استمرار غرفة الصيد البحري المتوسطية في البحث عن بدائل للصيد في البحر الأبيض المتوسط

غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة

بطلب من غرفة الصيد البحري المتوسطية انعقد يوم الخميس 18 فبراير 2021 بإدارة الصيد البحري بالرباط اجتماع خصص لاستكشاف أصناف جديدة للصدفيات بالبحر الأبيض المتوسط.

ترأس هذا الاجتماع المهم السيد بوشتى عيشان مدير الصيد البحري بحضور السيد مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ورئيس المركز الجهوي للمعهــد الوطنـــي للبحـــث فــي الصيـــد البحــري بطنجة وعدة رؤساء أقسام وقد مثل الغرفة في هذا الاجتماع كل من السيد عبد الواحد الشاعر النائب الأول لرئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية والسيد رؤوف الحنصالي مدير الغرفة.

وقد افتتح السيد مدير الصيد البحري الجلسة بالترحيب بالسادة الحاضرين وعبر عن الدور المهم الذي أصبحت غرفة الصيد البحري المتوسطية تلعبه في تطوير قطاع الصيد البحري سواء المتعلق بإنجاح تنزيل استراتيجية أليوتيس أو الشق الاقتصادي والاجتماعي وتكثيف الحملات التوعوية وتوزيع الصناديق الموحدة العازلة للحرارة كما تطرق إلى ما تم تحقيقه في الجهتين في مجال الصيد البحري وذكر بالخصوص تنظيم صيد الصدفيات ” المحارة الصغيرة ” مع تحديد كوتا موسمية ستجدد حتى يستفيد كل البحارة الصيادين بالمنطقة بصفة دائمة مع الحفاظ على الثروات السمكية. ثم تطرق إلى كل ما تحقق وكل ما تنتجه المنطقة من الصدفيات.

 وبعد ذلك أعطيت الكلمة لمدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري الذي بدوره تطرق إلى المجهودات التي بذلت في هذا المجال بتنسيق تام مع غرفة الصيد البحري المتوسطية ونوه بالعمل المشترك القائم بين المؤسستين في جميع المجالات من أجل البحث عن مصايد جديدة والمحافظة على البيئة البحرية وينبغي أن يستمر هذا العمل المشترك الذي يصب في صالح تطور القطاع والمهنيين.

وفيما يخص تصنيف بعض المناطق من صنف “ب” إلى صنف “أ” فإن التحليلات مستمرة وستستمر وهي التي ستمكن من إعادة تصنيف هذه المناطق وامكانية استغلالها وهذا هو مطلب غرفة الصيد البحري المتوسطية.

كما تدخل السيد رئيس المركز الجهوي للمعهــد الوطنـــي للبحـــث فــي الصيـــد البحــري بطنجة ونوه هو كذلك بالعمل المشترك بين المعهد والغرفة وطالب بضرورية استمراريته حتى نتمكن من تحقيق البدائل للبحار خاصة وأن البحر الأبيض المتوسط أصبح يعاني من نذرة الأسماك وأصبح لزاما البحث الدائم والمستمر عن الأسباب وإيجاد حلول لاستمرارية هذا القطاع.

وقد ذكر السيد المدير أن رسالة وجهت إلى الغرفة قصد عقد اجتماع حول مستقبل الصدفيات في المنطقة من أجل تقديم المساعدة للباحثين.

وفي تدخل للسيد عبد الواحد الشاعر شكر السادة المدراء عن اهتمامهم بالمشاكل التي يعاني منها المجهزون والبحارة في قطاع الصيد البحري خاصة في الجهة المتوسطية وأن الوزارة لا تذخر جهدا في مجال تحسين الوضعية وإيجاد بدائل لاستمرارية هذا القطاع ودائما في إطار المحافظة على الثروة السمكية. كما أشار إلى المجهودات التي يقوم بها المعهــد الوطنـــي للبحـــث فــي الصيـــد البحــري بطنجة في إطار البحث باستمرار لإيجاد الأسباب الحقيقية وراء نذرة الأسماك كالتلوث والصيد الجائر والتغيرات المناخية بالمنطقة.

وأكد السيد عبد الواحد الشاعر أنه أصبح لزاما البحث عن بدائل ليستمر البحار في الحصول على قوته اليومي ومحاربة الفقر والهشاشة لذا فإن صيد الصدفيات هو حل من الحلول لتقديم المساعدة ولهذا وجب على المعهــد الوطنـــي للبحـــث فــي الصيـــد البحــري القيام بدوره كاملا بالبحث المستمر على مصايد جديدة وإعادة تصنيف المناطق واعطاء انطلاقة دراسات جديدة لتصنيف مناطق أخرى والرفع من الكوتا المخصصة لبعض المناطق والعمل بنظام الحصص في مناطق أخرى للحفاظ على المنتوج ودوامه كما أكد على ضرورة إعادة النظر في الحجم التجاري لبعض الأصناف للحفاظ عليها والعمل على التطبيق الفعلي للراحة البيولوجية لمجموعة من أنواع الصدفيات ولما لا تخصص حصة لكل قارب وعلى المعهــد الوطنـــي للبحـــث فــي الصيـــد البحــري الاستمرار في البحث والعمل يد في يد مع السادة أعضاء الغرفة المتواجدين على طول الساحل.

وفي الختام تدخل السيد مدير الصيد البحري ونوه بالروح العالية والتفهم الذي طبع الاجتماع والحلول البديلة لاستمرار الصيد البحري في البحر الأبيض المتوسط التي ستكون الشغل الشاغل للإدارة و المعهــد الوطنـــي للبحـــث فــي الصيـــد البحــري والغرفة وأن إدارة الصيد البحري بكل مكوناتها ستظل تعمل في خدمة القطاع وإيجاد الحلول الملائمة والعملية في استمرار الصيد البحري وخاصة في في المنطقة المتوسطية التي نعلم جيدا أنها تعاني من قلة الثروة السمكية والهشاشة وشكر الجميع على الحضور.

وتدخل مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية واقترح أن يكون اجتماع مقبل بمقر الغرفة لتأكيد ما تم الاتفاق عليه وانطلاق البحث عن مناطق صيد جديدة للصدفيات وتصنيفها، إعداد برنامج لإعادة التحاليل في بعض المناطق لتصنيفها من ” ب ” إلى ” أ “، البحث في المناطق المصنفة على منتوجات من الصدفيات التي سيتم استغلالها حديثا ك : قنفذ البحر، المحارة الصغيرة والموريكس Murex، وإعادة النظر في الحجم التجاري لبعض أصناف الصدفيات كما هو معمول به في الخارج.

إعداد برنامج للجولات التي سيقوم بها باحثو المعهــد الوطنـــي للبحـــث فــي الصيـــد البحــري بشراكة مع أعضاء الغرفة لتسهيل المهمة عليهم.

ورفع الاجتماع على الساعة الواحدة والنصف زوالا.

أضف تعليق