إعادة دراسة وتقييم مخزون الصدفيات “ثناء الصغير” ما بين السعيدية وراس الماء

غرفة الصيد البحري المتوسطية-طنجة

تبعا لتوصيات الجمعية العامة لغرفة الصيد البحري المتوسطية بتاريخ 8 يونيو 2020 التي عقدت بواسطة تقنية التواصل فيديو عن بعد، حيث تم خلال أشغال الدورة وبحضور الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري مناقشة إمكانية إعادة دراسة وتقييم مخزون الصدفيات “ثناء الصغير” ما بين السعيدية وراس الماء، نقطة أدرجت في جدول أعمال الدورة والمقدمة من طرف ممثل هيئة قطاع الصيد التقليدي بالسعيدية السيد فريد زناقي عضو بغرفة الصيد البحري المتوسطية، وتفاعلا مع هذه النقطة وفي اطار المقاربة التشاركية، انعقد بمقر مندوبية الصيد البحري بالناظور اجتماع ضم كل من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور وممثلي جمعيات قطاع الصيد التقليدي بكل من رأس الماء وملوية والسعيدية  يمارسون نشاط الصيد في الصدفيات.

وعليه، وتفاعلا مع حاجيات مهنيي قطاع الصيد البحري التقليدي بالمناطق المذكورة سابقا، قام المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور يومه 18 يونيو من الشهر الجاري بدراسة على متن قوارب الصيد التقليدي بالسعيدية لمعرفة التوزيع الجغرافي لثناء الصغير والكثافة والمردودية للمنتوج.

وعلى إثره، تم اصدار قرار من طرف وزارة الصيد البحري بتاريخ 23 يونيو 2020 الخاص بالصيد التجريبي بكل من رأس الماء والسعيدية استجابة لمطلب المهنيين، والذي ينص على ممارسة الصيد التجريبي لصدفيات في منطقة رأس الماء والسعيدية بنسبة “كوتا” إضافية خمسة عشر طن في الأسبوع لمدة ثلاثة أسابيع (أي ما يعادل خمسة وأربعون طنا اضافية) وفق الشروط المحددة في القرار السالف الذكر.

ولتقديم المنهجية الجديدة التي سيتبنها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري في دراسة وتقييم منتوج الثناء الصغير(الصدفيات) بالمنطقة، انعقد بمقر مندوبية الصيد البحري فرع رأس الماء يومه 23 يونيو من الشهر الحالي اجتماعا بحضور كل من السيد مندوب الصيد البحري ومدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ممثل الغرفة بالناظور، ممثل الغرفة لإقليم بركان ورؤساء الجمعيات المهنية لقطاع الصيد البحري بكل من رأس الماء والسعيدية.

وخلال اشغال الاجتماع، طالب السيد مندوب الصيد البحري بالناظور من جميع المهنيين بالتعاون مع الادارة لإنجاح هذا البرنامج الخاص بالصيد التجريبي للصدفيات، كما طالب من المعهد بوضع خريطة موضوعية لتوزيع الجغرافي لهذا المنتوج.

وفي هذا الإطار، أكد السيد مدير المعهد لصيد البحري بالناظور، أنه سيتم القطع مع الطريقة التقليدية في دراسة وتقييم المنتوج، ونهج طريقة جديدة علمية لتقييم المنتوج، ومن أجل توفير المعلومة العلمية المرتبطة بهذا المنتوج، تم توفير ستة وخمسون جهاز من طرف المعهد في إطار هذا الصيد التجريبي لتجميع المعطيات العلمية الدقيقة الخاصة بالصدفيات بالمناطق السالف ذكرها ومعرفة التوزيع الجغرافي لهذا المنتوج.

وفي سياق هذا الصيد التجريبي، سيتم تجهيز ستة وخمسون قاربا كل يوم من مجموع مائة وستة وثمانون قاربا التي تزاول نشاطها في هذا المجال بناء على لوائح مقدمة من طرف مهنيي قطاع الصيد التقليدي.  وذلك من أجل المعرفة والحصول على مؤشرات الكثافة لتسهيل عملية تقييم المنتوج بهذه المناطق.

وفي هذا اللقاء قدم المهنيون مجموعة من المقترحات وفق ما يلي:

  • ضرورة التتبع والتقييم بشكل دوري ويومي للمنتوج.
  • اقتراح  خروج كل القوارب البالغ عددها 186 في هذا الصيد التجريبي.
  • تشديد المراقبة على الجزء الصغير من هذا المنتوج والعمل على ارجاعه الى البحر.
  • التعاون بين الادارة والمهنيين لإنجاح هذا الصيد التجريبي.

أضف تعليق