غرفة الصيد البحري المتوسطية تتلقى ردا من مجلس جهة الشرق لتحديد المسؤوليات والتأخر في صرف الهبة الملكية لفائدة المراكب المتضررة من هجمات “النيكروس”

غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة

توصل السيد يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، برد من السيد رئيس مجلس جهة الشرق، تحت إشراف السيد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد، بخصوص تساؤولات مهنيي الصيد البحري بالجهة الشرقية، حول تعويضات هجمات “النيكروس”، وذلك ردا على مراسلة سابقة من السيد رئيس الغرفة، والتي تم نشرها في موقع غرفة الصيد البحري المتوسطية بتاريخ 6 أبريل 2023.

وفي هذا الصدد قال رئيس جهة الشرق في المراسلة ” علاقة بالموضوع والمرجع المشار إليها أعلاه، والمتعلقين بتساؤلات مهني الصيد البحري بالجهة الشرقية بشأن تنفيذ اتفاقية الشراكة الخاصة بدعم اقتناء شباك صيد دائرية جديدة في إطار التفاعل بين الدلفين الكبير ونشاط صيد الأسماك السطحية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، يشرفني أن أحيطكم علما أن جهة الشرق قد عملت على تنفيذ جميع المهام الموكولة إليها بموجب هذه الاتفاقية، ولاسيما ما يتعلق بتدبير مساهمات كافة الشركاء ودفع الدعم لفائدة أرباب المراكب المستحقة بناء على محاضر اللجنتين المحليتين للناظور وراس الماء، غير أن الاعتمادات المالية المرصودة من طرف كافة الشركاء في هذه الاتفاقية لم تكف لتغطية تكلفة استفادة جميع المراكب المستوفية للشروط المنصوص عليها بالاتفاقية لمرتين”.

ويقول رئيس الجهة في المراسلة نفسها، “وحتى يتسنى لجهة الشرق إتمام تنفيذ هذا البرنامج وتعويض ارباب المراكب الذين لم يستفيدوا من الدعم أو الذين استفادوا لمرة واحدة فقط، عملت الجهة على مراسلة جميع الأطراف من أجل التدخل لإيجاد حل لهذا الاشكال من خلال اعداد ملحق لهذه الاتفاقية وتحديد المساهمات المالية للأطراف المتعاقدة لاسيما أن جهة الشرق قد عملت على برمجة اعتمادات مالية بميزانيتها مند سنة 2020. “

وتبعا للمراسلة نفسها، “وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة الى أنه تم عقد اجتماع بمقر عمالة الناظور بتاريخ 12 يناير 2023 وبحضور الأطراف المعنية بالاتفاقية السالفة الذكر والذي خصص لدراسة مشروع اتفاقية شراكة جديدة، حيث خلص هذا الاجتماع الى ان مجلس جهة الشرق منخرط تماما في إتمام تنفيذ هذا البرنامج شريطة تحديد الالتزامات المالية لباقي الشركاء بالاتفاقية الجديدة”.

تجدر الإشارة، إلى أن السيد يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، راسل مؤخرا، السيد رئيس مجلس جهة الشرق، حول تساؤولات مهنيي الصيد بالجهة الشرقية المتعلقة بعدم برمجة تعويضات لفائدة 11 مركبا متضررا من ظاهرة “النيكروس”.

وقال السيد الرئيس في المراسلة ” يشرفني أن أخبر سيادتكم أنه خلال الجمعية العامة لغرفة الصيد البحري المتوسطية المنعقدة يوم 31 مارس 2023 طرحت عدة تساؤلات من طرف المهنيين حول التهميش الذي يعاني منه قطاع الصيد البحري بالجهة الشرقية من طرف مجلس الجهة ويعتمدون في ذلك على عدم برمجة في ميزانية سنة 2023 تعويض 11 مركبا التي ظلت عالقة إلى يومنا هذا ولم تستفيد من الهبة الملكية المخصصة لفائدة مراكب صيد السردين المتضررة من هجمات الدلفين الكبير (النيكروس) منذ سنة 2018 رغم المراسلات المتعددة سواء من طرف الجمعيات المهنية أو من طرف غرفة الصيد البحري المتوسطية وكذلك عدم برمجة في ميزانية جهة الشرق دعم اقتناء الشباك السينية لفائدة المهنيين أصحاب مراكب صيد السردين المتضررين على غرار الجهة الشمالية إلى غير ذلك من النقط التي تمت مناقشتها من طرف مهنيي قطاع الصيد البحري بالجهة الشرقية الذين بدوا جد مستائين من هذا الوضع الذي لا يشرف الجهة الشرقية والتي ستتحول إلى قطب اقتصادي كبير في المستقبل القريب وعلى الخصوص في المجال البحري”.

وفي نفس الرسالة التمس السيد الرئيس، من رئيس جهة الشرق، إعطاء قطاع الصيد البحري في الجهة المكانة التي يستحقها اعتبارا للدور الذي يلعبه في التنمية المستدامة والتشغيل وتزويد الساكنة بالأسماك ومساهمته في توفير الأمن الغذائــــي للمواطنيــــن.  

وفي سياق ذي صلة، توجه المهنيون بالدائرة البحرية للناظور، بمراسلة من جانبهم إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تحت إشراف الديوان الملكي،  بتاريخ 14 أبريل 2023، طلبا لتعميم العطف المولوي والدعم على باقي مراكب الصيد الساحلي المتضررة من هجمات الدلفين البكير بجهة الشرق، وقال المهنيون في المراسلة نفسها، أن كل الشركاء قاموا باللازم سوى مجلس جهة الشرق، فيما قامت غرفة الصيد البحري المتوسطية بعدة محاولات ومراسلة الجهات المكلفة بتوزيع الدعم المولوي وذلك منذ سنة 2018، لكن دون جدوى، والتمس المهنيون من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإعطاء تعليماته السامية للجهات المختصة، لتمكين المراكب المتبقية من الدعم المخصص لهم.

أضف تعليق