غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة
انعقدت بمقر غرفة الصيد البحري المتوسطية، بعد زوال اليوم الجمعة 31 مارس 2023، أشغال الدورة العادية الأولى للجمعية العامة لغرفة الصيد البحري المتوسطية حضوريا وعن بعد، برسم سنة 2023، تحت رئاسة السيد يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، وبحضور السادة أعضاء الغرفة، السيد مندوب الصيد البحري بطنجة، السيد المدير الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة والسلطات المحلية، وقد حضر عن بعد السيد بوشتى عيشان مدير مديرية الصيد البحري بالوزارة الوصية، فضلا عن بعض أعضاء الغرفة .
وتضمن جدول أعمال الدورة، مناقشة النقط التالية:
- المصادقة على محضر الـــدورة السابقــــة.
- تقديم التقرير المالي للغرفة برسم سنة 2022، والمصادقة عليـه.
- تقديم التقرير السنوي حول حصيلة أنشطة غرفة الصيد البحري المتوسطيــة عـــن سنـة 2022.
- مناقشة اللقــاء الأخير مع السيد مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري؛
- مناقشة الكوتـــا المخصصة للجهة الشمالية والشمالية الشرقية للـــتون الأحمر وسمك أبو سيف من طرف إدارة الصيد البحري برسم سنة 2023.
- الموافقة على عقد اتفاقية شراكة وتعاون مع OPP72 منظمة منتجي الصيد التقليدي بمنطقة Lonja de conil بإسبانيا .
- تقييم مشاركة غرفــة الصيد البحري المتوسطية في معرض أليوتيس سنة 2023.
- الموافقة على اقتناء وتوزيع النظارات البصرية مجانا لفائدة البحارة وذويهم بالمراكــز وقرى الصيادين ونقط التفريغ التابعة للغرفة في إطار الحملة الطبية لتصحيح النظر.
- الموافقة على دعم مشاريع صغرى مدرة للدخل لفائدة التعاونيات النسوية بالجهة الشمالية والشرقية.
- مناقشة مشكل النيكروس والتأخر في تمويل اقتناء الشباك السينية أو الدوارة من طرف الجهات المعنية.
- مختلفــات.
هذا، وافتتح السيد الرئيس الجلسة بعد ترحيبه بالسادة الأعضاء والحاضرين للدورة وعن بعد، وقدم محضر الدورة السابقة للمصادقة، وعلى إثر عدم تسجيل أية ملاحظات من قبل السادة الأعضاء فتم المصادقة عليه بالإجماع.
كما قدم السيد الرئيس التقرير السنوي حول حصيلة أنشطة غرفة الصيد البحري المتوسطيــة عـــن سنـة 2022 ولم تسجل أية ملاحظات عليه، وأعلن السادة الأعضاء موافقتهم عليه، ليكون في صيغته النهائية الذي سيرسل إلى المصالح المختصة وعلى رأسها وزارة الصيد البحري، كما طرح السيد الرئيس التقرير المالي برسم سنة 2022 من حيث ميزانيته والفائض المسجل الذي سيوجه لأنشطة الغرفة الموازية في بعض القضايا الاجتماعية التي تخص البحارة وتم المصادقة عليه بالإجماع.
وقد دعا السيد الرئيس خلال أشغال الدورة لضرورة العمل على الصيد بالتناوب فيما يخص شقائق البحر بالبحر الأبيض المتوسط نظرا لوجود قانون يمنعها حاليا، وقد كان هناك خطأ قد ارتكب في فتح جميع المناطق، وهو ما تمت الإشارة إليه في الاجتماع، إذ كان من الأفضل الصيد بالتناوب حتى لا يتم القضاء عليه ومنعه.
