بيـان صحفـي حول المائدة المستديرة لمناقشة مستجدات تقرير المجلس الأعلى للحسابات فيمايتعلق بقطاع الصيد البحري

غرفة الصيد البحري المتوسطية – طنجة

بيـان صحفـي

حول المائدة المستديرة لمناقشة مستجدات تقرير المجلس الأعلى للحسابات
فيمايتعلق بقطاع الصيد البحري

على بعد سنة التي تفصلنا عن النهاية الرسمية لإستراتيجية ” أليوتيس”، قرر السيد رئيس جامعة الغرف للصيد البحري، وبحضور السادة رؤساء غرف الصيد البحري والسيد رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، والسيد رئيس الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي،مع تثمين كل من الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بالمغرب، والكنفدرالية المغربية للصيد التقليدي، (قرر) تنظيم مائدة مستديرة لمناقشة التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات فيما يتعلق بقطاع الصيد البحري.

وبعد الترحيب بالسادة الحضور، أخذ السيد رئيس الجامعة الكلمة، لإعطاء إيضاحات حول موضوع المائدة المستديرة والهدف منها، والتي تأتي في ظروف خاصة تتمثل في اقتراب انصرام الفترة الزمنية لإستراتيجية أليوتيس، بالتزامن مع التقرير الأخير الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات، حول هذه الإستراتيجية.

وبعدها، فُتح باب النقاش بين الحاضرين والذي تمحور حول قطاع الصيد البحري والدور الذي لعبته هذه الاستراتيجية السالف ذكرها، في تطوير القطاع ووضع رؤية مستقبلية للصيد البحري، وتم التطرق إلى المحاور الأساسية للإستراتيجية وما تحقق خلال هذه السنوات من سنة 2008، حتى حدود سنة 2019، ولكون التقرير اقتصر على مرحلة انطلقت من سنة 2008 إلى سنة 2016، فقد اعتبر المهنيون، الثلاث سنوات الماضية، بأنها كانت مرحلة نتائج بامتياز ويعود الفضل في ذلك إلى المجهودات الجبارة التي بُذلت من طرف الإدارة الوصية في شخص السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، والسيدة الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، وجميع موظفي الإدارة والمعهد الوطني للبحث العلمي في قطاع الصيد البحري، والوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية، ومدارس التكوين البحري، وكذلك بفضل مجهودات المهنيين، ومساهمتهم الفعالة في تنزيل المحاور الأساسية لهذه الإستراتيجية الوطنية بشكل عقلاني مما أثمر على تحقيق مكتسبات جد مهمة للمهنيين وللقطاع، وكان أبرزها الحفاظ على الثروات السمكية الوطنية وضمان ديمومتها.

أيها السادة، إن النقاش الذي ساد كان يعبر عن وجهة نظر المهنيين حول إستراتيجية ” أليوتيس”، التي عايشوها على مدى عشر سنوات، وتلمسوا ثمارها على أرض الواقع، معتبرين أن تقييم هذه الإستراتيجية يجب أن يكون مستنبط من الواقع وليس بالصورة النمطية المعروفة لدى الرأي العام، حيث لايمكن أن تتم إلا من خلال المهنيين أنفسهم باعتبارهم أدرى بوضعية قطاع الصيد البحري الذي يتميز بخصوصية لايعلم بها إلا أصحاب المهنة باعتبارهم عايشوا مرحلتين، وهما مرحلة ما قبل ” أليوتيس”، وكيف كانت الأمور تسير بدون رؤية ولا أهداف وبالتالي كانت العشوائية هي السائدة، ومرحلة ما أصبح عليه القطاع بعد تنزيل إستراتيجية ” أليوتيس” فعليا في سنة 2009، وبذلك فإن المرحلة السابقة، التي دامت لعدة سنوات، شهدت نقاشات حادة ودائمة وصراعات بين الإدارة والمهنيين، اختلط فيما ما هو اقتصادي وسياسي واجتماعي. إن هذه المجهودات، التي بذلت من طرف المهنيين أفضت إلى تحقيق مكاسب وأهداف ساهمت في نجاح إستراتيجية “أليوتيس”.

أيها السادة الكرام، إن الهدف من هذه المائدة المستديرة هو إعطاء وجهة نظر المهنيين حول إستراتيجية “أليوتيس”، وما تحقق ميدانيا باعتبار أن المهني هو المعني الأول والمباشر بها بفعل الاحتكاك اليومي.

وهكذا وبالإجماع أقر الجميع بنجاح إستراتيجية “أليوتيس”، وثمن الكل هذه المجهودات المبذولة من كل الأطراف، كما طالب الجميع بالنسخة الثانية لهذه الإستراتيجية حتى يجني القطاع ثمار المرحلة الأولى والحفاظ على المكتسبات وتطويرها، حتى يتسنى أن يستمر القطاع في السير وفق إستراتيجية محددة لها رؤية وأهداف.

file_pdfبيـان صحفـي

أضف تعليق