بسبب النيكروس .. عضو بالغرفة المتوسطية يجلد مجلس جهة الشرق ومنظمة “أكوبامس” في لقاء رسمي بطنجة

البحر نيوز

دعت تمثليلية الصيد الساحلي صنف السردين على مستوى غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، مجلس جهة الشرق إلى الوفاء بإلتزاماتها إتجاه قطاع الصيد الساحلي على مستوى ما يعرف بملف النيكرو، كما طالبت ذات التمثلية المهنية المنظمة الدولية “أكوبامس” بسن تعويض سنوي لفائدة الفاعلين المهنيين، نظير حمايتها لهذا الحيوان البحري، الذي يلحق خسائر كبيرة بإقتصاد الصيد في جهة الشرق والواجهة المتوسطية عموما.

جاء ذلك ضمن مداخلة لسعيد الرايس ممثل الصيد الساحلي عن ميناء الناظور والجهة الشرقية بغرفة الصيد البحري المتوسطية عن بعد، ضمن اشغال الجمعية العامة لهذه الأخيرة، التي إنعقدت يوم الخميس الماضي، بجدول أعمال يضم 11 نقطة، ضمنها النقطة العاشرة، التي خصصت للنقاش والتداول حول مشكل النيكرو، والتأخر الحاصل في تمويل اقتناء الشباك السينية أو الدوارة من طرف الجهات المعنية.

واتهم سعيد الرايس في مداخلة له بالمناسبة مجلس جهة الشرق ب “التملّص من مسؤوليته، وإدارة وجهه عن مشاكل قطاع الصيد البحري بالجهة، والذي يعاني الأمرين من نذرة الثروة السمكية وهجمات هذا الوحش البحري المسمى بالنيكروس”. حيث إلتمس الرايس من رئيس الغرفة يوسف بنجلون، “الضغط بكل  الوسائل وقنوات الحوار، من أجل حث مجلس الجهة الشرقية، على الوفاء بإلتزاماته تجاه قطاع الصيد الساحلي”. فيما توعد ذات العضو مجلس الجهة الشرق، “في حالة عدم إلتزام بعهوده المبرمة في إتفاقية الشراكة، بالتصعيد عبر خوض وقفة إحتجاجية بمقر الجهة الشرقية”.

وفي سياق متصل تساءل سعيد الرايس ضمن ذات المداخلة حول “ما محل منظمة “أكوباس” “ACCOBAMS” من هذا المشكل البحري. وما قولها في الخسائر التي يلحقها بالقطاع ، حبيبها وعشيقها النيكروس الذي يتعدى 8 ملايير سنويا؟ يقول ممثل الغرفة” “فالحبيب” حسب الرايس، “يجب أن يضحّي على حبيبته، من خلال تعويض المراكب المغربية ولو ب 50 في المائة.”

وشدد ممثل الصيد الساحلي ، على أن ممثلي مهنيي الصيد وجب حضورهم في الإجتماعات السنوية لهاته المنظمة الدولية، من أجل الترافع للحصول على تعويض عن أضرار التلوث، وهو مطلب قانوني على غرار ما تطالب به الدول وإلا فنحن متنازلين لهم عن تلك الحيتان ..” أما تلك الحلول الترقيعية يقول سعيد الرايس، والتي وصفها بغير الواقعية “التي تمليها ذات المنظمة الدولية على الباحثين العلميين للمعهد ، فإنها تنقصها الدراية الميدانية.” وأضاف المصدر أن “التشجيع على السياحة من أجل مشاهدة النكروس على ظهر مراكب وقوارب الصيد غير ممكن، لأن هذا الحيوان البحري لا يشاهد إلا ناذرا. كل ما نشاهده كمهنيين، يقول الرايس، “هو الشباك الممزقة والتي فتك بها النيكروس “.

وكان سعيد الرايس قد نوه ضمن مداخلته بالتفاعل الإيجابي لرئاسة الغرفة، مع ملتمس مهنيي الشرق، الداعي إلى تفعيل مضامين الاتفاقية بخصوص دعم هاته الفئة من مراكب الصيد، لاقتناء شباك الصيد الدوارة المقاومة لهجمات الدلفين، وكذا ترافع رئيس الغرفة  حول التعاطي الشمولي مع هذا الملف، الذي أصبح يشكل كابوسا حقيقيا للفاعلين المهنين بالجهة الشرقية. 

وعقدت غرفة الصيد البحري المتوسطية يوم الجمعة 31 مارس 2023، أشغال الدورة العادية الأولى لجمعيتها العامة برسم السنة الجديدة، التي ضم جدول أعمالها 11 نقطة همت بالإضافة إلى مناقشة مشكل النيكروس والتأخر في تمويل اقتناء الشباك السينية أو الدوارة، من طرف الجهات المعنية، تقديم التقرير المالي للغرفة برسم سنة 2022؛ والمصادقة عليه، وتقديم التقرير السنوي حول حصيلة أنشطة غرفة الصيد البحري المتوسطية برسم السنة الماضية، مع مناقشة اللقاء الأخير مع مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري. كما عملت الدورة على  مناقشة الكوتا المخصصة للجهة الشمالية والشمالية الشرقية للتون الأحمر وبوسيف، من طرف إدارة الصيد البحري برسم سنة 2023.

‏وهمت أشغال اللقاء الموافقة على عقد اتفاقية شراكة وتعاون مع  منظمة منتجي الصيد التقليدي بمنطقة langa de conil بإسبانيا، وكذا  تقييم مشاركة غرفة الصيد البحري المتوسطية في معرض أليوتيس سنة 2023، والموافقة على اقتناء وتوزيع النظارات البصرية مجانا لفائدة البحارة وذويهم بالمراكز وقرى الصيادين، ونقط التفريغ التابعة للغرفة في إطار الحملة الطبية لتصحيح النظر. كما تم تدارس دعم مشاريع صغرى مذرة للدخل لفائدة التعاونيات النسوية بالجهة الشمالية والشرقية ومختلفات. 

أضف تعليق