مجموعة من الفعاليات الفنية والعلمية من مختلف مناطق العالم . وفي ظل التساؤلات والتفاعلات حول موضوع البيئة دوليا، وطنيا وجهويا لا يمكن إلا أن يكون مناسبة لطرح أسئلة المجال الإقليمي و الوطني وتحديات معادلة التوازن بين استغلال الموارد الطبيعية والحفاظ عليها خاصة. وإشكالية الغطاء الغابوي باعتباره ثروة حقيقية بالإقليم والتي تعرف تراجعا ملحوظا لعدة عوامل طبيعية وبشرية ثم معضلة الثروة المانية وما تشهده من ضغط إما بسبب قلة التساقطات أو بسبب ضغط السقي من أجل الزراعة الأحادية أو التغيرات المناخية. كما يتعرض التنوع الحيواني والنباتي للتدهور بوثيرة سريعة، كما أن مسألة البحث عن طاقات بديلة خاصة الطاقات المتجددة الخضراء والتخلص من الطاقات الأحفورية. وأشار التازي إلى موضوع تدبير النفايات الصلبة وخاصة البلاستيك الذي اكتسح حياتنا اليومية وبالتالي يجب الانتقال من التدبير العشوائي إلى التدبير المعقلن الذي يأخذ بعين الاعتبار المعايير البيئية الدولية من حيث التدوير وإعادة الاستعمال. من هذا المنطلق يرجى أن يلعب الفيلم البيني والوثائقي البيني دورا في التعريف بهذه القضايا والمساهمة في التحسيس بها وإيجاد حلول لها. ” إن رهان الجمعية على الصوت والصورة من خلال هذا المهرجان الذي أردنا أن نجعل من شفشاون عاصمة الأفلام المهتمة بالبيئة، هو نابع من الأهمية التي صارت لهاتين الأداتين ومن الأدوار التي يمكن أن يلعباها في أية تنمية منشودة وفي غير ذلك من القضايا الثقافية، الاجتماعية والبيئية” وذلك في أفق المساهمة في جعل الثقافة والصورة ركيزة من ركائز التنمية المستدامة.

مدير المهرجان محمد سطار في أعلى الصورة وعبدالإله التازي رئيس جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية

وقال مدير المهرجان محمد سطار  ان عقد المهرجان هو احتفال بالبيئة من خلال نافذة السينما وبعث رسالة واضحة فحواها أن

“الأرض هي بيتنا، ومن واجبنا جميعاً حمايتها”، نحن هنا اليوم لنعبر عن حبنا لكوكبنا من خلال السينما، الفن الذي يجسد رؤى المبدعين ويحرك العقول والقلوب. في ظل التغيرات المناخية التي تهدد مستقبلنا، تأتي السينما الوثائقية كصوت صارخ يدق ناقوس الخطر، لتوعيتنا وتحفيزنا على التحرك نحو مستقبل أفضل. من خلال عدسات السينمائيين، نستطيع أن نرى بوضوح تأثير التغيرات المناخية، ونتعلم كيف نواجهها بإرادة قوية وإبداع لا حدود له.  في هذه المدينة الزرقاء الرائعة، شفشاون، التي تحتضن بين أحضانها سحر الطبيعة وروعة التراث الإيكولوجي، المدينة التي تتلون بألوان الطبيعة وتحاكي جمال الأرض، تجسد في كل زاوية منها حب الإنسان للبيئة والتزامه بحمايتها. نلتقي اليوم لنتحدث بلغة السينما عن قضايا بيئية ملحة، ولنعمل معاً من أجل مستقبل أفضل لكوكبنا”.

وأكد سطار بمختلف التحديات المتمثلة في التغير المناخي وتهديداته، مضيفا  أن للسينما الوثائقية دور قوي لدق ناقوس الخطر، وتوعية الجمهور وتحفيزه على التحرك نحو التغيير. على اعتبار أن السينما ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي نافذة تطل على قضايا العالم وتدعوا للتفكير والعمل. إننا اليوم هنا، إذ نحتفي بالبيئة” والسينما معاً، نسعى لنشر رسالة الأمل والتغيير. لنجعل من شفشاون منارة للوعي البيئي، ولنواصل العمل من أجل مناخ سليم ومستدام. فالتزامنا بحماية البيئة ليس خياراً، بل هو واجب وضرورة.”  سيشهد مهرجاننا هذا العام عروضاً متميزة في المسابقات الثلاث المبرمجة: الاحترافية، الهاوية، وأفلام المؤسسات التعليمية. ستتناول هذه الأفلام مواضيع بيئية مختلفة، مقدمة رؤى إبداعية وحلولاً مبتكرة للتحديات البيئية.

يذكر أن المهرجان شهد  تنظيم ندوتين هامتين حول التحسيس بالتغيرات المناخية من خلال الأفلام الوثائقية، ودور المنتزهات الجيولوجية في التنمية السياحية للمناطق المصنفة من طرف اليونيسكو. بالإضافة إلى ماستر كلاس جماعي حول القيم الجمالية والفنية والبيئية في فيلم “الأحمر” للمخرجة التونسية مبروكة خضير، وتوقيع كتاب “فن فهم السينما” للناقد السينمائي حمادي كيروم.

