غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة
شاركت غرفة الصيد البحري المتوسطية في اجتماع، انعقد يوم الخميس 20 فبراير 2025، بمقر ولاية طنجة تطوان الحسيمة، خصص لعرض ودراسة المشاريع المقترحة في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت عنوان “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، وذلك ابتداءً من الساعة الثالثة مساءً.
وقد استهل الاجتماع بكلمة ترحيبية ألقاها السيد الكاتب العام، الذي رحب بأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية لعمالة طنجة أصيلة. وقد شكل الاجتماع الدورة الأولى لهذه اللجنة برسم سنة 2025، حيث تم عرض ودراسة 24 مشروعًا مقترحًا في هذه المرحلة ما قبل الأخيرة، والتي تهدف إلى دعم الإدماج الاقتصادي للشباب.
وقد بلغ مجموع الدعم المالي المخصص لهذه المشاريع 50 مليون درهم، حيث من المتوقع أن توفر هذه المشاريع حوالي 88 منصب شغل.
وشملت قائمة المشاريع المدعومة تجهيز مجموعة من الأنشطة الاقتصادية المختلفة، منها وكالات للتسويق الرقمي والإنتاج السمعي البصري، والإنتاج السينمائي والتصوير الفوتوغرافي، ووكالة للإشهار، إضافة إلى مشاريع حرفية مثل تجهيز فرن تقليدي، ومطاعم للوجبات السريعة، وورش للطرز والخياطة ومدرسة لتعليم الخياطة، ووكالة لتنظيم الحفلات والمناسبات، ومشروع لتركيب الزليج والرخام، وتهيئة مزرعة بيداغوجية.
كما شملت المشاريع الممولة تجهيز محل للتوصيل والإرساليات، وتربية دجاج السلالة الأصيلة، واقتناء أبقار من سلالتي المونتبليارد والهولشتاين، بالإضافة إلى اقتناء خليط من سلالات الدجاج وتجهيز دار للضيافة. وقد أكد المشاركون في الاجتماع على أهمية هذه المشاريع في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
وفي إطار دعم تشغيل الشباب، تم اقتراح إبرام اتفاقية شراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والمديرية الجهوية للتكوين المهني، بهدف بناء وتجهيز مركز متخصص في تكوين الشباب في مجالات الترميز والرقمنة. ومن المتوقع أن يساهم هذا المركز في تمكين الشباب من اكتساب المهارات الضرورية للولوج إلى سوق الشغل، كما سيوفر مجموعة من المرافق والخدمات التي تدعم هذا التوجه.
يأتي هذا الاجتماع في سياق الجهود المستمرة لتعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب وتحسين مستوى معيشتهم، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تواصل دعم المشاريع الهادفة إلى تحقيق تنمية مستدامة وخلق فرص اقتصادية جديدة بالجهة.