غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة
تتويجًا للمجهودات التي بذلتها غرفة الصيد البحري المتوسطية منذ سنة 2019، والرامية إلى خلق نسيج تعاوني نسائي بالجهة الشرقية، وبالخصوص في إقليم الناظور، تم يوم 14 فبراير 2025 الإشراف على الانطلاقة الرسمية لمشروع زرع وتثمين منتوج الطحالب ببحيرة مارشيكا لفائدة التعاونية النسائية “تعاونية المستقبل للطحالب”.
وقد أشرفت غرفة الصيد البحري المتوسطية، بحضور مجموعة من أعضاء الغرفة عن إقليم الناظور والقنصل العام لإسبانيا بالناظور، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا المشروع النموذجي، الذي أقيم بمقر مؤسسة نساء إفريقيا بالناظور.
يأتي هذا المشروع كثمرة لمسار طويل من العمل التراكمي الذي أشرفت عليه غرفة الصيد البحري المتوسطية، حيث لعبت دورًا أساسيًا في تأسيس هذه التعاونية عبر عقد العديد من الاجتماعات مع أعضائها بملحقة الغرفة بالناظور. وتمت مناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بالتأسيس وآليات العمل في هذا المشروع النموذجي، إلى جانب عقد اجتماعات أخرى خارج الملحقة، وذلك لضمان تحقيق رؤية متكاملة لتطوير المشروع.
كما ساهمت الغرفة في تسهيل عقد لقاءات مع الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية، ما مكّن التعاونية من الحصول على 16 هكتارًا لزراعة الطحالب في بحيرة مارشيكا، إضافة إلى برمجة الحصول على المعدات اللازمة للمشروع كدعم من الوكالة لفائدة التعاونية. ويأتي هذا التوجه الجديد في إطار تجسيد التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تمكين العنصر النسوي من المساهمة الفعالة في التنمية المستدامة للبلاد.
وقد حرصت غرفة الصيد البحري المتوسطية على إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في جميع برامجها، وذلك من خلال إنشاء هذا النسيج التعاوني النسائي بإقليم الناظور، ومواكبة وتأطير المستفيدات بمعهد مركز التأهيل البحري بالناظور لتعزيز مهاراتهن في تسيير وتدبير المشروع.
وفي سياق تسهيل إنجاز هذا المشروع، لعبت الغرفة دورًا محوريًا في عقد لقاءات مع مديرة وكالة مارشيكا بالناظور، ما أسفر عن منح هذه التعاونية فرصة استغلال البحيرة لتنفيذ مشروعها الجديد.
وقد وافقت وكالة مارشيكا على منح تسهيلات لتعاونية المستقبل للطحالب، لتمكينها من زرع وتثمين منتوج الطحالب، مما يعزز فرص نجاح هذه المبادرة التي تكتسي أهمية كبرى في دعم الاقتصاد المحلي والتمكين الاقتصادي للنساء في الجهة الشرقية.
تميز حفل الافتتاح بحضور مجموعة من الشخصيات التي تمثل عددًا من المؤسسات بإقليم الناظور، مما يعكس الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع على المستويين المحلي والوطني. وستواصل غرفة الصيد البحري المتوسطية مواكبة التعاونية لضمان نجاح المشروع، كما ستبرمج دورات تكوينية في مجال الغطس لتمكين المنخرطات من تتبع تطور مشروعهن. بالإضافة إلى ذلك، ستظل الغرفة ملتزمة بدعم جميع التعاونيات في المنطقة الشرقية وإدماجها في أنشطة الصيد البحري، مع توفير التكوينات الضرورية لضمان نجاح واستدامة مشاريعهن.