الهاشمي بريس
ثمن السيد عبد الواحد الشاعر رئيس مجلس جماعة المضيق تنظيم يوم دراسي حول موضوع دور الجماعات الترابية في النهوض بقطاعات الاقتصاد الأزرق والتراث البحري المحلي بالنظر لما يكتسيه المجال البحري من أهمية اقتصادية وبيئية وتنموية عموما، مؤكدا أن الرافعات التنموية المرتبطة بالاقتصاد الأزرق تشكل لبنة أساسية في تنمية النسيج الاقتصادي المحلي بمدينة المضيق.
وقال السيد رئيس الجماعة، خلال أشغال هذا اليوم الدراسي المنظم مساء الجمعة 01 مارس 2024 من طرف المرصد الجهوي للحكامة الترابية بشراكة مع جماعة المضيق، ان قطاعات الصيد البحري والسياحة البحرية وباقي الجوانب المرتبطة بها وخاصة تربية الأحياء المائية وتثمين التراث اللامادي البحري يمكن أن تشكل فضاء حيويا لانعاش الدورة الاقتصادية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، مضيفا في المقابل أنه ينبغي الحرص على ضمان استدامة هذه الثروة البيئية من خلال محاربة الظواهر الملوثة للبيئة البحرية، منوها في ذات السياق بالامكانيات الهائلة التي يتوفر عليها ساحل المضيق والتي تشجع لفتح أفاق جديدة نحو تحقيق اقلاع اقتصادي يعود بالنفع على الساكنة المحلية.
وخلص اليوم الدراسي، الذي أطره فاعلون متخصصون وأساتذة جامعيون، الى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى مختلف الفاعلين حول أهمية الحفاظ على النظام البيئي البحري والاهتمام بالاقتصاد الأزرق وبلورة مشاريع مدرة للدخل عبر الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالتراث البحري المحلي، فضلا عن أهمية ضمان التهيئة والتخطيط المجالي للمجال البحري وفق مقاربة تقتضي التنوع البيولوجي وتعزيز الدور المحوري للجماعات الترابية في النهوض بالاقتصاد الأزرق في اطار الجهوية المتقدمة.
كما دعت أشغال هذا اليوم الدراسي الى تطوير العروض الخاصة بالرحلات البحرية والرياضات المائية واطلاق مبادرات ثقافية حول البحر والتركيز على العادات الثقافية لساكنة السواحل، علاوة على الاستثمار في البحث العلمي والابتكار حول قطاعات الاقتصاد الأزرق وادماج مهن الاقتصاد الأزرق في برامج التكوين المهني ووضع برامج للتعليم الجامعي متخصصة في المجال البحري.