البحرنيوز
ترأس مدير الصيد البحري بوشتى عيشان بحضور عدد من رجال الأعمال الفاعلين في قطاع الصيد البحري، حفل إفتتاح المقر الجديد ل شركة “كلين مير” المالكة للمزربة المسماة مبروكة بميناء العرائش، والتابعة لمجموعة BLANCO MONTE بعد أن إستغرق بناؤها وتجهيزها قرابة ثلاثة سنوات.
ويمتد المقر الجديد على مساحة إجمالية تبلغ 5300 متر مربع، منها مساحة 1300 متر مربع، مخصصة كمخازن لإيواء المعدات والشبابيك، وكل الآليات المتعلقة بهذه المزربة، كما تتكون من طابقين مخصصين للإدارة، في وقت توجد بنايات أخرى يقترب بناءها، وتبلغ مساحة 700 متر مربع، خاصة لإيواء المعدات الحديدية، والسلاسل المتعلقة بالمزربة. فيما تبقى المساحة الأخرى خاصة ببهو لإصلاح وترميم وبناء المراكب التابعة للمزربة، وعددها 13 مركبا، منها مركبين يفوق حجمهما 24 مترا، ودورهما إدخال وإخراج المضربة، إلى البحر، أما المساحة الأخرى فهي مخصصة لبقية آليات العمل داخل المزربة.
وقال يوسف بنجلون المدير العام لمجموعة BLANCO MONTE التي تنضوي تحت لوائها الشركة الجديدة، أن المقر الجديد الذي يأتي إفتتاحه بعد عمل شاق وطويل من إنجاز للبناية وإقتناء للأجهزة وبناء المراكب، قد كلف مبلغ مالي يفوق 70 مليون درهم، تم تمويلها إمكانيات ذاتية للمجموعة التي يرأسها والتي تقع في ملكيته برأس مال مغربي 100 في المائة.
وأبرز بنجلون أن المجموعة تشغل أزيد من 1000 عامل، هذا فيما ستشغل الشركة الجديدة ما بين 70و 80 من اليد العاملة المستقرة، وما بين 250 أخرى بصفة موسمية في حدود ثمانية اشهر في كل سنة. إذ يعد المشروع إضافة نوعية لحلقة المزارب المتواجدة بميناء العرائش. هذه الآخيرة المعروفة بصيد التون الأحمر، حيث تعد المزارب القوة الإقتصادية الأولى من حيث الإنتاجية واليد العاملة المشتغلة بالمنطقة، وكذا العملة الصعبة التي تحققها صادرات المزارب نحو أوربا .
ولم يفوت بنجلون الفرصة دون التنويه بإستراتيجية اليوتيس، وما حققته من نتائج واضحة للعيان على مستوى قطاع الصيد البحري تحت وصاية وزارة الصيد البحري وبتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. كما عبر بنجلون عن إرتياحه لهذا الإنجاز، شاكرا في ذات السياق الفريق التقني الذي تولى مهمة بناء المؤسسة في ظرفية وصفها بالقياسية.
من جانبه أكد مدير الصيد البحري بوشتى عيشان على أهمية المشروع، معبرا عن سعادته لحضور تدشين مقر الشركة والتي تملك مضربة مبروكة، هذا الإستثمار الذي ينسجم وطبيعة مدينة العرائش، التي تضم 11 مضربة، وهو قطاع مهم وواعد في خلق فرص الشغل بإعتباره يشغل يد عاملة مهمة.
وأبرز عيشان أن قطاع التونيات قد عرف في السنوات الآخيرة، إنتعاشة مهمة بعد تفعيل توصيات منظمة الإيكات، حيث خرج من الأزمة التي كادت تعصف به في سنة 2008. وأضاف مدير الصيد البحري أن قطاع التونيات وما تحمله من إستثمارات، يعول عليه كثيرا في تحقيق طفرة إقتصادية لهذا المنطقة، وتشغيل المزيد من اليد العاملة، حيث الرهان على المشروع يشير عيشان، في تقديم الجديد لهذا الميناء ولهذا القطاع على العموم.
وفي موضوع متصل ثمن عبد الكريم فوطات رئيس الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي الإستثمار في قطاع التونيات، الذي تمتاز به العرائش، خصوصا مضربة مبروكة، التي تعد من الجيل الجديد، وهو توجه في الإستثمارات التي تصون في العمق هوية المدينة كعاصمة للتون الأحمر، بإعتبارها ظلت وعلى تعاقب الأجيال منذ الفنيقيين والرومان مطبوعة بصيد هذا النوع من الأسماك.
وأضاف فوطات ان الجميل في الأمر هو إمتداد هذا النوع من الإستثمارات دات البعد الإقتصادي والثقافي للمدينة للمجال الإجتماعي، حيث وجود جمعية تجمع مستثمري المضربات، هؤلاء الذين أصبحوا اليوم أكثر حرصا على الحياة الإجتماعية، خصوصا في الأوساط البحرية، حيث بروز مجموعة من المبادرات ذات البعد الإنساني والإجتماعي والتي يجب تثمينها وتطويرها.
يذكر أن حفل الإفتتاح حضرته شخصيات إدارية يتقدمها مدير الصيد البحري إلى جانب مجموعة من الشخصيات الوازنة في ميدان المال والأعمال يتقدمهم جواد الهلالي رئيس فدرالية الصيد البحري التابعة لإتحاد مقاولات المغرب ورئيس غرفة الصيد البحري الوسطى، وعبد الكريم فوطات رئيس الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي وعبد الواحد الشاعر رئيس لجنة الصيد البحري بمجلس جهة طنحة تطوان الحسيمة، وعدد من الشخصيات الجمعوية والمهنية في قطاع التجارة والصيد إن على المستوى المحلي والجهوي والوطني.