لقاء تحسيسي بميناء المضيق حول الصيد العرضي للأنواع المعرضة للانقراض

غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة

شاركت غرفة الصيد البحري المتوسطية صباح يوم الأربعاء 2 يونيو 2021 في اللقاء التحسيسي والذي نظم بمعهد السياحة بالمضيق في موضوع الصيد العرضي للأنواع المعرضة للانقراض، وتمت خلاله تقديم عروض توعوية وتحسيسية عبر أربع محاور أساسية منه السلاسل الغذائية البحرية، ناهيك عن أهمية البيئة البحرية من حيث الأهمية الاقتصادية والمناخية والوسائل اللوجيستيكية والترفيهية، كما تمت مناقشة استراتيجية التواصل والأنشطة التحسيسية لمشروع الصيد العرضي. بالإضافة الى تقديم عرض من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري حول مشروع مراقبة نشاط الصيد الساحلي والتنوع البيولوجي البحري وفهم الصيد العرضي بالبحر الأبيض المتوسط.

هذا، ونظم هذا اللقاء من طرف مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب بشراكة مع مندوبية الصيد البحري بالمضيق والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وبحضور مندوب الصيد البحري، مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية، رئيس مصلحة التكوين والشراكات بالغرفة، رؤساء جمعيات وتعاونيات الصيد البحري، أطر وأساتذة باحثين في الميدان، السلطات المحلية ومنابر إعلامية.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية أن قطاع الصيد يعاني كثيرا، فالصيد العرضي بات مقلقا وله عدة تعريفات غير واضحة، فهناك مراكب مختصة في هذا الغرض، إلا أن هذه النسب من المراكب، تطرح إشكاليات ليصبح هذا الصيد اعتياديا.

كما تطرق السيد المدير لمسألة الشباك التي تضيع في البحر، فهناك التي تتحلل من سنتين إلى ست سنوات، وهناك التي لا تتحلل وهي الأخطر، والذي يسمى بالصيد الشبحي عالميا، فهذا النوع يدمر الأسماك وكل الكائنات البحرية.

ودعا السيد المدير إلى تطوير البحث العلمي، لمحاربة هذا النوع من الصيد الذي لا يستفيد منه أحد، في ظل نقص الثروة السمكية بشكل خطير خصوصا بالمتوسطي، ونتحرك للبحث عن الصيد البديل حتى لا تتوقف الحركة الاقتصادية والتأثير الاجتماعي للبحار.

ومن البدائل المتاحة هي جمع الصدفيات ، ثم تربية الأحياء المائية كملجأ آخر، ونعمل جميعا على تطوير هذا النوع من الأحياء المائية التقليدية في المنطقة المتوسطية.

ومن جهته قال السيد مندوب الصيد البحري بالمضيق، أنه ستكون هناك لقاءات خاصة بمشاركة باحثين علميين تهم مواضيع قطاع الصيد البحري بمنطقة البوران ومنطقة البحر الابيض المتوسط بصفة عامة وخاصة أن الصيادين بعض الأحيان يتعرضون لحوادث الصيد العرضي قد تكون عن طريق الخطأ، وكذا البحث في مسائل الأحياء المائية خصوصا بعد أن شهدت منطقة القصر الصغير بالنفوذ المتوسطي ظاهرة هجرة الأسماك بسبب الشبابيك والأدوات الملقاة تلقائيا في البحر.

وفي الأخير تم توزيع بعض الجوائز على قدماء مهنيي الصيد بالدائرة البحرية بالمضيق، وتوزيع شواهد المشاركة في اليوم التحسيسي.

 وبالموازاة مع هذا اللقاء تم عرض بعض الصور على شكل معرض صور تحمل بعض الرسائل المعبرة والتحسيسية في نفس الآن لتجنب الصيد العرضي أو الصيد عن طريق الخطأ.

أضف تعليق