وفي نفس السياق، دعا السيد الرئيس كذلك لتطبيق الصيد بالتناوب أو الزونينغ بالعرائش، نظرا لوجود مؤشرات مقلقة من لدن المهنيين حول الإجهاد على المصايد المحلية، مادام أن هناك إجماع من المهنيين بالإقليم، وذلك كذلك كتبني للخطاب الملكي بخصوص الجهوية الموسعة، على أنه بات من اللازم تطبيق الجهوية في اتخاذ القرار كتطبيق الزونينغ بإقليم العرائش أو الصيد بالتناوب في بعض المصايد المحلية بالجهة، بالتزامن وكون الساحل المحلي يعرف وجود أنشطة التنقيب عن الغاز، في حين ذهب السيد بوشتى عيشان إلى نفس الطرح، وأنه سيرفع تقريرا في الموضوع، كما أكد أنه تم تقديم اقتراح في ما يتعلق بالزونينع مع هيئات مهنية عبر اعتماده من السعيدية إلى المحمدية بالنسبة للمنطقة المتوسطية كمقترح أولي.
وقد تطرق السيد الرئيس إلى الاجتماع الذي عقد في وقت سابق، مع مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، حيث أكد السيد الرئيس أنه لم يتم بعد التجاوب مع مطالب المهنيين بما فيها قضية المرجان، نظرا لتخصيص كوطا للمهنيين، غير ما تم التوافق بشأنه، وحيث يعاني المهنيون من ارتفاع تكاليف الأكسجين والغطس والمحروقات وغيرها من المستلزمات المرتبطة بقطاع صيد المرجان، كما تأسف السيد الرئيس إلى جانب السادة الأعضاء لعدم وجود تجاوب من لدن مدير المعهد في ما يخص هذه النقطة، في الوقت الذي أعلن السيد بوشتى عيشان مدير مديرية الصيد، من جانبه، أنه سيتم مناقشة هذه النقطة مع إدارة المعهد الوطني للبحث في الصيد لإيجاد صيغة متفق بشأنها.
أما فيما يخص الصدفيات، فقد أعلن السيد المدير الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة، أن هناك مؤشرات إيجابية بخصوص صيد بعض أنواع الصدفيات البحرية ك “Vernis” بعدما تبين أن هناك وفرة بسواحل أمتار-الجبهة، حيث سيتم تصنيف هذه المنطقة وإصدار قرار لصيد هذا النوع من الصدفيات بالإضافة إلى أنواع أخرى كالبرير الصغير، وقد رحب المهنيون بهذا الطرح.
هذا، وتمت كذلك مناقشة نقطة مشكل النيكروس، وفي هذا الإطار دعا السيد الرئيس إلى ضرورة البحث عن حل عاجل للمهنيين، حيث تبقى الكرة الآن في مرمى الجهة الشرقية التي يبدو أن هناك عدم التجاوب مع مطالب المهنيين، خاصة في ظل وجود شكاوى المهنيين عن عدم تسجيل نتائج مشرفة بخصوص إخراج الدعم لاقتناء الشباك السينية الجديدة من طرف هذه الأخيرة، وتبقى الحل الوحيد حسب ما ذهب إليه السيد المدير بوشتى عيشان، إلى جانب استعمال جهاز الموجات الصوتية، واستعمال الشباك السينية الجديدة لمواجهة هجمات الدلفين الأسود “النيكروس”.
كما تم مناقشة موضوع مصيدة الاربيان ومن المنتظر حسب تدخل السيد مدير الصيد البحري تم تحديد شهر يوليوز لتطبيق الراحة البيولوجية.
وبالإضافة إلى ذلك تمت مناقشة نقط أخرى من طرف السادة الأعضاء ومن بينها المطالبة بتعديل القانون المتعلق بالمخالفات، حيث أنه لا يمكن أن يتحمل مسؤولية المخالفة صاحب المركب وحده.
وقبل الختام، تمت قراءة سورة الفاتحة على المرحومين العضو السابق بغرفة الصيد البحري المتوسطية ميمون الرايس، ووالد السيد كمال بنونة، رحم الله الفقيدين وجعلهما من زمرة النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وفي ختام أشغال الدورة، تمت تلاوة برقية ولاء للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.