![](https://cpmm.ma/wp-content/uploads/2025/02/mokida-1024x683.jpg)
غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة
حصلت تعاونية مقدة على جائزة الابتكار خلال النسخة الثالثة من تظاهرة “تحدي الابتكار في الصناعات البحرية”، التي أقيمت على هامش معرض أليوتيس في نسخته السابعة بمدينة أكادير. وجاء هذا التتويج تكريمًا لجهود التعاونية في تطوير مشروع مبتكر يعزز استدامة نشاط الصيد التقليدي، من خلال تحسين تقنيات العمل والرفع من جودة الإنتاج، بما يساهم في دعم التنمية المستدامة لهذا القطاع الحيوي.
حفل تسليم الجوائز، الذي ترأسته السيدة زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، شهد حضور عدد من الشخصيات البارزة، إلى جانب ممثلي مختلف الهيئات المهنية والاقتصادية المهتمة بالقطاع البحري. وقد تم اختيار مشروع تعاونية مقدة بناءً على قيمته الابتكارية، ومدى تأثيره في تحسين مردودية الصيادين التقليديين، خاصة فيما يتعلق بجوانب السلامة المهنية وتقنيات الصيد الحديثة.
هذا الإنجاز تحقق بفضل الدعم الذي وفرته غرفة الصيد البحري المتوسطية، والتي لعبت دورًا محوريًا في مواكبة التعاونية منذ مراحلها الأولى، من خلال توفير شباك صيد متطورة، وتجهيزات بحرية حديثة، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة أعضاء التعاونية لتمكينهم من إتقان التقنيات الجديدة في الصيد البحري. ويعكس هذا الدعم التزام الغرفة بتطوير قطاع الصيد التقليدي، وتشجيع المبادرات التي تساهم في تحسين ظروف عمل المهنيين، وتعزز استدامة الموارد البحرية.
مبادرة غرفة الصيد البحري المتوسطية لدعم تعاونية مقدة تعد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الفاعلين في القطاع، حيث تؤكد على أهمية الشراكة بين المؤسسات المهنية والتعاونيات المحلية للنهوض بالصيد التقليدي، وتمكين السيدات بقطاع الصيد البحري من الأدوات اللازمة لضمان مردودية أفضل في احترام تام للمعايير البيئية. ويعد هذا التتويج حافزًا لمزيد من الابتكار والتطوير في قطاع الصيد التقليدي، الذي يظل ركيزة أساسية في الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة.