تتويج الغرفة المتوسطية بدرع التميز خلال المؤتمر السادس للطب البحري بالعرائش

غرفة الصيد البحري المتوسطية – طنجة

في إطار اهتمام السيد يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية،  بالبحارة سواء من الناحية الصحية أو على سلامتهم في البحر، عملت الغرفة طيلة هذه السنة على تفعيل ما أشارت إليه في برنامجها الذي قدمته خلال معرض “أليوتيس” الأخير، حيث احتضن معهد تكنولوجيا الصيد البحري بمدينة العرائش، يوم السبت 30 أكتوبر 2019، أشغال المؤتمر السادس للطب البحري الذي تنظمه الجمعية المغربية للطب البحري، بشراكة مع غرفة الصيد البحري المتوسطية، التي حصلت خلاله على ذرع التميز.

وقد عرف هذا المؤتمر،  حضور عدد من الهيئات الدولية والمحلية والوطنية، وعلى رأسها الجمعية العالمية للصحة البحرية، والجمعية الإسبانية للطب البحري، ومدير غرفة الصيد البحري المتوسطية ومندوب الصيد البحري بالعرائش، ومندوب الشغل، ومندوب الصحة ومدير معهد تكنولوجيا الصيد، وأعضاء الغرفة بالعرائش وأصيلة، فضلا عن منظمات اسبانية مختصة و خبراء وأطباء دكاترة مختصين وأساتذة جامعيين من جامعة عبد المالك السعدي، إلى جانب مهنيين عن قطاع الصيد البحري .

وفي هذا الصدد  قال السيد رؤوف الحنصالي مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية، منذ 6 سنوات وهذا المؤتمر ينظم، ونلاحظ أنه في كل سنة يخرج المؤتمر بتوصيات، ولكنها لا تطبق عل أرض الواقع، وهذا فيه مساس بالبحار، لأنه بدون صحة جيدة فالبحار لايمكن أن ينتج بشكل قوي، ولهذا على الوزارة أن تأخذ هذه التوصيات بعين الاعتبار وتوزعها على الأطباء الذين يشرفون على الطب البحري في جميع موانئ المملكة .

ومن جهته قال السيد محمد السيكي عضو غرفة الصيد البحري المتوسطية بالعرائش،  أن المؤتمر السادس للطب البحري، يأتي في ظل كثرة الأمراض المزمنة لدى البحارة، وهذه الأمراض سببها عدم الوعي بها، وإدراك خطورتها، وهذا المؤتمر يجيب على هذه المعضلة في شق التحسيس والتوعية في أوساط البحارة وذويهم، وهي بادرة طيبة ونرحب بها في مدينة العرائش.

أما  السيد محمد غيلان عضو الغرفة من أصيلة، فقال نوجه شكرنا لرئيس الغرفة السيد يوسف بنجلون،  الذي تبقى يده ممدودة دوما لمصالح البحارة، خصوصا  وأنه ابن مهنة البحر، ويحب أبناء ميدان القطاع، فضلا عن توجيه شكرنا لمدير الغرفة وأطرها، كما نوجه شكرنا لكل المصالح الساهرة عل إنجاح المؤتمر .

وفي السياق نفسه، قال السيد خالد شكيل كاتب غرفة الصيد البحري المتوسطية من العرائش، أن التوصيات التي يخرج بها المهنيون، يجب أن تخرج للوجود، إذ أنه حضرنا لمرات متكررة لهذا المؤتمر، وتم إعداد توصيات في هذا الشأن، غير أنه لم يتم إخراجها للوجود، ولهذا نطالب بضرورة تحقيق التوصيات التي خرج بها المؤتمر، في ظل ما يعاني منه البحارة صحيا.

وفي هذا الصدد قال رئيس الجمعية المغربية للطب البحري  السيد طارق غيلان في تصريح صحفي بالمناسبة، أن رجال البحر يكونون عرضة للتعب الشديد بالنظر إلى ظروف اشتغالهم، مشيرا إلى أن هذا التعب يصبح مزمنا وتكون له تداعيات على جسم الشخص لاسيما اضطرابات النوم وتشنج العضلات. ولفت إلى أن هذا الجانب يرتكز على كل ما يهم الحالة الصحية لرجال البحر، من خلال الانتقال من مجرد توفير علاجات بسيطة إلى الاهتمام برفاهية البحار وصحته العقلية. وتابع أن اللقاء سيشكل أيضا مناسبة لتبادل التجارب في هذا المجال من خلال الدراسات المنجزة على المستوى الإقليمي.

وقد ناقش المشاركون في هذا اللقاء العديد من المواضيع من بينها، على الخصوص، “الصحة العقلية والعمل في البحر”، و”العمل في البحر.. مقاربة معيارية”، و”الطب البحري على المستوى الدولي”، حيث استمر المؤتمر من الساعة التاسعة صباحا حتى السادسة مساء ببرنامج مكثف ومداخلات لعدد من الحاضرين.

وفي الأخير تم تكريم عدد من الحاضرين، كما تم منح غرفة الصيد البحري المتوسطية ذرع التميز نظير دعمها المتواصل للأنشطة البحرية.

 

 

 

أضف تعليق