غرفة الصيد البحري المتوسطية- طنجة
انعقد بمقر غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة يوم الاثنين 15 أبريل 2024، اجتماع بين السادة، مدير ورؤساء مصالح الغرفة ومسؤولي هيئات مهنية اسبانية (GALPA ALBORÁN) في سياق خلق تعاون بين الطرفين من أجل الاستفادة من فرص التمويل لاستدامة مصايد الأسماك في بحر البوران على كلا الساحلين المغربي والاسباني، والذي تركز الاجتماع بالأساس بمشروع لتدوير النفايات بمراكز وموانئ الصيد والقيام بدورات تكوينية لفائدة المهنيين المزاولين نشاطهم بمحمية البوران، كمقترح تقدمت به هذه الهيئات المهنية الإسبانية بقطاع الصيد البحري.
وقد تمت مناقشة المشروع باستفاضة من لدن أطر الغرفة، بناء على توجيهات من السيد يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، الذي أبدى موافقته على المشروع، نظرا لكونه ينسجم مع توجهات الغرفة من حيث حماية البيئة البحرية واستدامة الثروة السمكية بالمنطقة المتوسطية والمتوسطية الشرقية، خاصة منها محمية البوران التي يدخل في نطاقها هذا المشروع المشترك.
وفي هذا الإطار تقدم ممثلي الهيئات المهنية الإسبانية، بمشروع أولي حول تكوين البحارة في مجال حماية البيئة البحرية من خلال ترسيخ ثقافة ضرورة عدم رمي النفايات والقاذورات وغيرها في عرض البحر، لاسيما منها التي يتم استعمالها فوق مياه البحر من طرف البحارة، وذلك عبر جمعها و جلبها إلى المراكز والموانئ المعنية، قصد التخلص منها بدون الأضرار بالبيئة البحرية.
وللإشارة، أن الغرفة كان ضمن برنامجها خلال السنوات الماضية، تنظم حملات تحسيسية في مختلف الموانئ وقرى الصيادين ونقط التفريغ ومراكز الصيد التقليدي، وقد تم ذلك ميدانيا وحققت نتائج جد مهمة ولازالت الغرفة ضمن أولوياتها القضاء ولو جزئيا على التلوث الناتج عن رمي النفايات والقارورات في عرض البحر والسبب يعود إلى عدم وعي بعض العاملين في البحر من خطورة هذا الفعل على الثروات السمكية والبيئة البحرية والإضرار التي تلحق بها من جراء هذا الفعل. وكانت تدخلات أطر الغرفة في هذا الجانب متنوعة وهادفة بحكم التجربة التي راكموها من خلال تنظيم مجموعة من الحملات التحسيسية في المنطقة الشمالية والشرقية للحفاظ على البيئة البحرية سواء حول التلوث الناتج عن البلاستيك المستعمل من طرف المواطنين وعلى الخصوص في فترة الاصطياف أو البحارة الصيادين أو الفلاحين الذين يستعملون الزراعة المغطاة بالبلاستيك على سواحل المحيط الأطلسي باعتباره من أخطر ما يهدد البيئة البحرية، ومواضيع أخرى تهم التلوث المضر بالبيئة البحرية كالطحالب البنية والمياه العادمة وغيرها.
هذا، وتم الاتفاق على إعداد تصور أولي للمشروع، وتجهيز الاتفاقية من لدن الهيئات المهنية الإسبانية بغرض دراستها قبل المصادقة عليها، فضلا عن ضرورة العمل على عقد اجتماع آخر، للتوجه للعمل الميداني وإخراج التصورات الواردة في المشروع لأرض الواقع في القريب العاجل.