وفد غرفة الصيد البحري المتوسطية يبرز أدوارها في تعميق أواصر مهنية مع مهنيي إسبانيا والإكراهات المطروحة

غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة

في إطار مشاركة غرفة الصيد البحري المتوسطية، في لقاء بين مهنيي الصيد البحري التقليدي بين ضفتي مضيق جبل طارق، والذي ينظم بكونيل باسبانيا، أيام 9 – 10- 11 أكتوبر الجاري، تحدث السادة ممثلي الغرفة عن أهمية هذا الملتقى لما فيه من تعميق أواصر مهنية بين مهنيي الضفتين. 

في هذا الإطار، وفي مداخلة له، تحدث السيد حسني الشادلي رئيس لجنة تهيئة المصايد السمكية والاستشارات القانونية وكذا تنمية الصيد البحري والأنشطة المرتبطة به ، عن دور الغرفة في هذا الجانب، وكذا الأدوار التي تقوم بها الغرفة من حيث تحسين قيمة المنتجات وتسويقها وتشجيع استهلاكها، وضمان قبول وساطة المهنيين، ومشغلي قطاع الصيد البحري المغربي ومن ثم المساهمة في إنشاء وتطوير البحث العلمي في قطاع الصيد البحري .

كما أكد السيد حسني الشادلي في عرضه، أن الجميع يرى بوضوح من خلال الإحصائيات تراجعا كبيرا على مستوى المخزون السمكي وخاصة سمك البوراسي تراجع بشكل كثير بالمصايد المحلية بين ضفتي مضيق جبل طارق، حيث قال السيد الشادلي، أنه الجميع يعرف ما حدث خلال السنوات الاخيرة، من خلال انخفاض قوي في المخزون السمكي بالبحر الأبيض المتوسط، فضلا عن تراجع كبير في بقية الموارد السمكية، فالموارد السمكية الموجودة لم ترتفع وتتراجع بشكل ملحوظ.

كما تحدث السيد حسني الشادلي عن الصعوبات والقيود التي تواجه المهنيين، في ظل أرقام ومؤشرات حول نسب التلوث، وكذا تأثير التغيرات المناخية وعواقبها على القطاع، ثم مشكلة هجمات الدلفين الأسود “النيكروس”، ونقص في الثروة السمكية بالبحر البيض المتوسط.

ومن جانبه، أكد السيد رؤوف الحنصالي مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية، عن الأدوار التي تقوم بها غرفة الصيد البحري المتوسطية تحت توجيهات السيد يوسف بنجلون رئيس الغرفة حيث تحدث عن قطاع الصيد التقليدي وأهميته، و تدخل الغرفة لتطويره على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

مؤكدا أن هذا يأتي انسجاما مع مبادئ استراتيجية أليوتيس، كما تحدث عن البيئة والتلوث الذي أصبح الهاجس المخيف بالبحر الأبيض المتوسط، داعيا إلى مزيد من التعاون بين مهنيي الضفتين، حتى يتسنى تنزيل أمثل للبنود المتفق بشأنها في إطار الاتفاقية التي تجمع الغرفة مع منظمة منتجي الصيد التقليدي بكونيل الإسبانية.

وفي الأخير دعا وفد الغرفة إلى التطبيق الصارم للاتفاقيات الدولية، وتشجيع البحث العلمي والتطوير في مجال التكنولوجيات البحرية النظيفة، مثل إحداث أنظمة معالجة مياه الصابورة للسفن البحرية، والتي تقلل من التأثير البيئي.

التحسيس والتوعية للبحارة الصيادين بمخاطر التلوث والتدبير الواجب للتقليل منه بالإضافة إلى التركيز على التعاون المحلي، مع المطالبة بتعبئة الموارد المالية الدولية لمساعدة مهنيي الصيد على تنفيذ تدابير حماية الثروة السمكية بالمنطقة، بما في ذلك تحديث البنية التحتية لمراكز الصيد، بحكم أن القطاع هش يحتاج إلى المساعدة لكي يبقى على قيد الحياة ويواصل نشاطه بشكل سليم، مما يتعين علينا في نهاية المطاف أن نتخذ تدابير مشتركة لحماية الموارد السمكية بالمنطقة وإعداد مخطط التهيئة، وتطبيق الراحة البيولوجية.

ولهذا السبب يأتي هذا الملتقى، لتعزيز التعاون بين الضفتين المطلة على مضيق جبل طارق من أجل التدبير المشترك للموارد السمكية والاستجابة الفعالة بخصوص محاربة التلوث للمحافظة على البيئة البحرية.

التفاصيل وتوصيات اللقاء ستأتي لاحقا عبر تقرير مفصل…

أضف تعليق