الغرفة تشارك في النسخة السادسة ل”أليوتيس” بأكادير تحت شعار “الاقتصاد الأزرق ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط”

غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة

يعرف البنك الدولي الاقتصاد الأزرق بأنه “الاستخدام المستدام لموارد المحيط من أجل النمو الاقتصادي وتحسين سبل العيش والوظائف مع الحفاظ على صحة النظام الإيكولوجي للمحيط”.

وفي هذا الإطار ستشارك غرفة الصيد البحري المتوسطية، برواق خاص، ضمن الدورة السادسة لمعرض أليوتيس الذي سينظم بمدينة أكادير من 01 لغاية 05 فبراير 2023، وذلك تحت شعار “الاقتصاد الأزرق ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط”.

هذا، وعملت الغرفة  على انجاز شريط مؤسساتي مدته 20 دقيقة ، و سيعرض داخل رواق الغرفة، و الهدف منه هو التعريف بالاقتصاد الأزرق و دوره في تحقيق التنمية المستدامة في حوض البحر الأبيض المتوسط، و التركيز على الإنسان البحار و معاناته اليومية المرتبطة بقلة المنتوج وضعف البنية التحتية لقطاع الصيد البحري و غياب التثمين للمنتوجات و عدم وجود بدائل قادرة على انقاد الإنسان البحار من الهشاشة و الفقر، و يبقى الحل الوحيد هو تفعيل الاقتصاد الأزرق في المنطقة و خلق مشاريع مدرة للدخل كبديل حقيقي للتنمية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط و بتضافر جهود جميع المؤسسات و الدولة لترسيخ الاقتصاد الأزرق في منطقة البحر الأبيض المتوسط .

و من المشاريع التي يجب التركيز عليها في البحر الأبيض المتوسط هي خلق مشاريع صغرى في تربية الإحياء المائية و الصناعة التحويلية ومصايد الأسماك و السياحة البحرية و النقل البحري مما يمكن من تشغيل يد عاملة مهمة و مدرة للدخل، و أيضا الاهتمام بالعنصر النسوي في المنطقة لكي تلعب المرأة دورها في التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. كذلك الاهتمام بالتكوين والبحث العلمي في قطاع الصيد البحري.

ومن بين النقط الهامة في ترسيخ الاقتصاد الأزرق توجد البيئة البحرية، وفي ظل التغيرات المناخية وتأثيرها على قطاع الصيد البحري وحياة الإنسان البحار، وأيضا التلوث الناتج عن الإنسان، ومراكب الملاحة البحرية ومراكب الصيد والترفيه من بلاستيك وكائنات بحرية دخيلة تؤثر على نظم البيئة البحرية في البحر الأبيض المتوسط.

و سيشمل الفيلم المؤسساتي أيضا مداخلات بعض المهنيين في قطاع الصيد البحري بالواجهة المتوسطية يوضحون من خلالها معاناتهم و معاناة البحارة الصيادين من الهشاشة و الفقر، و أيضا سيتم من خلال هذا الشريط إبراز طموحات المرأة البحارة في ولوج عالم الصيد البحري و التي تعاني من الفقر و الهشاشة أكثر من غيرها في غياب مشاريع مدرة للدخل والعراقيل و صعوبات ولوجها لقطاع الصيد في المنطقة. 

ولهدا فإن غرفة الصيد البحري المتوسطية تسعى جاهدة للمساهمة في ترسيخ أسس وبرامج الاقتصاد الأزرق لكي يلعب دورا في التنمية المحلية في إطار الدولة الاجتماعية.

 كما ستشارك الغرفة في معرض “أليوتيس” برواقها لعرض مواضيع تحسيسية وتوعوية تهم البحارة ومهنيي القطاع وتوزيع مطويات ومطبوعات وكتاب أكاديمي حول البيئة البحرية وإشكالية استدامة التنوع البيولوجي وستقدم هديا للزائرين من بحارة ومهنيي القطاع بالجهة الشمالية والشرقية. وسينظم يوم تحسيسي داخل الرواق تحت عنوان استدامة التنوع البيولوجي البحري بين العوامل المهددة والإجراءات المعتمدة.

أضف تعليق