غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة
شهدت غرفة الصيد البحري المتوسطية، يوم الجمعة 26 ماي 2023، حدثا بارزا والذي يأتي في ظل الظروف التي يعيشها قطاع الصيد البحري، وكذا نهاية مرحلة استراتيجية “أليوتيس” وانتظار دخول “أليوتيس” الثانية، ويتمثل هذا الحدث البارز والذي وصفه المهنيين بالتاريخي، باللقاء التواصلي والتشاوري بين الإخوة المهنيين أعضاء الغرفتين المتوسطية والأطلسية الجنوبية بالداخلة.
وفي هذا الإطار، ترأس السيد يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، أشغال هذا اللقاء التواصلي، وفي الكلمة الافتتاحية عبر السيد الرئيس عن سعادته وترحيبه بأعضاء غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية بالداخلة، كما شكر السيد رئيس غرفة الصيد بالداخلة على المجهودات المبذولة من طرفه للنهوض بقطاع الصيد البحري في المنطقة والحفاظ على الثروة السمكية واستدامتها.
وأكد السيد يوسف بنجلون، أنه حان الوقت للعمل التشاركي خدمة للقطاع والحفاظ على الثروة السمكية ومناصب الشغل والعمل على البدائل لاستمرار توفير مداخيل للبحارة وأسرهم، وألح السيد الرئيس على ضرورة العمل على تشجيع الجهوية الموسعة كما جاء في مجموعة من خطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لما لها من إيجابيات على الجهة وساكنتها والحفاظ على الثروات الطبيعية والأمن الغدائي للمغاربة، كما تأتي هذه الزيارة لما لها من دلالات قوية تؤسس للعمل التشاركي بين الغرف المهنية ومنحها القوة كفاعل في القطاع.
كما أشار السيد الرئيس أن العمل التشاركي له إيجابيات منها توحيد رأي القطاع، ويشكل قوة قادرة على فرض وجودها في قطاع الصيد البحري، كما تمنى السيد الرئيس أن يشكل هذا اللقاء انطلاقة لعمل جاد وفق برنامج محدد وأهداف مسطرة تمكننا من المساهمة الفعالة في الإستراتيجية المستقبلية لقطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، والرفع من مكانة الغرف في قطاع الصيد البحري، وإعطائها الطابع التقريري في بعض الإجراءات المتخذة في ظل الجهوية المتطورة.
وبعد ذلك أعطيت الكلمة لمهنيي وأعضاء غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، الذين عبروا عن سعادتهم، بهذا اللقاء الذي يؤسس لعلاقة مستقبلية مثمرة بين الغرفتين والرئيسين، خاصة وأن هذا اللقاء ليس للنزهة بل لوضع أرضية لاتفاقية شراكة ستمكن الغرفتين من العمل وفق استراتيجية وأهداف محددة لما فيه الخير للقطاع والمهنيين والبحارة الصيادين. وبكلمات صريحة أطلقها أعضاء الغرفة الأطلسية الجنوبية ، “أننا جئنا لنستفيد من تجرية غرفة الصيد البحري المتوسطية ولما وصلت إليه من تطور، بفضل حنكة وتجربة وقوة السيد يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية ، والسمعة والاحترام الذي يحضى بهما داخل الأوساط المهنية والإدارية في طريقة منهجية التسيير والتدبير حيت إن طريقة العمل الجماعي داخل الغرفة بإسناد المهام لدوي الاختصاص وفق استراتيجية محددة مبنية على أهداف ينبغي الوصول إليها، وهو ما مكن الغرفة من الوصول إلى الريادة، و هذا ما يريد أعضاء غرفة الصيد الأطلسية الجنوبية الوصول اليه في تسيير غرفتهم حتى تعطي لأي عضو قيمته وأن يلعب دوره في القطاع و الوصول إلى الأهداف المسطرة، خاصة أنهم يحملون تعليمات من لدن السيد رئيس غرفة الصيد الأطلسية الجنوبية، للدفع بهذه العلاقة إلى أعلى مستويات وفي كل ما فيه خير للقطاع والمهنيين والبحارة “.
للإشارة، فقد كانت غرفة الصيد البحري المتوسطية قبل سنة ونصف قد راسلت رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية تقترح علية ابرام اتفاقية شراكة بين الغرفتين الهدف منها هو تقوية الغرف المهنية في قطاع الصيد البحري والأحياء المائية والحفاظ على الثروة السمكية والأمن الغدائي للمواطنين المغاربة، والرفع من المستوى المعيشي للبحار ومساعدته اجتماعيا وطبيا وإعطاء للتكوين البحري أهمية أكثر، وتحيين القوانين المنظمة لغرف الصيد البحري كضرورة حتمية لتطوير الغرف ولكي تلعب دورها كشريك لإدارة الصيد البحري خدمة للقطاع ومصالح الوطن محليا ودوليا .
وكان السيد الرئيس يوسف بنجلون يعي جيدا أن العمل التشاركي المبني على حب الوطن والوطنية الحقة هو السبيل الوحيد لحماية الثروة الوطنية والأمن الغذائي للمغاربة .
وخلال اللقاء التواصلي تم التطرق إلى ما جاء في البرنامج المشترك وبنقاط جد محددة، أولها هو تحيين القانون المنظم لغرف الصيد البحري، بأنه الباب الذي سيفتح تطوير الغرف، وخلق لجنة مشتركة في هذا الخصوص لتحيين القانون بمساعدة خبراء في هذا المجال، فضلا عن ضرورة الرفع من ميزانية الغرف، إذ لا يمكن أن تتطور الغرف في ظل الميزانيات الضعيفة، كما ستعمل إدارة الغرفتين على إعطاء اقتراحات ستمكن من الرفع من ميزانيات الغرف.
وخلال نفس اللقاء، تم التطرق إلى الاقتصاد الأزرق ودوره في التنمية والدور الذي يمكن أن تلعبه إدارة الصيد البحري في تنسيقها مع الغرف لخلق بدائل وتطويرها في مجموع الجهات، وتطوير العمل الميداني حفاظا على الثروة السمكية مع تطبيق التنطيق كضرورة حتمية لحماية هذه الثروة,
وقد دام اللقاء ساعات، في حين أكد السيد رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، بأن أعضائها سيقومون بزيارة لغرفة الصيد الأطلسية الجنوبية، وسيتم هناك توقيع أول اتفاقية شراكة بين الغرفتين ستشمل مجموعة من المواد التي ستعمل عليها الغرفتين، ناهيك عن إحداث لجنة مشتركة للدفع بهذه الاتفاقية.
وفي الأخير تم تسليم ذرع الغرفة، إلى السادة أعضاء غرفة الصيد الأطلسية الجنوبية، عرفانا وتقديرا بهذه الزيارة، كما قدموا من جانبهم تذكار عرفان وشكر للسيد يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية.