العماري يعد بالإعلان عن مقترحات عملية ستعيد الحياة لميناء الحسيمة.

الصورة من الأرشيف توثق لاجتماع لمكتب مجلس الجهة برئاسة العماري

البحرنيوز

أكد إلياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أنه سيعلن عن مجموعة من المقترحات العملية القابلة للتنفيذ الفعلي، بخصوص مشكل النيكرو بالحسيمة ، والتي ستسمح بعودة القوارب والبحارة إلى بحر الحسيمة لاستئناف العمل وإعادة النشاط إلى قطاع الصيد البحري بالإقليم، وعودة الحياة إلى ميناء الحسيمة في القريب العاجل.

وتوقف العماري في تدوينة تناقلتها مجموعة من المواقع الإلكثرونية، عند الظروف العصيبة التي يعرفها إقليم الحسيمة على إثر الشلل التام الذي يعرفه ميناء الصيد البحري، نتيجة انتشار سمك “النيكرو” ( الدلفين الأسود) الذي كبد المراكب التي كانت تشتغل بالميناء خسائر فادحة، لم ينفع معها إلا الهروب نحو المحيط الأطلسي أو التخلي عن المراكب بصفة نهائية.

وجاء قي ذات التدوينة أن الالتزامات الدولية للبلاد التي بموجبها هي ملزمة بحماية سمك “النيكرو”، وحرص أمير موناكو على حماية الدلفين الأسود، يجب أن توازيه التزامات من نفس المستوى لحماية الإنسان، من بطش البطالة والفقر. وعلى الدولة والمنظمات الدولية يقول رئيس الجهة ، أن تجد معادلة متوازنة للمحافظة على الاثنين وحماية وجودهما.

وسجل المصدر أن الحديث عن الصيد البحري بالحسيمة يعني الحديث عن نشاط اقتصادي واجتماعي له تاريخ متأصل في ذاكرة أبناء المنطقة، فذاكرة الإقليم يقول رئيس الجهة ، لا تحتفظ فقط بتاريخ المقاومة المجيدة ضد الإستعمار، أو بمقاومة الكوارث الطبيعية القوية، أو بالانتشار المخيف لمرض السرطان، بل تحتفظ أيضا بتاريخ حافل بالنشاط والرواج الاقتصادي والتجاري المرتبط بصيد السردين. فالكل يتذكر يضيف العماري ، الخيرات السمكية التي كان يجود بها البحر على أبناء الإقليم، وكذلك المئات من مناصب الشغل التي كان يوفرها معمل تصبير وتمليح السردين( صلاديرو). ولكن مع مر العقود تم مع الأسف، تدمير كل شيء.

فقطاع الصيد البحري بالحسيمة ، كما يعرف البحارة والمهنيون يوضح إلياس العماري، كان يشغل أزيد من 5 آلاف يد عاملة منها ألفين يشتغلون بشكل غير مباشر. فإذا استحضرنا أن حوالي 5 آلاف عائلة يقول المصدر ، كانت تعيش بفضل الصيد البحري، فإننا أمام خسارة حقيقية تأثر بها أكثر من 25 ألف فرد بالإقليم. مشيرا أنه بعد رحيل ما يقارب 200 قارب للصيد، فإن القوارب المتبقية اليوم في الميناء لا تساوي حتى أصابع اليد الواحد، مع الإشارة إلى أن مخاطر “النيكرو” قد امتدت حتى منطقة الفنيدق غرب المتوسط.

أضف تعليق