غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة
انعقد بمقر غرفة الصيد البحري المتوسطية، صباح اليوم الثلاثاء 21 فبراير 2023، انطلاقا من الساعة الحادية عشرة صباحا، اجتماع موسع حول مخطط مصيدة الاربيان، الصدفيات ، صيد المرجان ومختلفات، وذلك تحت رئاسة السيد يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، وبحضور مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، المدير الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة، مندوب الصيد البحري بطنجة، و شارك عن بعد كل من السيدة زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، والسيد بوشتى عيشان مدير مديرية الصيد بقطاع الصيد البحري.
كما حضر الاجتماع بعض السادة أعضاء غرفة الصيد البحري المتوسطية كل حسب اختصاصاته المهنية وأطرها، حيث تمت مناقشة عدة قضايا بالجهتين الشمالية و الشرقية، وعلى رأسها النقص الحاد في مخزون مصيدة الأربيان، حيث تمت مناقشة الموضوع باستفاضة وتم طرح جميع المشاكل العالقة أمام السيد مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ومدير الصيد البحري، من حيث ضرورة العمل على إصدار قرار راحة بيولوجية لهذا النوع من المصايد في أقرب الآجال حتى يستعيد المخزون عافيته، وهو الاقتراح الذي طرحته الغرفة على الوزارة الوصية في وقت سابق بعد استشارتها من هذه الأخيرة حول هذا المخطط لتهيئة مصيدة الاربيان، حيث أن أعضاء الغرفة يثمنون عودة العمل بنظام الراحة البيولوجية ويقترحون راحة بيولوجية شاملة تضم الصيد بالتجميد والصيد الساحلي بالجر من أجل حماية فترة تبييض الاربيان الوردي.
وفي هذا الصدد، افتتح السيد الرئيس الاجتماع الخاص بمصيدة الاربيان وكيفية الحفاظ عليها وطلب من السيد مدير الصيد البحري ومدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري على ضرورة العمل على مطلب المهنيين الذين يعرفون جيد ماهو الاصلح لهم وذلك بتطبيق الراحة البيولوجية تجريبية خلال سنة حينذاك نقوم بتقييم المرحلة هل هي إيجابية أم لا.
وأعطيت الكلمة بعد ذلك للسيد مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري الذي تحدث عن مواضيع أخرى إلى جانب الراحة البيولوجية منها تقنيات الصيد وعيون شباك الجر ولم يتحدث عن أي إجراء بخصوص الراحة البيولوجية لمصيدة الاربيان، مشيرا بأن إدارة الصيد البحري هي التي لها صلاحيات اتخاذ القرار.
إلى جانبه تدخل السيد مدير الصيد البحري حيث كان جد إيجابي بطرح حلول عملية ومدى إيجابية العمل بالراحة البيولوجية للحفاظ على الاربيان في المنطقة.
وبعد نقاش مستفيض بين المهنيين والإدارة، دعا السيد الرئيس الوزارة الوصية إلى تقسيم مناطق الصيد لتهيئة مصيدة الاربيان الى منطقتين، المنطقة الاولى تهم محور أكادير طنجة نظرا لتواجد مراكب الصيد المخصصة لصيد الاربيان بهذه الواجهة و بالإضافة الى تطبيق الراحة البيولوجية بالمنطقة. ومهنيي ممثلي الغرفة المتوسطية للصيد الصناعي يطالبون بتفعيل الاقتراحات التي قدمتها الغرفة في أقرب الآجال.
في اجتماع آخر حول الصدفيات، أعطى السيد الرئيس الكلمة للسيد الشاعر عبد الواحد الذي أوضح بشكل مستفيض وضعية الصدفيات في المنطقة والانواع التي تحتوي عليها والتي يجب استغلالها في ظل قلة المنتوج السمكي، مسألة التصنيف أيضا طرحت وبشكل كبير حول كيفية التصنيف والتصنيفات المعمول بها حاليا في المنطقة والتي لا ترقى الى المستوى المطلوب من طرف مهنيي المنطقة، وأعطى أيضا الأهمية في النقاش إلى مشكلة تثمين المنتوج إذ لا يعقل أن يظل ثمن المنتوج مثل verni محدود في أثمنة لا تساير التطور والغلاء المعيشي.
تدخل السيد الرئيس وأعطى نبذة عن تاريخ صيد الصدفيات في المنطقة واستغلال الشركات لهذا النوع من المنتجات، وتحدث عن التغيرات التي يعرفه العالم والاستغلال العقلاني وركز بشكل كبير على التثمين وعن الكوطا المخصصة للمنطقة.
السيد مدير المعهد لم يتدخل كثيرا في هذا الموضوع وأعطى الكلمة للسيد رئيس المركز الجهوي للمعهد بطنجة الذي أوضح ظروف اشتغال المعهد في ما يخص التصنيف والذي يتطلب وقت طويل ومكلف. ومشيرا بأن هناك بعض الأصناف كحلزون البحر لا يحتاج الى التصنيف سيتم استغلاله لفترة تجريبية لمدة سنة في مرتيل والمناطق الأخرى المتواجدة بين الجبهة والفنيدق. وإعادة النظر في تصنيف منطقة قاع أسراس –تارغة وستنطلق عملية تصنيف منطقة الجبهة أمتار.
وتدخل السيد رئيس الغرفة بخصوص انشاء محطة المعالجة أو محطتين لحل إشكالية التصنيف.
وفي نفس اللقاء تمت مناقشة مشاكل صيد المرجان في منطقة طنجة أصيلة ومسألة الكوطة وكيفية توزيعها على الخصوص على المراكب النشيطة في المنطقة وإمكانية الانتقال الى الحسيمة للصيد.
واتضح من خلال النقاش أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لا يتوفر على دراسة ميدانية علمية بخصوص صيد المرجان في المنطقة ولا في منطقة الحسيمة والتركيز على مدى استغلال الكوطة خلال سنوات كمعيار للحفاظ على المرجان.
وكان هناك تدخل مستفيض للسيد مونير الدراز حول صيد المرجان وحث على ضرورة إعادة النظر في توزيع الكوطة واعداد دراسة لمصيدة الحسيمة الخاصة بالمرجان في أقرب الآجال، ووجه دعوة لمدير المعهد للخروج الى البحر رفقة الغطاسين للاطلاع بنفسه وأخذ صور قاعية التي توضح أن مصيدة المرجان بمنطقة أصيلة في وضعية جيدة. وهذا ما تم الاتفاق حوله وطالب أيضا بالإسراع في الحصول على رخصة الصيد لسنة 2023 وأن يكون أفضل قبل شهر رمضان الابرك.
بالنسبة لتدخل مدير الصيد البحري كان إيجابيا وستعمل إدارة الصيد البحري على إعادة النظر في توزيع الكوطة على المراكب النشيطة فقط والإسراع في توفير رخص الصيد قبل شهر رمضان المبارك بتنسيق تام مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
وفي الختام، شكر السيد الرئيس الحاضرين، وأن الاجتماع كان موسعا ومثمرا وايجابيا في مجموعة من النقط التي تم التطرق إليها والتي تهم قطاع الصيد البحري في المنطقة التي لها خصوصيتها ووضعها القائم، حيث نوقش في الاجتماع الأول موضوع الاربيان مع المعنيين بالأمر وفي الاجتماع الثاني موضوع حول صيد الصدفيات والمرجان تم مناقشته مع الأعضاء المعنيين حسب التخصصات لكي يعطي النقاش نتائج جيدة وبناءة، ورفع الاجتماع على الساعة الثالثة بعد الزوال.