غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة
انعقدت أشغال الدورة العادية الأولى للجمعية العامة لغرفة الصيد البحري المتوسطية، برسم سنة 2024 يوم الجمعة 8 مارس 2024 على الساعة الثالثة بعد الزوال، وذلك برئاسة السيد يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، وبحضور السادة أعضاء الغرفة حضوريا وعن بعد، السيد مندوب الصيد البحري بطنجة، ثم أطر الغرفة والسلطات المحلية.
وتضمن جدول أعمال الدورة النقط التالية:
• المصادقة على محضر الدورة السابقة،
• تقديم التقرير المالي للغرفة برسم سنة 2023 والمصادقة عليه،
• تقديم التقرير السنوي حول حصيلة غرفة الصيد البحري المتوسطية عن سنة 2023،
• التوجهات الإجرائية لتزويد الأسواق الوطنية خلال الشهر الكريم بالمنتوجات البحرية بثمن معقول،
• البرنامج الجهوي لتهيئة مشاريع تربية الأحياء البحرية بالمناطق المتواجدة بين تارغة والعرائش،
• حول آخر مستجدات اقتناء الشباك الدوارة “النيكرو”.
وفي كلمته بعد توفر النصاب القانوني والمصادقة على محضر الدورة السابقة وعرض التقري المالي والمصادقة عليه، قال السيد الرئيس، أن ميزانية الغرفة ضعيفة ولا ترقى للمستوى المطلوب، مؤكدا أن المبالغ المضمنة هي في أغلبها مخصصة لمشاريع لوزارة الصيد البحري، مؤكدا أن الفائض المسجل يعبر عن فخره واعتزازه بالتسيير، رغم إحداث مقر جديد بمدينة الحسيمة وما كلفه ضمن مشروع الميزانية.
وأضاف السيد الرئيس، أن هناك فخر بالمستوى الذي وصلت إليه الغرفة، فليست ليوسف بنجلون لوحده، فهي فريق يشتغل من أعضاء وأطر كل حسب نفوذه الترابي ومهامه، والغرفة تشتغل بفضل أعضائها وأطرها، وهو ما يعبر عنه التقرير السنوي لأنشطة الغرفة الذي تم استعراضه خلال أشغال الدورة.
وفي ما يتعلق بالنقطة الرابعة المتعلقة بالتوجهات الإجرائية لتزويد الأسواق الوطنية خلال الشهر الكريم بالمنتوجات البحرية بثمن معقول، فقد أكد السيد الرئيس أنها بمثابة إخبار من السلطات تطلب من العاملين بقطاع الصيد بدعم السوق المحلي بالمنتوجات السمكية رغم الصعوبة القائمة، وقد شدد السيد الرئيس أن هناك مشكل في العرض والطلب بالمناطق الشمالية، في ظل ضعف الثروات السمكية بالمنطقة المتوسطية، عكس المناطق الجنوبية حيث الموانئ منتعشة، مؤكدا أنه من باب التبليغ تم إدراج هذه النقطة، بالتزامن مع الشهر الفضيل.
وفي هذا الإطار، عبر السيد الرئيس أنه جد مستاء من القرار السياسي القائم، نظرا لإرسال مجموعة من المراسلات إلى وزارة الصيد البحري، إلا أن الوزارة بات يظهر أنها تعاني من اتخاذ القرار السياسي الذي يصدر عن السيد الوزير، مشددا على أن هناك مشكل قائم في ما يتعلق بالقرار السياسي، فكل الوعود التي تعطى لا تطبق، وقارن السيد الرئيس بين المرحلة الحالية والمرحلة السابقة خلال ترأس السيد عزيز أخنوش للوزارة، فقد كانت ملفات المهنيين، يستجاب لها.
وشدد السيد الرئيس أنه لطالما أعلن أن الحل الوحيد لإعادة الحياة البحرية بالمنطقة المتوسطية، هو اللجوء إلى إعادة الاستزراع السمكي، على غرار عدة دول كتركيا وغيرها، عبر تخصيص ميزانيات مهمة، وإطلاق أحواض للأسماك إلى حين كونها قادرة على وضعها في البحر الأبيض المتوسط، مما سيزيد من تواجد كثرة الأسماك، وبالتالي ستنعش الحياة الاقتصادية والاجتماعية للبحارة بالموانئ ، وتوفير الأسماك للمستهلكين بأثمنة تفضيلية.
وفي النقطة المتعلقة، بالنيكروس، فقد أكد السيد عبد الواحد الشاعر أمين صندوق غرفة الصيد البحري المتوسطية، أنه ارتباطا بالنقطة المتعلقة بالنيكروس، بالتزامن مع القرار الأخير الصادر عن مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة حول اقتناء الشباك الدوارة لصيد الأسماك السطحية ، فقد أكد السيد الشاعر أن هذا المشكل بات عويصا، وقد تسبب في تشريد الأسر وتهجير المراكب، وشدد السيد الشاعر أنه بناء على ملاحظات ومقترحات المهنيين بعد قرار مجلس الجهة، فقد أجمع المهنيون على توقيع الاتفاقية ولكن بشرط ضرورة إدخال الجهة الشرقية، وتوقيعها من طرف مجلس جهة الشرق، حتى يتسنى أن يستفيد جميع المتضررين، وعدم تخصيص جهة دون غيرها، وبالتالي تم اقتراح توصية على ضرورة إدخال مهنيي الجهة الشرقية ضمن الاتفاقيات المبرمة.
وشدد السيد الرئيس في كلمته أنه مع القرار الأخير للجهة على مصادقتها على اقتناء الشباك الدوارة، لكن مع توقيع اتفاقية من الجهتين جهة طنجة تطوان الحسيمة، والجهة الشرقية، حتى يستفيد بحارة الشمال الشرقي، حيث سيتم إرسال رسالة لوزارة الصيد البحري لإخبارها بهذا المقترح.
وقد تمت مناقشة عدد من النقاط المتعلقة بالأحياء المائية والإكراهات المتواجدة التي تعيشها المناطق المتوسطية والمتوسطية الشرقية، وجمود مشاريع الشباب في هذا الإطار، كما أثار السادة المهنيين كذلك نقطة خافرة الإنقاذ التي لم تصل بعد لميناء طنجة، رغم وجود مراسلة سابقة صادرة عن الوزارة في هذا الشأن، وهو ما يثير الاستغراب والقلق في صفوف المهنيين.
وفي الأخير تمت تلاوة برقية ولاء للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.