وتميز المهرجان كعادته بمبادرة تعيين سفراء للبيئة من بين الشخصيات المغربية المعروفة في عالم السينما والإعلام والفن عموما. هؤلاء السفراء سيحملون راية البيئة، ينشرون القيم البيئية ويعملون على التوعية بأهمية حماية كوكبنا. ويمثلون جسرا بين عالم الفن وعالم البيئة، يعززون الوعي البيئي ويشجعون على التغيير الإيجابي.

وسلم كل من الصحفية نادية ليوبي من القناة الثانىة 2M، والصحفي والمنشط الاذاعي هشام بن شبتيت، ثم المخرجة السينمائية مريم عدو، والفنان والملحن والموسيقي حميد الحضري، وكذا الممثلة لبنى إبراهيم شكلاط.

يشار أن المهرجان شهد تنظيم ندوتين دوليتين حول” التحسيس بالتغيرات المناخية من خلال الأفلام الوثائقية “و “المنتزهات الجيولوجية العالمية، تراث طبيعي ومستقبل سياحي” وذلك بمشاركة خبراء وطنيين ودوليين.

وتدارس المشاركون الدرس السينمائي (ماستر كلاس) القيم الجمالية والفنية والبيئية في الفيلم الوثائقي الاستقصائي البيئي”الأحمر” (The Red) للمخرجين التونسيين مبروكة ورشدي خذير ومن إنتاج كوسموس ميديا بتعاون مع شبكة صحافة الارض (EIN). حاز على العديد من الجوائز ومن أهمها الجائزة الإعلامية الأولى لجريمة المحيطات والعنف البيئي التي تمنحها مبادرة الإعلام المتوسطي (MMI) التابعة لشبكة صحافة الأرض EIN.  يتعمق في عالم إنتاج المرجان المعقد، ويتتبع رحلته من الاستخراج في تونس إلى التصدير والمعالجة في إيطاليا. يسلط الضوء على تجارة المرجان غير المشروعة ويكشف عن شبكات التهريب الدولية المسؤولة عن استنزاف الموارد البحرية في أعماق البحار في تونس  بما يمس من التنوع البيولوجي البحري في منطقة المتوسط. شهادات حية تتقاطع من تونس مرورا بالجزائر في اتجاه إيطاليا وتلتقي جميعها في نقطة واحدة: المرجان ذهب احمر تمتد نحوه ايادي الطامعين داخليا وخارجيا، ثروة غير مثمنة في تونس تحتاج المزيد من الرقابة والحماية لأنها ملك أجيال قادمة. وعقب نقاش محتوى الفيلم من زوايا متعددة من قبل الجمهور، تم توقيع كتاب “فن فهم السينما” للناقد السينمائي حمادي كيروم.

وموازاة مع فعاليات المهرجان نظيم معرضا للصور الحياة البرية بتعاون مع الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية. التي نظمت أنشطة نظرية تطبيقية حول تقنيات تصوير الحياة البرية.

وعرضت مسرحية بيئية للأطفال، تروم إشراك الناشئة في المهرجان لتشجيع الأجيال الصاعدة، التلميذات والتلاميذ، والأطقم التربوية على إنجاز أفلام تعليمية محورها البيئة. في سياق التربية البيئية بغية خلق جيل متشبع بقيم الدفاع عن القضايا البيئية، ويحمل مشعل حماة الأرض ويواصل المسيرة نحو مستقبل مستدام. قدمت المسرحية بعنوان “هجرة البيئة 2” من قبل جمعية إبداعات لتنمية العمل التربوي ومن إخراج بدر بلوز, تناولت مجموعة من القضايا البيئية الملحة التي تواجه عالمنا اليوم من تلوث الهواء والماء إلى تدهور الأراضي والتغير المناخي من خلال سرد قصصي مبدع وأداء متميز للأطفال. عالجت المشاكل البيئية بأسلوب مشوق يدمج بين الدراما والوعي البيئي. كما قدمت مجموعة من الحلول العملية والمستدامة لتجنب هذه المشاكل، مشجعة الجمهور على التفكير في دوره الشخصي في  حماية البيئة وتحقيق التوازن البيئي.

ومن ضمن الفعاليات المختلفة للمهرجان الدولي لأفلام البيئة بشفشاون، تم توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية المنظمة للمهرجان ومنصة عكس للأفلام العمانية القصيرة. وتتغى هذه المذكرة  وضع إطار للتعاون بين المنصة والمهرجان في مجال عرض الأفلام التي تعنى بالبيئة، لتعزيز الوعي البيئي من خلال السينما وتبادل الخبرات والموارد بين الطرفين. أشرف على توقيع المذكرة رئيس جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية عبد الإله التازي والمدير التنفيذي للمنصة المخرج العماني فهد الميمني.

أضف تعليق