انعقاد اجتماع حول تنظيم مسح المخزون البحري “البرير الصغير” في مناطق تارغة وقاع أسراس والشماعلة

عقد المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، يوم 27 مارس 2025، اجتماعًا بمقر نقطة التفريغ المجهزة بتارغة، في إطار التحضير لمسح المخزون البحري من البرير الصغير la petite praire بالمناطق الساحلية الممتدة من قاع أسراس إلى العرقوب، مرورًا بتارغة والشماعلة. وقد شاركت غرفة الصيد البحري المتوسطية في هذا اللقاء  إلى جانب عدد من الفاعلين في القطاع، ومهنيين وممثلي الجمعيات المعنية، حيث ناقشوا خطة العمل الخاصة بالمسح وآليات التنسيق المشترك.

وافتتح الاجتماع السيد محمد الملولي، مدير المركز الجهوي للبحث في الصيد البحري بطنجة، مذكرًا بالسياق العلمي والمهني الذي يندرج فيه هذا المسح، والمتمثل في تقييم المخزون البحري بالمنطقة لضمان استغلاله بشكل مستدام. من جهته، عبّر السيد عبد الواحد الشاعر أمين الصندوق بغرفة الصيد البحري المتوسطية عن امتنانه للمعهد، مؤكدًا أهمية العمل التشاركي تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصيد، وضرورة توثيق مخرجات الاجتماع بمحضر رسمي.

كما تناول الكلمة السيد حميد السرغيني، عضو غرفة الصيد البحري ، مشيرًا إلى وجود طلبات من مهنيي قاع سراس للانخراط في المسح البحري، وهو ما تم قبوله من طرف السيد الملولي الذي وافق على إدماج المنطقة في البرنامج المحدد لشهر أبريل. وأكد السيد عبد النبي المنصوري مندوب الصيد البحري على أهمية تنويع المصائد لمواكبة التحولات الاقتصادية، مشيدًا بمبادرات المعهد.

وقدمت السيدة عفاف غراس ممثلة INRH خطة العمل التقنية التي تقضي باستخدام أربع قوارب صيد مجهزة بجرافات وشباك صغيرة لصيد البرير الصغير، مع تنفيذ العملية على مدى يومين إلى ثلاثة أيام، بمشاركة بحارة مهنيين وباحثي المعهد، لتحديد نقاط تواجد هذا النوع البحري بدقة.

وأفضت المناقشات إلى تحديد بداية المسح يوم 7 أبريل بمنطقة قاع سراس، يليه مسح منطقة تارغة انطلاقًا من 14 أبريل، ثم مناطق جنان نيش، سيدي يحيى، أعراب، والعرقوب. كما تم تقليص عدد القوارب من أربعة إلى ثلاثة بسبب صعوبات لوجستية، فيما التزم السيد حميد السرغيني بتوفير معدات إضافية (dragues) لفائدة المعهد.

 وتم أيضًا تعيين المنسقين الميدانيين على النحو التالي: حميد السرغيني لقاع سراس وواد لاو، محمد البحراوي لمنطقة تارغة، ومصطفى المقدم لمنطقة الشماعلة.

أضف تعليق