المغرب الأزرق
أكد منير الدراز رئيس جمعية ارباب مراكب الصيد بميناء الحسيمة أن هبة ملكية تقدر ب 500 مليون سنتيم، استفاد منها بحارة اسطول الصيد الساحلي من صنف الاسماك السطحية في شخص جمعية البحارة والصيادين بميناء الحسيمة.
و تأتي المبادرة الملكية في اطار التفاعل الاجابي مع معاناة فئة البحارة في قطاع صيد السردين، لكن-يقول منير الدراز- في سياق منفصل عن الاجتماع الذي انعقد بمقر وزارة الصيد البحري، و جمع ممثلي عدد من الهيئات المهنية بالوزير عزيز أخنوش ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ورئيس جهة الشرق، ورئيس جهة طنجة، ورئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري.
منير الدراز و في تصريح للمغرب الأزرق أوضح أن الالتفاتة الملكية السامية لفائدة البحارة، جاءت استجابة لمطالب البحارة الصيادين الذين انعكست تداعيات الهجمات المترددة لأسماك النيكرو على فرص الشغل،و على استفادتهم من التغطية الصحية و الاجتماعية، و حتى على الصناديق الاجتماعية الخاصة بالبحارة التي تقتطع نسبة من المبيعات من أجل تقديم خدمات اجتماعية للبحارة و ذويهم، و بعد معاناة طويلة تجاوزت العقد و النصف كلفت ميناء الحسيمة تراجعا في عدد الوحدات المشكلة لاسطول صيد الاسماك السطحية، و الذي كان الى غاية سنة 2009 يقدر ب 65، فيما اصبح العدد 21 مركبا لصيد السردين.
حيث هاجرت العديد من المراكب ميناء الحسيمة بحثا عن مورد رزق للمحافظة على نشاطها، فيما تخلى العديدون عن نشاط الصيد لصعوبات الاندماج و قوة المنافسة بالموانئ الأخرى.
منير الدراز كشف أن حجم المعاناة التي عاشها الصيادون جد قاسية،و أن الالتفاتة المولوية جاءت في وقتها، و ستخفف الكثير من المعاناة على هذه الفئة.
كما نوه الدراز بحجم الوعي الذي عبرت عنه هذه الفئة من خلال تقاسم الهبة مع المهنيين مقابل تحمل المجهزين تكاليف خياطة الشباك التي كانت محسوبة على حصة البحارة .